الصردي: المشاركة بالأعمال المغربية تعتمد على “باك صاحبي” وليس “الكاستنغ”

قال الممثل يونس الصردي إن المشاركة في الأعمال الأجنبية تتميز بكونها تعتمد على “الكاستنغ” بخلاف “المحاباة” التي تشهدها الاختيارات الفنية في الأعمال المغربية.
وأضاف الصردي في تصريح لجريدة “مدار21” أن المشاركة في الأعمال الأجنبية، لا يوجد فيها “باك صاحبي والمخرج ينظر إليك باعتبارك ممثلا والعكس صحيح، إذ لا توجد محاباة أو صداقة تحكم التعامل بينهما، كما يتم إسناد الدور المناسب لك بعد اجتياز كاستينغ بناء على درجة “الإقناع”.
وأشار إلى أن الأجور أيضا تكون مرتفعة بالنسبة للأعمال الأجنبية مقارنة بالوطنية، مردفا: “نتمنى أن تعطى قيمة للممثل المغربي في بلده من طرف المنتجين كما الأجانب”.
وأفصح أنه شارك في مسلسل مصري يحمل عنوان “فقرة الساحر” جرى تصوير بعض حلقاته في مدينة مراكش في المغرب، بإمكانيات ضخمة، بمشاركة مجموعة من النجوم في مجال التمثيل في مصر، من قبيل أسماء جلال، وطه دسوقي، لعرضه في شهر رمضان المقبل عبر إحدى الشاشات المصرية.
وقال إنه اختير في “كاستينغ” نظم في المغرب، لتجسيد دور مصطفى سائق خاص للبطلين (أسماء جلال) و(طه دسوقي)، إذ يرافقهما في سفريتهما في مراكش، والأماكن التي يزرونها في مراكش، حيث يصور العمل وتدور أجداثه حول مراكش، مغامرتهما في أزقة مراكش.
وأضاف أن أسماء جلال وطه دسوقي يعتبران من نجوم السينما المصرية في الوقت الحالي، مبرزا أن “تعاملهما في بلاطوهات التصوير، كان احترافيا خاصة وأنهما متمكنان من أدوات الاشتغال، إذ إن النجوم بصفة عامة في المغرب أو خارجه يتعاملون بمهنية واحترام وتقدير، وهذا ما يميز الممثل المحترف عن غير المحترف”.
وقال الصردي إن فكرة المسلسل تدور حول تحفة فنية ستجري محاولات بيعها في إطار كومدي، عن طريق مجموعة من الشباب الذين سيحلون بمراكش لهذا الغرض، ليقعوا في مواقف طريفة مع خبراء في اللوحات.
وتحدث عن اختيار مدينة مراكش موقعا للتصوير، لكونها “عالمية وتمثل المغرب وتاريخه وحضارته، ولا يتم اختيار مراكش اعتباطيا، بل لكونها تعكس جمالية الأماكن السياحية”.
وأردف في السياق ذاته: “جميل أن يتم تصوير الأفلام الدولية في أحياء المدينة الحمراء وشوارعها، وأزقتها، وهي تتمرز أيضا بالإضاءة، والجو المشمس في أغلب الأوقات كما ورزازات، لذلك تعد مراكش الوجهة المفضلة لمعظم المخرجين العالميين”.
وأبرز أن هذه الأفلام الأجنبية من شأنها أن تساهم في التعريف بالمغرب، متمنيا أن تصور المزيد من الأعمال الكوميدية في المغرب، مما سيدعم استقطاب السياح إليه.
وتطرق في تصريحه إلى مساهمة “مراكش إكسبريس” في زيادة أعداد السياح لمراكش، مشيرا إلى أن السينما تساهم في الترويج للسياحة، لذلك يجب أن تستهدف الصناعة السينمائية والتلفزيونية المغربية المنصات العالمية.
ويضيف في هذا الجانب: “يجب أن ننتقل إلى صناعة سينمائية، التي من شأنها أن تعود بالنفع على السياحة والاقتصاد المغربيين”.
وعن مشاريعه الفنية المستقبلية، قال إنه يشتغل على مسرحية إذاعية جديدة لكاتب سويسري، ستسمح للمستمع يبمتابعة العرض عبر السماعات بتقنيات متطورة ومؤثرات صوتية عالية تجعله يعيش الفرجة وكأنها حية.
وأفاد بأن “المسرح يختلف كثيرا عن الاشتغال في السينما والتلفزيون، لأنه حي ومباشر، لا مجال فيه للخطأ أو إعادة المشهد، لكونك تكون أمام جمهور واع ومثقف لا يمكن السقوط أمامه في هفوة، لذلك يبقى المسرح أبا للفنون”.