جالية

مغاربة لبنان ينتظرون موعد الإجلاء والسفارة تواصل جمع المعطيات

مغاربة لبنان ينتظرون موعد الإجلاء والسفارة تواصل جمع المعطيات

ما يزال مغاربة لبنان ينتظرون موعداً محدداً لإجلائهم، وذلك هربا من الأوضاع “الخطيرة” التي تهدد حياة العديد منهم، خاصة أولئك المتواجدين في مناطق الحرب التي تشهد قصفاً متواصلا من الطائرات الإسرائيلية.

وبحسب ما أكدته مصادر جريدة “مدار21” الإلكترونية من سفارة الرباط ببيروت، فإن الأخيرة تواصل “تنفيذ التعليمات” وتجمع كافة المعطيات الخاصة بمغاربة لبنان، مؤكدة أنه حتى صباح اليوم الخميس، “لم يُحدد موعد لبدء عملية الإجلاء”.

وأوضحت مصادر الجريدة أن السفارة تواصل بشكل مستمر التنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بخصوص الأوضاع في البلاد، مشيرة إلى أن السفارة تستقبل اتصالات يومية من طرف مغاربة لبنان.

ورفضت السفارة الإفصاح عن رقم محدد من المغاربة الراغبين في الإجلاء إلى وطنهم الأم، إلا أن فارس، مغربي مقيم في لبنان، أكد لـ”مدار21″ أنه بحسب مجموعة في “واتساب” تم إنشاؤها بعد تدهور الأوضاع في البلاد، فإن 1200 مغربي يرغبون في العودة.

وقال فارس في تصريح مقتضب، إنه من بين الراغبين في الهروب من لبنان أسر تضم أطفالا “يعيشون أوضاعا نفسية متدهورة.. حتى أولئك البعيدين عن مناطق الحرب أصبحوا غير قادرين على عيش حياتهم بشكل طبيعي”.

وناشد الأب لثلاثة أطفال الملك محمد السادس إعطاء تعليماته لتسريع عملية إجلاء المغاربة، مؤكدا أن بعضهم حاولوا عبر أكثر من وسيلة “ترتيب” وصولهم إلى تركيا، إلا أن استهداف الطرق في الأيام الأخيرة من الطائرات الإسرائيلية جعل العملية مستحيلة “لا حل لنا سوى أن تتدخل بلادنا لإنقاذنا”.

ومنذ أيام، بدأت عدد من الدول في إجلاء مواطنيها، كان آخرها تركيا التي أعلنت عبر وكالة الأناضول أنها ستنظم رحلة جوية من العاصمة اللبنانية بيروت لإجلاء رعاياها الراغبين في العودة إلى البلاد، إذ من المرتقب أن تنفذ الرحلة اليوم الخميس، وستنقل 169 مواطناً تركياً.

وفي الثالث من أكتوبر الجاري، أفاد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، فيما يخص مستجدات القصف الإسرائيلي على لبنان، أنه لم يتم تسجيل أي إصابات وأن الحكومة تتابع الموضوع.

وقال بايتاس، خلال الندوة الصحفية عقب انعقاد المجلس الحكومي، إن عدداً لا بأس به من المواطنين غادروا رفقة أسرهم لبنان، مفيدا أنه “لم يتم تسجيل إصابة أي فرد من أفراد الجالية المغربية خلال هذا القصف”، مشددا على أن سفارة المملكة ووزارة الخارجية معبأة لمتابعة الموضوع.

وشدد على أن الحكومة معبأة لمتابعة الموضوع، مؤكداً أنها دأبت من خلال وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على إيلاء أهمية كبرى لموضوع متابعة أحوال الجالية المغربية في المناطق التي تشهد نزاعات أو كوارث أو صراعات واضطرابات، وذلك من خلال خلق خلية أزمة دائمة ضمن هيكلها التنظيمي.

وأشار إلى أنه منذ بروز التصعيد العسكري الأخير، عملت وزارة الشؤون الخارجية على متابعة أوضاع الجالية المغربية المقيمة في لبنان على مدار الساعة للتفاعل مع التطورات واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.

وتابع أنه بتوجيه من وزارة الخارجية، تم على مستوى سفارة المملكة بلبنان تشكيل خلية أزمة للبقاء على اتصال مباشر مع أفراد الجالية المغربية وتلقي اتصالاتهم والاطمئنان عليهم وتوجيههم بما يكفل أمنهم وسلامتهم.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، التي بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة ليشمل لبنان والعاصمة بيروت عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن مقتل ألفين و367 شخصاً، وإصابة نحو 11 ألفاً و88، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأربعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News