ريان أزواغ.. هلال الطير بين المطرقة والسندان

تصدر مدرب اتحاد طنجة، هلال الطير، وريان أزواغ “ترند” منصات التواصل الاجتماعي، بعد ديربي الشمال السبت الماضي. وأنست دموع الحارس الشاب أثناء خروجه من أرضيية الملعب البلدي للقنيطرة جماهير الفريق الأزرق مرارة خسارة ديربي الشمال أمام الغريم المغرب التطواني (2-1).

وأقدم الطير على تغيير ريان أزواغ في الدقيقة الـ18 بعدما ارتكب خطأين مؤثرين أهدى بهما هدفين للفريق الزائر، وكانا كافيين لكتيبة عزيز العامري لانتزاع ثلاث نقاط ثمينة بديربي الشمال.

إخراج صاحب الـ17 ربيعا بعد خطأين فادحين في 18 دقيقة أثار جدلا كبيرا وحملة تضامن واسعة بـ”السوشيال ميديا” لرفع معنويات الحارس الشاب، الذي يُتنبأ له بمستقبل واعد بعدما قدم مستويات كبيرة في المباريات القليلة التي خاضها حتى الآن.

ورغم أن الخطأ وارد في كرة قدم، فضّل الطير التعامل بصرامة مع الخطأين على تأكيد ثقته في حارسه الشاب بمبرر أنه فضل حماية اللاعب وخشيةَ أن تتأثر نفسيته أكثر.

مشهد إخراج ريان أزواغ باكيا وسط تعاطف من زملائه في الفريق ولاعبي المغرب التطواني قلب الأمور على عقبها على المدرب، الذي نال قسطا وافرا من الانتقادات.

وفي وقت كان يجب أن يظهر المدرب دعمه للحارس الشاب اختار “معاقبته” بغطاء حمايته، رغم أنه من يتحمل مسؤولية اختياراته وإشراك حارس في بداية مسيرته أساسيا في مباراة من حجم “الديربي” وما تحمله من ضغوطات.

ولم يتعامل الطير بمنطق “الخطأ وارد” في كرة القدم، سيما أنه بدوره ارتكب أخطاء عديدة كلفته صدارة الترتيب وعصفت باتحاد طنجة إلى المركز التاسع ولم يقدم أحد على تغييره!

الأكيد الآن أن ريان أزواغ يحتاج في هذه الظرفية إلى دعم نفسي من هلال الطير أولا وزملائه في الفريق والجماهير ثانيا ليتجاوز هذه العثرة، التي عمّق أثرها تغييره في اللقاء، الواردة في مسار أي لاعب في بداية مسيرته الكروية.