رسالة نبيلة.. إشادة واسعة بالعفو الملكي عن صحافيين ونشطاء

عمّ انفراج كبير بعد الرسائل الإنسانية المهمة التي اختار الملك محمد السادس توجيهها تزامنا مع مرور ربع قرن على اعتلائه عرش المملكة، بعدما شمل العفو الملكي عددا من الصحافيين والنشطاء الذين تمت متابعتهم في وقت سابق بتهم الحق العام.
واستفاد من العفو الملكي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، المعلن عنها مساء اليوم الاثنين، مجموعة من الأسماء منها توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني، إضافة إلى الناشطين رضا الطاوجني ويوسف الحيرش، وذلك بعد قضائهم مددا متباينة من العقوبات السالبة للحرية على ذمة أحكام في ملفات قضائية مختلفة.
وهمّ العفو الملكي بمناسبة عيد العرش، الذي يراعي الأوضاع الإنسانية لـ2476 شخصا في المجمل، مجموعة أخرى مدانة قضائيا في حالة سراح، ويتعلق الأمر بكل من عماد استيتو وعفاف براني والمعطي منجب، إلى جانب هشام منصوري وعبد الصمد آيت عيشة.
واستقبل المغاربة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بفرح كبير أخبار العفو الملكي التي شملت صحافيين ونشطاء، معتبرين أنها رسالة نبيلة تتزامن مع الذكرى ال25 لعيد العرش.
واعتبر عدد من المدونين أن قرار العفو جاء في وقت مهم، ويقدم جرعة أمل كبيرة للمتابعين وعائلاتهم وسائر المغاربة، إذ توالت عبارات الشكر والعرفان للملك محمد السادس بعد القرار المهم الذي أصدره.
ووثقت عدد من مقاطع الفيديو لحظات الإفراج عن عدد ممن شملهم قرار العفو الملكي، الذي وجدوا في استقبالهم عائلاتهم وزملائهم، وسط فرحة عارمة.
وقال مصطفى الرميد، وزير العدل السابق، “شكرا لله أولا، ثم لجلالة الملك، حفظه الله وأعز أمره… حصل الذي كان منتظرا لدى البعض، ومستبعدا لدى البعض الآخر..”، مضيفا “فقد أصدر جلالة الملك عفوه الكريم على ثلة من الصحافيين والنشطاء السياسيين، وغيرهم، بمناسبة عيد العرش المجيد”.
وأردف الرميد “من حق محبي جلالته، وانا واحد منهم، أن نفخر بحكمته. ومن واجب غيرنا أن يعترف بحنكته. مرة اخرى، شكرا جلالة الملك، ظننا بك خيرا، فأبيت إلا أن تؤكد بمناسبة عيد العرش المجيد أنك ستبقى دائما منبعا للخير والرحمة”.
وأضاف وزير العدل السابق “شكرا لكل مساعديك الأفاضل الذين ساهموا في هذا الإنجاز الوطني النبيل… وإن شاء الله، ما زلنا نظن بملكنا خيرا، وننتظر منه المزيد، وعسى أن يكون ذلك قريبا، باذنه تعالى.. وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا”.