“يوم حزين”.. الصديق مكوار يقدم شهادة في حق الراحل مصطفى الداسوكين

قال الممثل الصديق مكوار الذي كان أول الحاضرين في جنازة الفنان مصطفى الداسوكين، إن رحيله ترك حزنا عميقا في قلوب أصدقائه في الميدان، وجمهوره، وأفقد الساحة الفنية واحدا من روادها وأهرامها.
وأضاف مكوار ضمن شهادته لجريدة مدار21 في حق الراحل قائلا إنه “أفنى حياته في حب هذه المهنة التي بدورها أحبته ومنحته في المقابل حب الجمهور له، لقد كان يتمتع بشعبية كبيرة، ولازال وسيظل في قلوبنا يتمتع بهذه الشعبية الكبيرة”.
وتابع: “أعزي جميع المغاربة في فقدان مصطفى الداسوكين الذي ينتمي إلى جيل الرواد، ويعد هرما من أهرامات المسرح المغربي، أحبه المغاربة، وبدوره أحبهم بصدق”.
وتابع الصديق بتأثر: “يوم حزين علينا، لكن بقلب مؤمن لا يمكن إلا أن نقول رحمة الله عليه”، مشيرا إلى أنه تلقى خبر وفاته بحزن شديد، خاصة وأنه لا يعد فقط زميلا له في المجال، ولكنه جاوره في السكن في المنطقة التي ينتميان إليها.
وسجل في السياق ذاته أنه يشهد للراحل بـ”حسن خلقه وسيرته، كان رجل نخوة وكرامة وعزة ورجل خير يحب الخير للجميع”.
ولفت إلى أنه اشتغلا معا في “خير وسلام”، ولمس خلال كواليس التعامل معه مهنيته، مردفا: “تعلمنا منه ويعد أستاذا لنا في المجال”.
وواصل حديثه قائلا: “أتقدم لأسرته بأحر التعازي نيابة عن جميع الفنانين والمغاربة الذين يكنون له كل الحب والاحترام، وهذا الحب ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي فور إعلان وفاته”.
وتوفي الفنان مصطفى الداسوكين، يوم أمس السبت، عن عمر يناهز الـ82 سنة بعد تدهور صحته في الفترة الأخيرة.
وحرص عدد من زملائه في المجال الفني على الحضور لجنازته التي تقام في مدينة الدار البيضاء، ونعيه عبر صفحاتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.
وغاب الفنان مصطفى الداسوكين في السنوات الأخيرة عن التلفزيون، بعدما قدم فيه أشهر المسلسلات والسلسلات الفكاهية، إذ أصبح يعد من رواده.
وتوارى مصطفى الداسوكين عن الأنظار بعد تأثره لوفاة زوجته في سنة 2017، قبل أن يتم تكريمه قبل سنتين في مهرجان مراكش للضحك، اعترافا بمساره الفني الحافل بالعطاءات، ولكونه واحدا من أهرام الشاشة الصغيرة والمسرح.
ومن أشهر أعمال الفنان الراحل، مسلسل “الغالية”، و”دموع الرجال”، و”نريكة البطاش”، و”شوك السدرة”، وسيتكوم “نسيب الحاج عزوز”، و”عائلة سي مربوح”، إلى جانب حضوره القوي في قائمة طويلة من المسرحيات.
وكان الداسوكين واحدا من رواد شاشة التلفزيون والمسرح، إذ وهب حياته لخدمة الفن وصناعة البسمة على وجوه العديد من الأجيال التي عاصرت أعماله، قبل أن يقرر الابتعاد عن الأضواء، ويتخلى صناع المشهد الفني عن ركيزة أساسية به.