فن

هشام العسري يوظف تقنية “التزييف العميق” في مسلسل “منال”

هشام العسري يوظف تقنية “التزييف العميق” في مسلسل “منال”

يُشرف المخرج هشام العسري على تصوير مسلسل تلفزيوني يحمل عنوان “منال” بتوظيف تقنية “التزييف العميق” التي تعمل على تغيير الوجوه، إلى جانب رصد العمل بالتكنولوجيا في المغرب الحديث.

ويقول العسري في تصريح لجريدة “مدار21” إنه يشتغل لأول مرة بتقنية “deepfake” أي “التزييف العميق”، لنقل قصة امرأة تنتحل شخصية رجل لغرض في نفسها إلى شاشة التلفزيون، غير راغب في الإفصاح عن كافة تفاصيل القصة، لترك عنصر التشويق للجمهور الذي سيتابع المسلسل.

وأبرز هشام العسري أن مشروعه الجديد يُظهر كيفية استعمال التكنولوجيا في المغرب الحديث، من باب دفاع الشخصية عن ذاتها وحماية نفسها، وليس بغاية الابتزاز.

ويشتغل العسري في هذا المسلسل التلفزيوني مع باقة من الممثلين الذين لم يسبق له التعاون معهم في أعمال سابقة، إلى جانب إشراكه لعدد من الوجوه الجديدة رغبة منه في منح فرص للشباب.

وأفصح المتحدث ذاته في هذا السياق بأنه “دائما ما أجعل تجارب الأداء مفتوحة في وجه الجميع، لخلق حيوية وعدم الاعتماد على الوجوه نفسها، والعمل بالأسلوب ذاته”.

ويعيد هذا المسلسل الذي يحمل عنوان “منال” العسري إلى التلفزيون، في الوقت الذي أبعده الإخراج السينمائي عنه، وفق تعبيره، والذي تكلف بنفسه بكتابته وإخراجه في تعامل جديد مع شركة “إيماج فاكتوري”.

ويحاول هشام العسري الاشتغال على جوانب جديدة ومختلفة كما أفلامه التي اشتغل عليها لصالح نتفليكس والسينما، والابتعاد عن التيمات المتداولة والمستهلكة، والشعبوية، يضيف العسري.

ووصف العسري هذه التجربة بـ”الجديدة والمهمة” في مساره المهني، متمنيا أن تصل رسالتها إلى الجمهور، ويتعامل معها بذكاء، خاصة وأنه أصبح يقضي الكثير من الوقت في مواقع التواصل الاجتماعي، مما يستدعي تسليط الضوء على ظواهر مرتبطة بهذه المنصات والتطرق إلى التكنولوجيا في المغرب الحديث بطريقة غير مؤسساتية.

وتشارك في بطولة هذا المسلسل سحر الصديقي التي يعمل معها مجددا بعد مرور سنوات على إشرافه على إخراج  أول عمل لها في مجال التمثيل من خلال “كول سانتر” في 2008، مردفا: “سعدت بالاشتغال معها مجددا بعد مرور عدة سنوات”.

وتحدث المخرج هشام العسري عن تخليه عن إخراج السيتكوم في التلفزيون منذ 10 سنوات، غير أنه يعود إليه من باب الأفلام والمسلسلات التي تنقل رؤيته في قالب مستحدث لا يكرس للنمطية والتجارب المستهلكة.

وعُرض قبل أسابيع فيلم “مروكية حارة” للمخرج هشام العسري في منصة “نتفليكس” بعد خروجه في القاعات السينمائية، والذي من المرتقب أن يخوض غمار المنافسة في المهرجان الوطني بطنجة.

ويجمع  الفليم بين الكويميديا السوداء والساركازم، إذ ينتمي إلى سينما المؤلف، وهو استمرار للمشروع الذي اشتغل عليه في السابق رفقة فدوى الطالب في “بيصارة أوفر دوز” الذي كان تجربة رقمية في الأنترنت في 2016 ولقي إقبالا كبيرا، إلى جانب خلقه الجدل بين مؤيد ومعارض لفكرته.

ويحاول العسري في هذا الفيلم إبراز شخصية تعيش أسوأ يوم في حياتها في قالب كوميدي ساخر يحمل الكثير من الساركازم والمشاهد الكوميدية بمغزى، مشيرا إلى أن الفليم فيه جوانب قاسية تدفع بالمجتمع إلى مشاهدة أشياء خفية.

ويناقش أحداث غريبة تجري في مدينة الدار البيضاء وتعيد الأموات إلى الحياة، إلى جانب لتطرق إلى بعض ظواهر المجتمع المغربي سواء تلك التي ظهرت أو لم تظهر بعد، محاولا تقديم نظرة عن المستقبل.

وتتمحور قصة الفليم حول مجتمع أصبح أفراده ينتظرون حدوث أشياء دون السعي إليها والعمل من أجلها، ويرغبون في حياة سهلة خالية من المتاعب، وأفراد يحلمون بالرفاهية أو الشهرة دون الاجتهاد لنيلهما والتخطيط لتحقيق الأهداف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News