فن

الزروالي يُكرم بدورة “المسرح والجنون” ويربط الحضور الباهت للممثلين بغياب التربح

الزروالي يُكرم بدورة “المسرح والجنون” ويربط الحضور الباهت للممثلين بغياب التربح

طبعت الدورة الـ36 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بغياب للممثلين المسرحيين بشكل لافت، مما يفتح باب النقاش بشأن عدم وفاء أهل الخشبة مع المسرح على خلاف المهرجانات الخاصة بالسينما التي تشهد توافد أعداد كبيرة من الممثلين والمخرجين.

وفسر عبد الحق الزروالي الذي كُرم في افتتاح فعاليات هذه التظاهرة الفنية في دورتها الـ36، هذا الحضور الباهت للممثلين بأن “كل شخص يبحث عن مصلحته بطريقته الخاصة، دائما ما أقول إنه في المسرح 100 مسرحي 80 في المئة منهم يعيشون في المسرح و15 في المئة يعيشون بالمسرح، و5 في المئة فقط يعيشون للمسرح، فالبعض لا يرى أن الحضور في المهرجان والجلوس في مقعد به مسألة مربحة، ومن الناحية الشيئية لكل شخص قناعاته وعليه تحمل مسؤولياته”.

وبخصوص تكريمه في هذه الدورة، قال الزروالي في تصريح لجريدة “مدار21″، إن “إدارة المهرجان رأت أنني جدير بهذا الاحتفاء، إذ كنت ممن اعتبروا في السبعينات أن الجامعات هي الحضن الآمن للممارسة المسرحية، لأن الجامعة حاضنة وبيئة سليمة، والمسرح الذي يبقى خالدا، هو الذي يتربى في البيئة السليمة”.

وأضاف الزروالي في حديثه إلى الجريدة أن “المسرح الجامعي لم يأت ولم يخلق من فراغ، إنما أنجبته إكراهات وسلبيات وتشوهات عشناها في السبعينات والثمانينات، لتولد معها فكرة تنظيم المسرح الجامعي في الدار البيضاء وغيرها من المدن الكبرى مثل أكادير ووجدة، من أجل الإشارة إلى أن المسرح يمكنه أن يعالج الكثير من التشوهات التي تعيشها بلادنا على الأصعدة الاجتماعية والسياسية والدينية وغيرها من المجالات الأخرى”.

وأشار إلى أنه كان أول من قدم عرضا مسرحيا تحت عنوان “برج النور”، في الدورة الأولى في سنة 1987، مضيفا: “واليوم أقف أمام الجمهور مجددا على خشبة المسرح، مما يدل على أن هناك نوع من الوفاء للمسرح”.

ولفت الزروالي إلى أنه “يجب أن تتظافر الجهود لتعبيد الطريق للأجيال القادمة”، مبرزا “نحن بحاجة إلى إجراءات صارمة في المجال الفني حتى نتمكن من معالجة ما يمكن علاجه من الأشياء التي لسنا راضيين عليها”.

أحمد طنيش، المكلف بالتواصل في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي كشف في تصريح لجريدة “مدار21” أن “هذه الدورة الـ36 تأتي للتأكيد على الاستمرارية الضرورية للثقافة والفن في الدار البيضاء”.

وأضاف طنيش أن هذه الدورة لها رمزية مرتبطة بعمرها الذي وصل إلى 36 سنة، من خلال إطلاق “جنون المسرح” عليها، في إشارة إلى أن هذا “الجنون الفاعل يمثل العلاقة الجدلية بين الفنون والجنون، ورغبة في تكريم فضاء في إحدى المستشفيات، الذب ينعت بـ 36، إذ نوظفه كآلية إشهارية لهذا المهرجان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News