سياسة

بعد طي صفحة بعيوي.. مجلس جهة الشرق يحسم تشكيلة نواب بوعرورو

بعد طي صفحة بعيوي.. مجلس جهة الشرق يحسم تشكيلة نواب بوعرورو

بعد انتخاب خليفة عبد النبي بعيوي على رأس الجهة الشرقية، حسمت الأحزاب المكونة للأغلبية على مستوى مجلس الشرق في هوية مكتب المجلس بتعيين النواب السبعة لرئيس الجهة الجديد محمد بوعرورو عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي زكته أحزاب الأغلبية الثلاثاء الماضي على رأس الجهة الشرقية.

وتضمنت التشكيلة الجديدة لمكتب مجلس الجهة الشرقية عمر حجيرة عن الاستقلال بصفته النائب الأول للرئيس إلى علاء بركاوي النائب الثاني للرئيس عن التجمع الوطني للاحرار و الرابحي بلعيد عن الأصالة والمعاصرة كنائب ثالث و مينة عاطف عن التجمع الوطني للأحرار نائبة رابع وبصراوي فاطمة الزهراء عن التجمع الوطني للاحرار نائبة خامسة للرئيس، في حين رجع مقعد النائب السادس لصباح خربوش عن حزب الاستقلال وصالحة حاجي عن الأصالة والمعاصرة كنائب سابع للرئيس بوعرورو.

وقبل الحسم في التشكيلة الجديدة لأعضاء مكتب رئاسة الجهة قام المكتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بعقد اجتماعين متتاليين قبل جلسة التصويت لاختيار النواب الثلاثة الذين ضمتهم عضوية مكتب المجلس في صيغتها الجديدة.

وحسب بلاغ لفرع حزب “الحمامة” بالجهة الشرقية، فقد عُقد الاجتماعيين بحضور الأعضاء 17 المنتمين للحزب بمجلس جهة الشرق إلى جانب القيادات الإقليمية والجهوية وهم ياسين زغلول ومحمد قدوري وهشام الصغير و مصطفى توتو و محمد هوار وطلال قدوري المدير الجهوي للحزب، برئاسة المنسق الجهوي للحزب محمد أوجار.

وأضاف المصدر ذاته أن المدعويين للاجتماعيين المذكورين شاركوا في تمرين سياسي على مستوى حزب التجمع الوطني للأحرار المتصدر للمشهد السياسي مزج بين التوافق و الديمقراطية والإلتزام الحزبي والإنضباط للقيادة مع الإلزام بتدبير الإختلاف داخل الحزب”.

ووفق المصدر ذاته، فإن الاجتماعين اللذان انعقدا بمقر الحزب بوجدة انتهيا بالتزام الأعضاء ال17 بمجلس الجهة بالانضباط لمخرجات الاجتماعين بحضور جماعي وتصويت موحد، مشددا أنه “بهذا يكون حزب التجمع الوطني للأحرار قد أعطى لجهة الشرق صورة جيدة للمتتبع للشأن السياسي”.

وذكر المرجع نفسه أن التنسيقية الجهوية للحزب رشحت ثلاثة نواب لمنصب رئيس مجلس جهة الشرق ويتعلق الأمر بعلاء البركاوي نائباً ثانيا، وأمينة عطيف نائبة رابعة، وفاطمة الزهراء بصراوي كنائبة خامسة للرئيس.

ويوم الثلاثاء المنصرم فقط، جرى رسميا انتخاب محمد بوعرورو المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة على رأس الجهة الشرقية، خلفا لعبد النبي بعيوي المتابع على خلفية ما بات يعرف إعلاميا بملف “إسكوبار الصحراء”.

وانتخب بوعرورو، في اجتماع اليوم بعد تأييد ترشيحه من 41 مستشارا بالجهة، مقابل امتناع مستشارين.

وجاءت لائحة المكتب كالآتي؛ الرئيس محمد بوعرورو، بينما جاء النواب على التوالي عمر حجيرة عن الاستقلال، وعلاء بركاوي عن الأحرار، وبلعيد رابحي عن الأصالة والمعاصرة، ومينة عاطف عن الأحرار، وبصراوي فاطمة الزهراء عن الأحرار، وصفاء خربوش عن الاستقلال، وصليحة حجي عن الأصالة.

جاء ذلك بعدما اتفق منسقو أحزاب الأغلبية بالجهة الشرقية، في وقت سابق، على تزكية محمد بوعرورو، نائب رئيس جهة الشرق، خلفا لعبد النبي البعيوي على رأس الجهة، وذلك بعد متابعة الأخير في حالة اعتقال.

وتمت التزكية، وفق بلاغ سابق لقاء أحزاب الأغلبية بالشرق، إثر اجتماع بالمقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط حضره محمد أوجار عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد ابراهيمي عن حزب الأصالة والمعاصرة، وعمر حجيرة عن حزب الاستقلال، بحضور محمد بوعرورو مرشح الأغلبية لرئاسة مجلس جهة الشرق، وبعد استحضار كل أولويات وأوضاع أقاليم جهة الشرق وتقدم إنجاز برنامج التنمية الجهوية، والظروف والسياقات التي تعرفها عملية انتخاب الرئيس والمكتب.

