“لاباس” و”العيطة مون أمور” والقصري” يحيون التراث المغاربي في ختام مهرجان كناوة

لم يخلف عشاق فن كناوة الموعد يوم أمس السبت، في ختام فعاليات مهرجان كناوة موسيقى العالم، إذ حج بكثافة لمختلف المنصات بالصويرة، للاستمتاع بهذا اللون الموسيقي.

وأحيا المغربي حميد القصري سهرة “كناوية” استقطبت الجمهور المغربي والأجنبي الذي دخل في أجواء روحانية وتفاعل بشكل كبير مع القطع الموسيقية التي قدمها.

وفي هذا الإطار، قال حميد القصري في تصريح لجريدة “مدار21” إنه سعيد بوصول هذا الحدث الفني الذي يحتفي بموسيقى كناوة إلى الدورة الـ25، مشيرا إلى أن مستوى المهرجان يتطور مع مرور كل سنة، سيما أنه يستقطب الجمهور من كل أنحاء العالم، “هذه السنة بذلوا جهدا لتكون العروض في مستوى عال”.

فرقة “لاباس” الجزائرية، قدمت عرضها الأول من نوعه في مهرجان كناوة، التي عبر قائدها عن سعادته بالغناء مجددا في المغرب، كما تمنى على المنصة الحرية لفلسطين وردد عاشت المغرب والجزائر.

وشمل برنامج اليوم الأخير من المهرجان، صعود رباعي سايمون شاهين من فلسطين منصة برج باب مراكش، إل جانب المعلم مصطفى باقبو، في الوقت الذي أحيا على منصة مولاي الحسن المعلم إسماعيل رحيل وبويكا من إسبانيا، وبوكانطي من الولايات الأمريكية وحميد القصري، اللذين اجتمعا في حفل مزج استمر إلى بعد منتصف الليل.

وكان جمهور الفرقة الموسيقية الجزائرية “لاباس” على موعد مع أشهر أغانيها، بمنصة الشاطئ التي ضمت أيضا فرقة العيطة مون أمور من المغرب وتونس، والمعلم يونس الحضير، ومهدي ناسولي.

وابتدأت حفلات كناوة، الوترية التقليدية، من الساعة الـ11 مساء، بكل من دار الصويري، وبيت الذاكرة، وزاوية عيساوة، وزاوية سيدنا بلال.

وكانت إدارة مهرجان كناوة موسيقى العالم، قد أشعرت الصحافيين باستمرار سهراتها الختامية، بعدما توقفت بعض الأنشطة مساء، تزامنا وإعلان وفاة والدة الملك محمد السادس.

يذكر أن المهرجان هذه السنة أقدم على مزج إيقاعات كناوة مع باقي أصناف الموسيقى من جميع أنحاء العالم، حيث شكل المهرجان مختبر موسيقي لاكتشاف أنجح التجارب المبدعة، من أجل إسعاد عشاق الموسيقى ورواد المهرجانات الباحثين عن إبداعات جديدة وفريدة، وفق ما أفادت به إدارة المهرجان سابقا.

وبمناسبة تنظيم النسخة الـ25 للمهرجان، تم تقديم 5 حفلات موسيقية للمزج، مع مواهب من إسبانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا ومالي والسنغال، رفقة مْعلمي كناوة.

يشار إلى أن الدورة 25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، التي تحتفي بمرور ربع قرن، بإشراك أزيد من 400 فنان خلال 53 حفلا موسيقيا في برنامج يضع المزج في صلب برمجته ويقدم للجمهور تشكيلة غنية من الموسيقى والتجارب الصوتية الأصلية.