فن

بعد جدل “الدعاية الكاذبة”.. حبيركو: الجمهور ما يزال يعتقد أن والدي بحاجة لمتبرع

بعد جدل “الدعاية الكاذبة”.. حبيركو: الجمهور ما يزال يعتقد أن والدي بحاجة لمتبرع

قالت بطلة فيلم “قلب 6 9″، صفاء حبيركو إن الجمهور ما يزال مصدقا لمشهد “بحثها عن متبرع بقلب لوالدها”، ويحاول الاطمئنان على صحة والدها، بسبب ترويج صفحات في موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام” لمقطع فيديو للفيلم في إشارة إلى “حقيقته”.

وأضافت حبيركو في تصريح لجريدة “مدار21” أن الجمهور سيتابع تفاصيل هذا الفليم في القاعات السينمائية لاكتشاف نهاية القصة، مشيرة إلى أن كواليس تصويره مرت في ظروف احترافية.

وأعربت حبيركو عن سعادتها بمشاركتها الأولى في السينما عبر فيلم “قلب 6 9” الذي، بحسبها، جمعها بعمالقة الفن، وانطلق عرضه في القاعات السينمائية المغربية يوم أمس الثلاثاء.

واختار صناع فيلم “قلب 6 9” الترويج إلى عملهم السينمائي عبر مقطع يوحي أنه مشهد حقيقي لبحث الممثلة صفاء حبيركو عن متبرع بقلب لوالدها، ما جعل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي يعتقدون بأنه واقعي.

وظهرت حبيركو في مقطع فيديو تبحث فيه عن متبرع بقلب لأبيها مقابل مبلغ مالي ضخم، لتخلق حالة من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بين متعاطف معها، ومشكك في مصداقية الفيديو، سيما أنها تظهر بملابس “غريبة”.

ولم يكن مصدر المقطع صفحة واحدة بمنصة “إنستغرام”، إنما تداولته العديد من الصفحات بعنوان مشابه “صفاء حبيركو تبحث عن متبرع بقلب لوالدها مقابل مليار”.

وأثار المقطع حالة من الجدل بين من اعتبره حقيقيا وشرع في انتقاد تصريحها، لكونها تحرض على أخذ المال مقابل التبرع بالأعضاء في خطوة مخالفة للقانون، الذي يمنع تبرع الأغراب للغير، ويدخل صاحبه في خانة الاتجار بالأعضاء.

واتبعت هذه الصفحات استراتيجية خاصة في الترويج للعمل عبر بث أخبار كاذبة، والتلميح لحقيقة مشهد من فيلم، لخلق فضاء للنقاش ولفت انتباه الجمهور عبر “دعاية كاذبة”، قبل أن تعود من جديد للكشف عن ملامح الفيلم ودعوة الجمهور لمتابعته في القاعات السينمائية.

واستغلت هذه الصفحات أيضا الفنان سعد لمجرد الذي قدم شارة الفيلم الذي تشارك فيها أيضا والدته نزهة الركراكي، للترويج للفيلم بين من يشير إلى مشاركته بدور في الفيلم، ومن يستغل صورته في غلاف الفيديو، لشد الانتباه.

وما تزال هذه الصفحات التي يبقى مسيروها مجهولي الهوية، باستعمال أسماء وهمية، وجمع أكبر عدد من المتابعين، من أجل التربح من وراء إعلانات بمقابل مادي يتراوح بين 150 درهما و500 درهم، تثير النقاش بشأن وضعها القانوني، ومساءلة أصحابها في حالة استغلالها في “التشهير” و”التضليل”.

ويمنع القانون المغربي “كل إشهار يتضمن بأي شكل من الأشكال ادعاء أو بيانا أو عرضا كاذبا”، وفق ما جاء في الفقرة الأولى من المادة 21 من القانون رقم 31:08، دون المساس بمقتضيات المادتين 2 و67 من القانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري.

ورغم أن هذا الفيلم لم يدخل بعد إلى القاعات السينمائية المغربية، غير أن هذه الإشاعات ساهمت في الترويج له، عبر تجييش الصفحات الخاصة بالفن والمشاهير والتي تحظى بمتابعة قوية، وهي الوسيلة التي أصبح يعتمد عليها جل صناع الأفلام.

ويمنع القانون المغربي تبرع الأشخاص قيد حياتهم بأعضائهم لغير الأقارب، لتجنب الاتجار بها وبيعها بمقابل مادي، إذ يسمح بهذا الإجراء بشكل حصري من قبل شخص راشد، يتمتع بصحة جيدة لصالح المستفيد الذي تربطه به علاقة عائلية، لكن بعد القيام بفحوصات دقيقية من قبل الأطباء المختصين للحصول على ترخيص إجراء هذه العملية.

ولا يمكن للشخص وضع أعضاء من جسمه رهن إشارة الغير، بحسب القانون رقم 16.98 المتعلق بالتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، إلا بعد مماته، شريطة أن يكون قد وافق على هذه العملية وهو حي بطريقة رسمية إجباريا، أمام رئيس المحكمة الابتدائية التابعة لمحل سكنى المتبرع أو الإقليم أو العمالة التابع لها المستشفى العمومي المعتمد، الذي ستتم فيه عملية الأخذ والزرع.

وتقع العديد من الأعمال في فخ الترويج لمشاهد قد تكون مخالفة للقوانين المعمول بها، أو تشكل مصدر معلومة خاطئة، لجهلها فصوله ومواده، ولعدم إجراء بحث قبلي دقيق واستشارة أهل الاختصاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News