مسؤولون أفارقة يشيدون بإنسانية السجون المغربية

أشاد مسؤولو عدد من المؤسسات السجنية الإفريقية، اليوم الأربعاء بنيروبي، بالتجربة الرائدة للمغرب في مجال احترام حقوق الإنسان بالوسط السجني.
وأكدوا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش ورشة تشاورية رفيعة المستوى لمسؤولي إدارات سجنية إفريقية، على أن التجربة المغربية في مجال أنسنة المؤسسات السجنية يمكن أن تشكل نموذجا بالنسبة للبلدان الإفريقية.
وفي هذا الصدد، أكد نائب المفوض العام للسجون في كينيا، كريسانتوس ماكوخا، أن برامج إعادة التأهيل والإدماج المعمول بها في المغرب تجعل من المملكة مثالا يحتذى بإفريقيا في مجال إدارة السجون.
وعبر ماكوخا، وهو أيضا القائد الإقليمي لسجون نيروبي، عن إعجابه بمستوى تطور البنيات التحتية السجنية بالمغرب التي تستجيب لأعلى معايير احترام حقوق الإنسان، خاصة في ما يتعلق بالبنيات التحتية في التكوين والصحة.
من جهتها، أكدت مفوضة المصالح السجنية بالسيشيل، جانيت جورج، أن المملكة تعد نموذجا يحتذى بإفريقيا في مجال احترام حقوق الإنسان بالمؤسسات السجنية، مشددة على التطبيق الصارم للقانون في ما يتعلق باحترام الحقوق الأساسية وجودة التكوين المقدم لفائدة موظفي السجون.
وعبرت عن عزم بلادها الاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال، مشيرة إلى أن المملكة تعد مرجعا في مجال التكوين واعتماد أساليب بيداغوجية متطورة، كما يشهد على ذلك مركز التكوين التابع للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
من جانبه، أكد المدير العام لإدارة السجون بالسنغال، أليو سيس، أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تشكل نموذجا في مجال التكوين على حقوق الإنسان في إفريقيا، مذكرا بالتوقيع على اتفاقية بين بلاده والمغرب في مجال التكوين، بهدف تعزيز قدرات موظفي السجون السنغاليين.
وتطمح هذه الورشة التشاورية رفيعة المستوى لمسؤولي المصالح السجنية الإفريقية إلى توفير منصة لتبادل الممارسات الفضلى، لرفع التحديات الرئيسية التي تواجه أنظمة السجون الإفريقية.
وينظم هذا الحدث بشراكة بين الحكومة الكينية، من خلال مصلحة “سجون كينيا”، والمقرر الخاص المعني بالسجون وظروف الاعتقال لدى اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ومعهد “راؤول والنبرغ” لحقوق الإنسان والقانون الإنساني.
ويمثل المغرب في هذا الاجتماع رفيع المستوى، مدير مركز تكوين الأطر بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عبد الرحيم الرحوتي.