بنعلي.. وزيرة أكرمت المغاربة بنفايات “الخاريج”
يكاد اسم الوزيرة ليلى بنعلي يرتبط في ذاكرة المواطن المغربي بالسقطات المتوالية، فبعد سقوطها بداية ولايتها على رأس وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في تقديم معلومات متضاربة حول مستقبل مصفاة سامير، فضلت مواصلة إثارتها للجدل بـ”قبلة استرالية”، لتستأنف اليوم ممارسة هوايتها المفضلة بخلق زوابع في الواقع والمواقع بتأشريها على استيراد أكثر من مليوني طن من النفايات الأوروبية إلى المغرب.
فبعدما كان ينتظر منها المواطن والمستثمر المغربي إبداع حلول وسياسات وخطط لابتكار مصادر طاقية جديدة نظيفة توفر على المغرب التكلفة الاقتصادية والبيئية للطاقات الأحفورية، أبت الوزيرة، بذكائها، إلا أن تكرم المغاربة وتحول أرضهم إلى مطرح للنفايات الأوروبية.
ولعل الوزيرة بنعلي لم تفهم، حتى وإن كانت ولايتها الوزارية تشرف على الانتهاء، معنى اسم الوزارة التي أوكلت إليها (الانتقال الطاقي) فأولتها على أنها أي انتقال، إلى درجة قبولها الانتقال من الطاقات المتجددة والطاقات النظيفة التي أصبح المغرب رائدا في إنتاجها إلى “طاقة المزابل والنفايات”.
وما قد تكون الوزيرة قد أغفلته هو أن قرارها إغراق المغاربة بأزبال الأوربيين قد يكون تعبئة لمزابل واسعة تستقبل من وُسِمت جباههم بالفشل والعجز والبؤس وهي “مزبلة التاريخ”.
