مثير للجدل

“باريس2024”.. هل عادت الرياضة المغربية للعناية المركزة؟

“باريس2024”.. هل عادت الرياضة المغربية للعناية المركزة؟

لم “تخيب” الجامعات الرياضية المغربية تشاؤم المغاربة، وعادت بخفي حنين من “شبه” مشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت بفرنسا.

وأسدل المغرب اليوم السبت الستار على مشاركته بأولمبياد باريس بميداليتين يتيمتين، ذهبية البقالي في 3000 متر موانف وبرونزية المنتخب الأولمبي لكرة القدم، مقابل حصيلة صفرية لـ17 نوعا رياضيا.

ولم توار ذهبية البقالي وبرونزية “الأشبال” سوءة رؤساء جامعات رياضية “خارج التغطية” ويصرفون ملايين الدراهم على مستوى يسيء إلى الرياضة المغربية في محفل دولي من المفترض أن الاستعدادات له تكون لأربع سنوات.

ويبدو أن البعثة المغربية خرجت إلى غير ما ظننا أنه هدفها، ولم تضع إسعاد المغاربة أو “البوديوم” هدفا بعد المستوى الهزيل الذي ظهر به العديد من الأبطال، والأدهى من ذلك التصريح الغريب لحسن فكاك، المدير التقني للجنة الأولمبية المغربية، بعد العودة يوم أمس المغرب، أكد فيه وكرر أكثر من مرة أن “المشاركة في الأولمبياد في حد ذاتها إنجاز كبير”.

التصريح غير المسؤول من المسؤول التقني لـ”كنوم” دليل على مبرر بقاء من يُفترض فيهم تطوير الرياضة المغربية في “منطقة الراحة”، وتعبير واضح عن أهدافنا السياحية المحضة للذهاب إلى عاصمة الأنوار، بشعار “المشاركة من أجل المشاركة”. فبين من أقصي من الأدوار الأولى ومن حل بالمركز الأخير أو قبل الأخير ومن انسحب ومن أكمل سباقه أو نزاله بـ”الزز”، ضاعت ملايين صرفت منذ آخر دورة أولمبياد بطوكيو، وأجهضت أحلام جماهير مغربية تبكي أطلال زمن الأساطير، زمن الكروج وغريب، وقبلهم بيدوان والمتوكل والسكاح وغيرهم الكثير.

جامعات المصارعة، الجيدو وفنون الحرب، التجديف، الكرة الشاطئية، الملاكمة، الدراجات، ركوب الأمواج، الرماية الرياضية، المسايفة، كانوي كاياك، الترياثلون، وحتى ألعاب القوى التي شاركت بـ13 عدءا وحصدت ميدالية واحدة، أعادت الرياضة المغربية إلى “العناية المركزة”، وفق زلة لسان العداءة نورة النادي، الذي كنا نعيشه قبل الرسالة الملكية لمناظرة الصخيرات سنة 2008.

ألم يحن الوقت بعد لـ”كراطة” لضخ دماء جديدة في مختلف الأنواع الرياضية، بما فيها تلك التي لم تنجح في التأهل للأولمبياد، بعد تقديم “الديناصورات الخالدة” المشرفة على رئاسة العديد من الجامعات “كشف الحساب”؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News