فن

القاطي: “حادة وكريمو” تكريم للمنسيين ويسلط الضوء على أزمة “الكاريانات”

القاطي: “حادة وكريمو” تكريم للمنسيين ويسلط الضوء على أزمة “الكاريانات”

يراهن صناع فيلم “حادة وكريمو” على الصمود في القاعات السينمائية لأسابيع طويلة، بقصة شعبية عن شقيقين يعيشان في دور الصفيح.

أحداث هذا الفليم تجري في دور الصفيح “كاريان”، وينقل مواضيع اجتماعية عديدة، ضمنها عرض ممارسات غير مشروعة، وتلاعبات “مقدم” مقابل تلقيه “رشاوى”، لتفويت “بْرَّاكَة” لحادة وكريمو بمقابل مادي والتي تعود في الأصل إلى ابن أخته.

وتُجسد دنيا بوطازوت شخصة “حادة”، بينما يرتدي ربيع القاطي قبعة “كريمو”، إذ سيحاولان الحصول على هذه الـ”بْرَّاكَة” بطرق غير مشروعة.

وفي هذا الصدد، يقول القاطي في تصريح لجريدة “مدار21” أنه سعيد بتقاسم البطولة مع رفيقة دربه الفنانة دنيا بوطازوت، خاصة وأن تعاونهما يطبعه كيمياء وتفاهم.

وعبر القاطي أيضا عن سعادته بتفاعل الجمهور مع موضوع الفيلم وطريقة تناوله السينمائية، منذ العرض الأول له في القاعات السينمائية بشكل إيجابي.

ويتوقع القاطي أن هذا الفيلم سيعمر كثيرا في القاعات السينمائية، ولن يموت مع مرور الزمن، لأنه يتطرق إلى موضوع إنساني له أمد طويل والذي يرتبط بعلاقة الأخ والأخت، مردفا: “فكرة العلاقات الإنسانية والأخوية والأسرية لا تموت مع مرور الزمن، إذ سيكون بمثابة مرجعية عن مفهوم الأخوة”.

ويضيف القاطي في السياق ذاته: “المتلقي المغربي كان يظن ويعتقد أن الفيلم سيكون كوميديا خفيفا، وبه حوارات عابرة، لكنه تفاجأ بقصة تركت أثرا، إذ وجد نفسه يستمتع ويضحك ويحزن حزنا عميقا أيضا”.

وقال القاطي إنه لأول مرة في السينما المغربية يتم التطرق إلى علاقة أخ وأخت، كما أنه يكرم الأسماء المغربية التي “لم نعد نسمعها في الوقت الحالي”.

ويشير إلى أن الفيلم هو خليط من المشاعر، التي تشرك المتلقي المغربي الذي يشاهد الفليم في تفاصيله.

وبخصوص دوره المختلف في هذا العمل، أكد أنه يحب التحديات بخوض تجارب جديدة غير مسبوقة، موضحا: “لا أحب تكرار نفس الأدوار، وأبحث عن الجديد في الشخصيات التي أجسدها”.

وأفصح أن الفليم يناقش العديد من المواضيع، فإلى جانب موضوعه الأساسي الذي يحكي عن “الكاريان” وأزمة تعويض ساكنة دور الصفيح بمساكن تليق بهم، يسلط الضوء على دور السلطات، إلى جانب العيش الكريم للفئات الهشة وغيرها من المواضيع.

وكشف أيضا أن الفليم يرصد عملية الهدم والإسكان التي تعرف العديد من التجاوزات التي لا يمكن إنكارها، والذي يتزامن صدوره مع الحملة التي تشنها السلطات ضد دور الصفيح.

يذكر أن هذا الفليم إخراج هشام الجباري الذي يتعاون مجددا مع المنتجة فاطنة بنكيران، بعد تجربة سينمائية سابقة “أنا ماشي أنا”، الذي ظل في دور العرض بالقاعات السينمائية لقرابة سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News