بنموسى يدافع عن الأساتذة المشاركين في الإحصاء ويؤكد: التأثير سيكون محدودا جدا

دافع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عن مشاركة الأساتذة في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى التي انطلقت بداية شتنبر الجاري، مؤكدا أن أثرها على الدخول المدرسي وتحصيل التلاميذ يبقى محدودا.
وجرّت مشاركة 17 ألفا و162 إطارا تربويا وإداريا انتقادات لاذعة على “رجال ونساء” التعليم الذين قبلوا المشاركة في عملية الإحصاء التي تتزامن مع موعد الدخول المدرسي، ما أثار مخاوف من تأثر التحصيل الدراسي للتلاميذ.
لكن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي قلّل من تأثير مشاركة الأساتذة في عملية الإحصاء، مؤكدا أن ” الأثر سيبقى محدودا”.
وقال بنموسى، خلال ندوة صحفية صباح اليوم الجمعة خصصها لتقديم مستجدات الدخول المدرسي 2024-2025، إن “حوالي 17 ألفا من الأطر التربوية والإدارية يشاركون في عملية الإحصاء موزعين على مختلف الأقاليم، وبعملية حسابية بسيطة فهم يشكلون تقريبا 30 بالمئة من المشاركين في عملية الإحصاء البالغ عددهم 50 ألفا تقريبا”، مضيفا أننا نتوفر “في المجمل على 280 ألف أستاذ ما يجعل الأثر محدودا” على السير العادي للدراسة.
وأبرز أن أغلبية الأساتذة المشاركين في الإحصاء يدرسون مادة واحدة “وداخل المؤسسة والمديريات الإقليمية يتم إيجاد حلول محلية”، مشددا على أن “هدفنا كان أن ينطلق الدخول المدرسي لنضمن الزمن المدرسي للتلاميذ وهذا ما نعتبره مهما، وفي الوقت ذاته المساهمة في عملية وطنية (الإحصاء)”.
وذكر المسؤول الحكومي أن “الإحصاء عملية وطنية لأنه لا يمكننا تصور تنمية البلاد إن لم نأخذ بعين الاعتبار المعطيات المحيّنة التي سيُفرزها الإحصاء”، مشيرا إلى أنه “دائما ما كان الأساتذة من الأطر التي تساعد المندوبية السامية للتخطيط في عملية الإحصاء نظرا لحضورهم الميداني ولتكوينهم وكفاءتهم، وهذا شيء إيجابي”.
وكشف شكيب بنموسى أن وزارته ساهمت في شراء 55 ألفا من الحواسيب اللوحية “التابليت” المستخدمة في عملية الإحصاء، موضحا أن “الحواسيب اللوحية في الحقيقة تمويلها تم في إطار اتفاقية مع الوزارة مولنا بموجبها جزءا من هذه التابليتات”.
وأكد المتحدث ذاته أنه “بعد الإحصاء ستُسلم الحواسيب اللوحية المستخدمة في عملية الإحصاء إلى المديريات الإقليمية “لنستعملها للرفع من القاعات المتعددة الوسائط، لأننا نريد رفع تمكين التلاميذ من اللغات ونريد استعمال هذه الأجهزة أيضا لمواكبة الدعم التكميلي الضروري للتلاميذ”.
وأبرز بنموسى أن “العمل كان بشراكة مع مندوبية التخطيط وكان لدي العديد من اللقاءات والاتصالات مع المندوب السامي للتخطيط (أحمد الحليمي) الذي ينوّه بهذه الشراكة”.