فن

القصري يدعو الجيل الجديد للتشبث بـ”الساكن” وصون روح “تكناويت”

القصري يدعو الجيل الجديد للتشبث بـ”الساكن” وصون روح “تكناويت”

أكد الفنان حميد القصري أن الشباب اليوم يُقبل بحب كبير على فن كناوة، بعدما كانت هذه الموسيقى سابقا مقتصرة على طقوس وأماكن محدودة، تُؤدى بعبارات غير مفهومة لدى الجميع.

وأوضح القصري في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذا الفن تطور اليوم، وأصبح أكثر قربا من الجمهور، بفضل ترجمته بأسلوب مبسط، حتى بات العديد من الشباب يسير على خطاه، وفقا لمدرسته الفنية.

وأعرب القصري عن ثقته في أن الجيل الجديد من الشباب الذي يمارس فن كناوة، سيحمل المشعل ويقود هذا اللون الموسيقي إلى العالمية، متمنيا أن يظل هذا الفن خالدا ومتجذرا في الثقافة المغربية.

ودعا الفنان ذاته الشباب إلى التشبث بـ”الساكن”، باعتباره أحد أركان “تكناويت”، للمساهمة في إيصال هذا الفن إلى تظاهرات عالمية.

وأشار حميد القصري إلى أن فناني كناوة، رغم انتمائهم إلى نفس اللون الموسيقي، لكن لكل واحد منهم بصمته الخاصة، ولا يوجد تطابق في الأداء أو في خلق الأجواء، مضيفا: “فكل فنان يُعبر عن هذا الفن بطريقته الخاصة”.

وعن مشاركته في مهرجان كناوة بمدينة الدار البيضاء، عبر القصري عن سعادته بحفاوة جمهور البيضاء، الذي وصفه بـ”المتميز”، لتفاعله الكبير مع الحفل وترديده باقة من أغانيه.

وأضاف القصري قائلا: “من المهم أن تكون هناك مهرجانات خاصة بالشباب، لإبراز مواهبهم، خصوصا في فن كناوة، الذي يحتاج إلى التشجيع والتجديد”.

ويطمح القصري في المستقبل، عند توقفه عن ممارسة الفن، إلى إطلاق مشروع مدرسة لتعلم الفن “الكناوي”، بحسب ما صرح به سابقا للجريدة.

ويعد حميد القصري أحد أبرز الأسماء في موسيقى كناوة بالمغرب، إذ يلقب بـ”معلم كناوة”، بفضل مساره الفني الطويل وصوته الذي أصبح علامة فارقة في هذا اللون الموسيقي.

وولد حميد بمدينة القصر الكبير، قبل أن ينتقل إلى مدينة الرباط، حيث يستقر حاليا، وبدأ رحلته مع كناوة في سن مبكرة، إذ تلقى أولى دروسه على يد المعلمين عبد الواحد ستيتو وعلوان، ليشق طريقه نحو النجومية.

ويتميز القصري بقدرته على مزج إيقاعات كناوة من شمال وجنوب المغرب، محافظا على أصالة الساكن وروح الطقوس، مع لمسة معاصرة تقرب هذا الفن من جمهور اليوم.

ويُتقن القصري إلى جانب الغناء، العزف على الكمبري، ويحرص على تقديم عروض تجمع بين الأصالة والتجديد، مما جعله يحظى بشهرة واسعة داخل المغرب وخارجه، حتى أصبح اليوم من أبرز سفراء فن كناوة على الساحة الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News