وكان حزب الأصالة والمعاصرة عبّر في مناسبات كثيرة عن تمسكه برئاسة الجهة الشرقية، رغم اعتقاله رئيسها، وهو ما أشرت عليه باقي مكونات التحالف التي تضم حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال بالموافقة على احتفاظ “البام” برئاسة جهة الشرق في الانتخابات المزمع تنظيمها لخلافة رئيس الجهة، عبد النبي بعيوي.

وأجمع الحاضرون، وفق بلاغ الأغلبية، على مساندة ترشيح محمد بوعرورو مرشح الاغلبية لرئاسة مجلس الجهة ودعوة المنتخبين باسم أحزاب الأغلبية إلى التصويت لصالحه.

وعبرت قيادات الأغلبية عن تحيتها وتثمينها “العمل المتميز الذي يقوم به كل أعضاء الجهة سواء داخل فرق الاغلبية أو المعارضة ودعوة الجميع إلى مواصلة العمل من أجل المصلحة العليا للجهة”، مشددة على “مواصلة التنسيق والعمل مع منتخبي الاحزاب المشكلة للأغلبية من أجل توفير الظروف الإيجابية تدعم روح الانسجام داخل الأغلبية”.

وتعهدت أحزاب الأغلبية، وفق المصدر ذاته، “بالوقوف إلى جانب الرئيس والمكتب الجديدين لدعم مشاريع التنمية لجهة الشرق وايلاء الأولوية لمشاكل واهتمامات ساكنة الاقاليم الثمانية لجهة الشرق”.

كما التزمت بالارتقاء بالبنيات التحتية وجاذبية الجهة لتتماهى مع العناية والرعاية التي يوليها الملك محمد السادس لجهة الشرق، داعية الحكومة إلى مواصلة دعم كل مشاريع التنمية بالجهة بالمناسبة تقرر عقد لقاءات مع مختلف القطاعات الحكومية من أجل تنشيط الحركة الاقتصادية لتحسين ظروف العيش الساكنة الجهة.

وتقدم حزب الأصالة والمعاصرة بمرشح وحيد لمنصب رئيس الجهة الشرقية، ويتعلق الأمر بنائب رئيس جهة الشرق، محمد بوعرورو، الذي وضع ترشيحه رسميا لخلافة بعيوي.

وبهذا يكون حزب الأصالة والمعاصرة قد طوى صفحة عبد النبي البعيوي بجهة الشرق، ومعه الجدل المستمر بشأن تورط قياديين بالحزب في قضايا معروضة على أنظار القضاء.

وكان صلاح أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة قد اغتنم وجوده بجهة الشرق، خلال المؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بالجهة  الشرقية، ليؤكد أن هذه الجهة ظلت “دوما من القلاع البامية التي تتمسك بقوة بمشروع حزب الأصالة والمعاصرة، وتحتضنه وتدافع عنه بنضال وغيرة وتعبئة دائمة”.

وأكد أبو الغالي أن الجهة الشرقية “احتضنت الحزب منذ النشأة وغرست قيمه ومبادئه في نفوس وقلوب مئات المناضلات والمناضلين من مختلف شرائح المجتمع، مما مكن حزبنا من تدبير الكثير من الجماعات والمؤسسات الترابية، بنضالية ونجاعة مكنتنا من الإسهام بقوة إلى جانب باقي الفعاليات والمؤسسات والقوى الحية في تنمية هذه الجهة، مما أعطى لمنتخبينا بالجهة احتراما ومكانة في قلوب المواطنات والمواطنين الذين منحوهم المكانة المتقدمة سياسيا بالجهة، بفضل تضحياتهم، وبفعل تعبئتهم لخدمة الصالح العام بالجهة، وانضباطهم للقرار ومؤسسات الحزب”.

وفي إشارة إلى ما يروج حول قضية إسكوبار الصحراء خاطب أبو الغالي أعضاء الحزب بالجهة من رؤساء الجماعات والمجالس الإقليمية والبرلمانيين “لا تنجروا وراء الترهات التي تفسر صمت الحزب أحيانا بالضعف، بل هو الحكمة وقوة العقل المجسدة في عدم التشويش على أي مؤسسة دستورية تقوم بعملها”.

وتابع “حزبنا يعطي الدليل من جديد للذين مازالوا يشككون في ذلك، على أنه نموذج للحزب الشرعي المحترم للقانون، والمتقيد بقرارات السلطة القضائية، والذي لا يعقب على مؤسسات الدولة، وما يصدر عنها في حق أعضائه، إلا بما يتيحه القانون ويسمح به”.

ويذكر أن بعيوي توبع من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إلى جانب سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد الرياضي السابق ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، بتهم التزوير، والنصب والاحتيال والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها، وتسهيل خروج ودخول أشخاص مغاربة من وإلى التراب المغربي بصفة اعتيادية وفي إطار عصابة واتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News