محمد شوكي.. مُبهدل الأغلبية “بهدوء”

لم يفلح محمد شوكي في أداء مهمته في الدفاع عن الأغلبية الحكومية، سواء عن حصيلتها في نصف ولايتها أو عن مسؤوليتها عن أحداث الفنيدق، فبعد صمت لأيام، خرج رئيس فريق الأحرار، ليحمل المسؤولية للمدرسة والأسرة.
شوكي الذي بدا متوترا وهو يجيب عن أسئلة الإعلامي جامع كولحسن، في حلقة من برنامج “مباشرة معكم”، لم يستطع إلا أن يردد جملا جعلت الحكومة وأغلبيتها تظهران ضعفا ووهنا، أمام معارضة شرسة ممثلة بالسياسيين عبد الرحيم شهيد ورشيد حموني.
ظهور شوكي بهذا الوهن التواصلي يثير أسئلة كثيرة، عن مسار الرجل وأحقيته بأن يكون واجهة لأغلبية تؤكد تماسكها وأحقيتها بقيادة الحكومة في كل فرصة سانحة.
شوكي كذلك طالب الرأي العام والأحزاب والراغبين في مناقشة أحداث الفنيدق، والتي قد يتفق الجميع، بما فيها الحزب الذي يمثله، ولو في صمت، أنها جرس إنذار وجب التعامل معه بجدية، أن يتعاملوا بهدوء.
وبنفس الهدوء الذي طالبنا به شوكي، يحق لنا أن نسأل، هل الرجل على قدر المهمة التي أسندت له وهي تمثيل حزب يقود الحكومة، في البرلمان كما في إعلام عمومي، أم أن الحمامة أخطأت حين اختارت مواجهة المعارضة بجناح “مكسور” لا يتقن إلا الهدوء؟