سعيد الناصري.. “سينما الواقع” أم “شعبوية المواقع”!

أثار الممثل سعيد الناصري كثيرا من اللغط خلال هذا الأسبوع بعد نشره فيلمه “نايضة” على قناته باليوتوب، والذي حقق أرقاما قياسية عكس التجاهل الذي ناله بقاعات السينما التي لم يعمر بها طويلا.
الناصري “الغاضب” اختار في فيلمه الجديد خطابا مباشرا لتمرير رسائل عدم الرضا عن مجموعة من المشاكل التي يعيشها المجتمع المغربي، معتمدا في ترويج فيلم سلاح المظلومية بعد رفض بث عمله على القنوات الرسمية والخاصة.
وبينما نال فيلم “نايضة” تقييما ضعيفا على الصعيد الفني من طرف متتبعين، سواء من حيث فكرته المستلهمة من “الإرهاب والكباب” للفنان عادل إمام، أو حبكته أو تشخيصه والأخطاء التي سجلت به، ذهب صنف آخر من المتتبعين إلى أن مضمون ورسالة الفيلم تشفع للناصري في باقي التفاصيل، ملتمسين له الأعذار عن الضعف الفني.
بمقابل اعتبار البعض أن سعيد الناصري استهلك بالفعل الكثير من ملامح شخصيته المكررة في جل أعماله، إلى درجة أنه يمثل بنفس شاربه واسمه منذ عقود، ذهب آخرون إلى أن هذا العمل دشن تقليدا جديدا في التواصل بين الجمهور والقائمين على الأعمال الفنية، في انتظار كثير من العمل والاجتهاد لتحسين المشهد الفني الغارق في الابتذال.
وأخيرا، فبين اختيار “سينما الواقع” والتماهي مع الخطاب “الشعبوي” الرائج بمواقع التواصل الاجتماعي، يظل الاختيار بيد القائمين على الأعمال الفنية، ومنهم الناصري، شريطة أن لا تميل الكفة لأحد الخيارات بسبب حسابات شخصية أو علاقات غير جيدة مع الأوصياء على القطاع.