وهبي.. “لي كيحسب بوحدو كيشيط ليه”

يصر عبد اللطيف وهبي على دخول دائرة الجدل والمواجهة المباشرة مع كل من يفكر في معارضته، سيما المحامين، الذين أصبح “استفزازهم” عادة لوزير العدل المغربي.
ويبدو أن وهبي اعتاد الانتقاد وإثارة الجدل حد الإدمان، وخفوت “أضواء” الانتقادات أضحى يزعجه، إذ لا يكاد يطفئ نار غضب أشعلها بتصريحات “خارجة عن النص” حتى يشعل فتيل أزمة جديدة بزلة أكبر من سابقتها.
ولأن “الطبع غلّاب”، أبى وهبي إلا أن يثير الجدل مجددا بعد تمرير مشروع قانون المسطرة المدنية بمجلس النواب الثلاثاء الماضي، ما درّ الملح على خلافات دفينة بين مع المحامين، الذين خاضوا السبت الماضي وقفة احتجاجية “إنذارية” للحكومة مغبة تمرير المسطرة المدنية بمجلس المستشارين بنصوص “تضرب الدستور” وتشرع أبواب المحاكم لـ”السماسرة”.
“العمى السياسي”، الذي تحوّل إلى عقيدة، جرّ وهبي إلى مستنقع الانتقادات اللاذعة وحشره في نفق التعصّب وإقصاء المحامين من المشاركة في إخراج قانون المسطرة المدنية في حلة بعيدة عن الجدل والمزايدات “القانونية الفارغة” تحت قبة البرلمان.
كما أن ردود الوزير المثير الجدل “الفظة” بمجلس النواب على مطالب تعديلات بالمسطرة المدنية قرعت طبول حرب باردة جديدة بين المحامين ووهبي، من المنتظر أن تشهد تطورات خلال الأسابيع المقبلة.
واتهم المحامون وهبي بتمرير “نصوص غير دستورية” في قانون المسطرة المدنية، وفي “ظروف غير قانونية وغير دستورية”، زيادة على تعمد “افتعال صدام مجاني” بين “أصحاب البذلة السوداء” والدولة، في وقت يدرس المحامون أشكال تصعيدية جديدة لإسماع صوتهم “لمن بهم صمم”.