أخنوش: واجهنا تحديات كبيرة وتحملنا تركة سياسية ثقيلة من الحكومات السابقة

قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إنه “لن ترغب أي حكومة في تولي تدبير الشأن العام في نفس السياق الذي اشتغلنا ولازلنا نشتغل فيه وفي ظل التحديات التي واجهناها في بداية مسؤوليتنا”، معتبرا أن “الحكومة الحالية تحملت تركة سياسية ثقيلة من طرف الحكومات السابقة”.
وأضاف أخنوش، ضمن كلمته الافتتاحية للدورة الخامسة للجامعة الصيفية لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة، بمدينة أكادير، “أننا وجدنا تركة ثقيلة من التدبير السياسي للحكومات السابقة”، مشددا على “أننا سنشتغل لبناء مستقبل جدي بكل واقعية وبدون أعذار”.
وأشاد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بحصيلة حكومته الحالية معتبرا أنها “حصيلة ناجحة قامت على عمل جدي وكبير مدعومة بأغلبية قوية تؤطر وتصحح وتقوي مسارات السياسات العمومية وهو ما كان ينقص الحكومات السابقة”، مشيدا بـ”وزراء هذه الحكومة الذين قاموا بعمل كبير جدا لإنجاح الأوراش والبرامج التي تقودها بلادنا”.
وأورد قائد “حزب الحمامة” أن “ظروف بداية اشتغال هذه الحكومة لم تكن بالسهلة”، مشيرا في هذا الصدد إلى “مواجهتها لإشكالية الحرب الروسية ـ الأوكرانية وأزمة الجفاف والتضخم وتداعيات جائحة كوفيد 19 والإغلاق الذي فرصته”.
وسجل أخنوش أن الحكومة الحالية دبرت تركة ثقيلة للحكومات السابقة حيث وجدنا المديونية العمومية مستقرة في 72 في المئة الناتج الداخلي الخام أزمة مائية في عدد من المناطق التي لم يكن يصلها حقها في الماء”.
وتابع المتحدث ذاته منتقدا الحكومات السابقة على أن “عدد من السياسات العمومية المهمة لم تنزل بالشكل المطلوب خاصة في ما يتعلق بالسياسات المائية وتعطيل الحوارات الاجتماعية التي أعادت ديناميتها الحكومة الحالية”.
وبلغة الأرقام، أشار القائد السياسي لـ”حزب التجمعيين” أن “الحكومة قلصت العجز لـ4 في المائة خلال هذه السنة ونتطلع إلى تخفيضه العام المقبل إلى 3.5 في المئة وتقليص”، مشيدا بتحقيق ناتج داخلي خام ب140 مليار دولار لأول مرة في تاريخ المغرب”.
وعن نسب التضخم، أورد أخنوش أنه “تم خفض نسبه التي تصاعدت خلال الفترة السابقة لأسباب دولية ومناخية قاسية وصلت إلى 10 في المئة”، مسجلا “أن التضخم اليوم لا يتجاوز 1 في المئة خلال 6 أشهر الأولى من هذه السنة”.
وتابع المسؤول السياسي أنه “طبقنا توجيهات الملك وحققنا ثورة اجتماعية غير مسبوقة وجعلنا من المغرب أول دولة اجماعية في إفريقيا بإقرار تغطية صحية إجبارية لـ10 ملايين مستفيد والدعم الاجتماعي المباشر لـ3 ملايين و900 ألف عائلة”.
وعن النقاش الذي لحق إلغاء مشروع مليون محفظة خلال السنة الحالية، أورد رئيس الحكومة الحالي أنه “لم نلغي هذا برنامج وإنما عززنا قدرة الأسر على تحمل نفقات دراسة أبنائهم بشكل مباشر”.
وفي ما يتعلق بالتعليم، أكد المتحدث ذاته أنه “أضفنا خلال هذه السنة 2600 مدرسة رائدة بعدما كان عددها محدد في 600 فقط خلال السنة الماضية”، مشددا على “أننا نتطلع إلى أن سنصل إلى 4600 مدرسة خلال نهاية الولاية الحكومية الحالية بإنجاح هذه التجربة على المستوى الابتدائي والإعدادي والثانوي”.
وسجل أخنوش أن “هذه الإنجازات التي نتحدث عنها اليوم هي التي تبين الفرق بين الحكومة التي تدبر الشأن العام للمغاربة اليوم وبين الحكومات التي تدبر شؤون المغاربة بأفق انتخابي”.
وخاطب أخنوش المواطنين بالقول إنه “كنا في المواعيد التي واعدنكم فيها”، مؤكدا أنه “لن ننتظر السنة الأخيرة لإبراز نجاحاتنا وإنما نجاحنا بارز في السنة الثالثة بوفائنا بمجموعة من الوعود”.
واعتبر رئيس الحكومة الحالي أن “الإشكالية الكبرى المطروحة اليوم هي إشكالية الشغل”، موردا أنه خلال “الـ6 أشهر الأولى من هذه السنة نجحت الحكومة في خلق 200 ألف منصب شغل”.
وتابع المسؤول الحكومي ذاته أن “هناك دينامية اقتصادية إيجابية اليوم”، مسترسلا أنه “من بين أهم الأولويات التي ستشتغل على إنجاحها الحكومة خلال السنوات المتبقية من ولايتها الحالية هي إنجاح ورش الشغل باقي الأوراش الاجتماعية”.