“خروقات” بتجديد مكتب مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم ببوعرفة

انتقدت المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية خروقات شابت الاجتماع التجديدي لمكتب مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم ببوعرفة، مؤكدة أن الاجتماع عقد في سرية تامة، من طرف أشخاص لا يملكون صلاحية الترشح أو الانتخاب.
وأكدت نقابات الجامعة الوطنية للتعليم UMT والجامعة الوطنية للتعليم FNE، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT)، أن “مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم تخضع لمقتضيات ظهير 15 نونبر 1958 المنظم للجمعيات، وينظم عملها القانون الأساسي المصادق عليه من طرف الجمع العام والذي بدوره يحدد الهياكل التنظيمية وطنياً وجهوياً ومحلياً، والمساطر المعتمدة لتدبير الجموع العامة وانتخابها وتجديدها”.
وأضافت النقابات المذكورة، في بلاغ لها، أنه “إذا كان النظام الأساسي المشار إليه ينص على أن المجالس المحلية تنعقد مرة كل سنة وكلما دعت الضرورة إلى ذلك، فإن المجالس الإقليمية للأعمال الاجتماعية تتكون إضافة إلى المدير الإقليمي، من أعضاء الفروع المحلية والإقليمية للمؤسسة، علماً أن تشكيل أعضاء الفروع المحلية يسبق تشكيل الفروع الإقليمية بعقد جموع عامة للفرع، والتي تتكون من أعضاء الفرع ومنتدبين من قبل الأعضاء المنخرطين بالإقليم”.
وذكرت بأن الصفة تفقد بأحد الأسباب، ومنها عدم أداء الانخراط السنوي، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على الترشح، منبهة إلى “خطورة الأفعال الصادرة عما سمي الاجتماع التجديدي، الذي تم مساء يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024 بمقر مؤسسة الأعمال الاجتماعية ببوعرفة، والذي لم يحترم النظام الأساسي والقانون الداخلي للمؤسسة”.
وجاء في البلاغ أنه “تم عقد الاجتماع في سرية تامة، من طرف قلة لا تملك الصفة للانتخاب أو الترشح، في ظل عدم إصدار مذكرة الانخراط السنوية منذ 2017، وغياب أي إخبار أو إعلان مسبق، ومحاولة توظيف أبعاد تخالف الأهداف التي سطرت من أجلها مؤسسة الأعمال الاجتماعية”.
وطالبت المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بتدخل مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، باعتباره رئيس المجلس الجهوي للمؤسسة، إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوضع حد لهذه الخروقات واحترام روح القانون، داعية المكلف بتدبير المديرية الإقليمية لفجيج “لتحمل مسؤوليته وإصدار مذكرة الانخراط والتي على ضوئها يتم تحديد صفة المنخرط بالمؤسسة من عدمه”.
ونددت بالنتائج الصفرية التي قدمها المكتب السابق لنساء ورجال التعليم بالإقليم، مطالبة بتقديم تقرير مالي للجمعية طوال ولاية انتدابه. وداعية نساء ورجال التعليم إلى حسن اختيار أعضاء المكتب، لما لذلك من انعكاسات على جودة التسيير والمشاريع المقدمة للشغيلة التعليمية إقليمياً.
كما أوصت المكتب الوطني للجمعية إلى العناية والاهتمام بالإقليم، ودعم وتمويل المشاريع التي سيتقدم بها المكتب المنتخب.