وزارة النقل تسابق الزمن لرقمنة مسار المسافرين وتحديث أنظمة التدبير
تستبق وزارة النقل واللوجستيك الزمن من أجل تسريع التحول الرقمي بقطاع النقل الجوي ورقمنة الخدمات المطارية، معلنةً أن هذه الأهداف تدخل ضمن البرنامج الاستراتيجي للمكتب، إقلاع “2025”، الذي يستهدف رقمنة مسار المسافر وأنظمة التدبير.
وأورد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، في جواب كتابي عن سؤال النائب البرلماني، رشيد حموني، حول تطوير المطارات، أن “هذا التوجه يتمحور حول مسار المسافر وتدبير العمليات المطارية وآليات التنسيق بين مختلف المتدخلين وكذا عصرنة مناهج وآليات التدبير بالمؤسسة”.
وأضاف الجواب ذاته أن “المكتب رصد اعتمادات مالية هامة لورش الرقمنة من خلال توظيف عدد من الكفاءات التقنية لتدبير وحدة الخدمات الرقمية “Digital Factory” التي ستشرف على تنزيل مختلف المشاريع المسطرة لتكريس التحول الرقمي للمؤسسة في مختلف أنشطتها”.
وسيتجلى هذا التحول الرقمي بمطارات المملكة، حسب الوثيقة ذاتها، في “تحسين وتبسيط تجربة السفر أو تعزيز تبادل المعطيات والتنسيق مع مختلف الشركاء المطاريين”، مسجلا أن “هذه المشاريع تهم أيضا أنشطة مختلف الوحدات الإدارية للمكتب بما يعزز حكامة ونجاعة أداء المؤسسة”.
وأورد المصدر ذاته أنه “تم توسيع اعتماد الأبواب الذكية بمطاري الدار البيضاء محمد الخامس ومراكش المنارة”، مبرزا أنها “ستمكن المسافرين الذين قاموا بتسجيل أمتعتهم من الولوج إلى منطقة الركاب عن طريق المسح الضوئي البطاقة التسجيل فضلا عن اختيار المكتب لمشروع بناء محطة جوية جديدة بمطار الرباط سلا كتجربة نموذجية لتنزيل منظومة رقمنة مسار المسافر في أفق تعميمها على باقي المطارات الرئيسية للمملكة”.
وسجلت الوثيقة ذاتها أنه “سيتم تطوير نظام معلوماتي من طرف المكتب “SMART AIRPORT” يمكن من رصد الأعطاب التي تتعرض لها المنشآت المطارية وتجميع المعطيات المتعلقة بها بصورة أنية”، مؤكدا أنه “ما يمكن من اتخاد التدابير الضرورية لمباشرة التدابير اللازمة في الأجال الملائمة”.
وعن الشركات الأجنبية للنقل الجوي، أكد المسؤول الوزاري أنه “تم اعتماد منظومة من التدابير التحفيزية إزاء شركات النقل الجوي لحثها على خلق خطوط جوية جديدة وتعزيز ترددات خطوطها القائمة”، موردا أنه “ترتب عن ذلك مؤخرا افتتاح عدة خطوط دولية لشركة الطيران Ryanair بمطار بني ملال للربط مع مدينة ميلانو بترددين ومدينة برشلونة بثلاث ترددات أسبوعية كما افتتحت هذه الشركة عدة خطوط جوية داخلية بعدد من المطارات الوطنية”.
وبخصوص تسريع وتيرة إنجاز عمليات تحديث مطارات الرباط – سلا محمد الخامس والدار البيضاء وتطوان والحسيمة، أشار الوزير ذاته إلى أنه “تمت مواصلة أشغال إقامة محطة جوية جديدة بمطار الرباط – سلا بإمكانها استقبال 4 ملايين مسافر في أفق سنة 2040″، مضيفا أن “مشروع الأشغال يتضمن إنشاء مختلف البنيات التحتية المتعلقة بالملاحة الجوية والمسالك الطرقية المؤدية للمحطة الجوية الجديدة التي سيتم تزويدها بتجهيزات مطارية حديثة تستجيب لأعلى المعايير الدولية في مجالات السلامة والأمن وجودة الخدمات”.
وأكد المتحدث ذاته أن “المكتب سيعتمد الرقمنة الشاملة لمسار المسافر بالمحطة الجوية لمطار الرباط – سلا كتجربة نموذجية سيتم تطبيقها في مرحلة لاحقة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء”، مسجلا أنه “يرتقب استكمال المحطة الجوية الجديدة لمطار الرباط – سلا خلال سنة 2025”.
وبالنسبة لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، لفت المصدر نفسه إلى أنه “تم في مارس 2024 إطلاق دراسة لتطوير البنيات الأساسية لهذا المطار بحضور مختلف الشركاء المعنيين بهذا المشروع الكبير الذي يهدف إلى تزويد المطار ببنية تحتية عصرية وفقا للمعايير الدولية”، موردا أن “هذه الدراسة أوكلت إلى شركة أجنبية متخصصة في الاستشارات وتخطيط المشاريع الكبرى بعد الإعلان طلب عروض دولي أطلقه المكتب”.
وتابع الجواب ذاته أن “هذه الدراسة ستستغرق 13 شهرا لإعداد تصميم شامل لسيناريو التطوير المختار مع مخططات وظيفية مفصلة مع الأخذ بعين الاعتبار أحدث التكنولوجيات المعتمدة في المجال المطاري ومتطلبات التنمية المستدامة وتحديد جدول زمني للتنفيذ مع تحديد الاستثمارات المالية اللازمة لإنجاز هذا المشروع”.
