ثنائية ماجدولين وداداس.. كيمياء فرضت انسجامها أم نمطية مُجترّة؟

اجتمع الممثل عزيز داداس بزميلته الممثلة ماجدولين الإدريسي من جديد في فيلم سينمائي بعنوان “على الهامش” الذي وصل إلى القاعات السينمائية المغربية هذا الأسبوع، بعد 4 سنوات من تصويره، لينضاف هذا التعاون إلى سلسلة مشاركات ثنائية في عدد من المسلسلات والأفلام.
ويقسِّم تكرار التجارب الثنائية بين الممثلين الآراء؛ بين من يعتبرها نجاحا فوق العادة وكيمياء تفرض ولادة المزيد من المشاريع، وبين من يعدّها “تكرارا” غير صحي في المجال الفني، ودخولا في نمطية غير مبررة، عن طريق التمسك بنجاح سابق دون البحث عن التجديد.
ولم تكن ثنائية داداس وماجدولين وحدها التي تكررت في العديد من الأعمال، بل سبق لعدد من الممثلين أن اجتمعوا في ثنائيات، كما سعد السولي وفاطمة خير، والراحلين عزيز سعد الله وخديجة أسد، وغيرها من الأسماء الفنية، كما سبق لماجدولين أن اشتغلت في أعمال عديدة مع سعيد الناصري.
وفي هذا الصدد، يقول الممثل عزيز داداس في تصريح لجريدة “مدار21″، إن هذه المسألة ليست حكرا على التجربة المغربية، إنما يعرفها المجال الفني في العالم بأسره، ففي كثير من الأحيان يكرر ممثل اشتغاله مع ممثل آخر أو ممثلة، نظرا لوجود كيمياء بينهما، ولمساهمتهما في نجاح العمل.
وأضاف داداس أنه لا يرى أن هناك ما يمنع اجتماعه في كل مرة مع الممثلة ماجدولين الإدريسي في عمل ما، خاصة وأنه يُفضل أن تكون الممثلة التي يجسد أمامها دوره قريبة منه ومن أفكاره، مما يوحد طريقة اشتغالهما على الشخصيتين المسندتين إليهما، مما ينعكس بشكل إيجابي في الفيلم.
وأكد داداس أنه لا يمكنه الموافقة على الاشتغال في عمل يتسم بجو “مكهرب” غير سليم، إذ إن من شأن ذلك أن يؤثر على طبيعة تشخصيه.
ويجتمع داداس وماجدولين في فيلم “على الهامش” بعد عدة تعاونات سابقة آخرها فيلم “أنا ماشي أنا” للمخرج هشام الجباري، الذي ما يزال يُعرض في القاعات السينمائية لأزيد من تسعة أشهر، الذي يقود بطله فريد (عزيز داداس) مغامرة في جنوب المغرب تنقل المشاهد في رحلة مليئة بالإثارة والتشويق والمطاردة، إثر هروبه المستمر من المؤامرة وكيد مجموعة من النساء، اللواتي يرغبن في الانتقام منه بعدما نصب عليهن.
وسبق للثنائي أن شارك مؤخرا أيضا في فيلم “جرب تشوف” للمخرج لطفي آيت الجاوي، الذي يحكي قصة تعلق عامل يعمل في خزانة قررت السلطات نقلها إلى قاعة أفراح، ليدخل في دوامة في محاولة منه للحفاظ عليها بتدخل طيف (جني).
ويُعرض أيضا للثنائي عبر شاشة القناة الأولى سلسلة “التيساع في الخاطر” للمخرج هشام الجباري، الذي تدور أحداثها حول عائلتين اجتمعتا في المنزل نفسه للتحضير لمناسبة زفاف، إلا أن المشاكل تشوب علاقتهما، ومن ثم تقع كل شخصية في حيرة بين أن تختار مصلحتها الفردية وبين نضالها من أجل مصلحة العائلة بأكملها.
وانتهى الثنائي عزيز داداس وماجدولين الإدريسي قبل أسابيع من تصوير فيلم “روتيني” من إخراج لطفي آيت الجاوي، الذي ينقل عشوائية مواقع التواصل الاجتماعي.
يُذكر أن الفليم الجديد “على الهامش” يُسلط الضوء على حياة شخصيات توجد على هامش المجتمع، وينقل ثلاث قصص حب تلتقي مصائرها بشكل غير متوقع.