تربية وتعليم

مفتشو التعليم يتهمون الوزارة بـ”البهرجة الصورية” و”إغفال” القضايا الجوهرية

مفتشو التعليم يتهمون الوزارة بـ”البهرجة الصورية” و”إغفال” القضايا الجوهرية

في لحظة تستعد فيها مكونات قطاع التربية الوطنية لتوديع موسم دراسي “مضطرب” و”متشنج”، انتقد مفتشو التعليم بمديرية سطات أسلوب المديرية الإقليمية للوزارة في “ترويج وتقاسم أنشطة وإنجازات واهية عبر مواقع التواصل الاجتماعية”، متهمين إياها بـ”إغفال القضايا الجوهرية التي يكابدها قطاع التربيـة والتكوين”.

واحتجت نقابة مفتشي التعليم بسطات على “تبني وتفضيل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لسياسة المواقع والأنشطة التضليلية والبهرجة الصورية”، مستنكرة “محاولات ضمان ديمومة المقعد الإداري دون الاكتراث بالركائز الأساسية لجودة التحصيل الدراسي”.

واستعرضت النقابة ذاتها المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية الوطنية على مستوى إقليم سطات بالإشارة إلى “هشاشة بنية المؤسسات التعليمية ورداءة ظروف اشتغال هيئة التفتيش ونساء ورجال التعليم ومعاناة التلميذات والتلاميذ من مشاكل في التحصيل الدراسي”.

وأشار المصدر ذاته إلى “التخبط والعشوائية في طبيعة القرارات المتخذة لتسيير قطاع التربية والتعليم في ظل غياب أبسط قواعد الحكامة المؤسسية”، منتقدين “الإمعان في إهمال المقترحات الإصلاحية لممثلي هيئة التفتيش الرامية إلى تحسين جودة التعليم بالإقليم”.

وطالب مكتب نقابة هيئة التفتيش بإقليم سطات بـ”تفعيل وتعزيز الرقابة والمساءلة ضمانا لتحسين الأداء وتجويد التعليم”، مؤكدين في الصدد ذاته “عدم تحقيق الأهداف المرجوة من مشاريع إصلاح المنظومة التربوية بالإقليم”.

وذَكَّرت النقابة ذاتها بـ”مراسلات المكتب النقابي الهادفة إلى معالجة الملف المطلبي لهيئة التفتيش وإرساء أسس الارتقاء بالمؤسسة وجودة التعليم”، رافضةً “استمرار المدير الإقليمي في نهجه لأسلوب اللامبالاة وعدم الإهتمام بهذه المراسلات”.

ووصف المرجع ذاته سلوكات المديرية الإقليمية لوزارة التعليم بـ”المقيتة” و”الفجة”، مسجلا “استمرار نقابة هيئة المفتشين في مناهضتها بكل الوسائل المشروعة إلى أن تتم العودة إلى جادة الصواب بما يخدم مصالح المنظومة التربية والحاجيات التي تتطلبها عملية التربية والتعليم لتلاميذ الإقليم”.

وفي ما يتصل بالطريقة التي تمت بها المصاحبة الميدانية برسم الموسم الدراسي 2023/2024، استهجن مفتشو الإقليم “تحولها لدى بعض الفرق الإقليمية إلى باحة استراحة المشروبات والمآدب الغذائية”، مشددين “بُعدَهَا عن كونها محطة للمواكبة والتكوين الميداني لفائدة أطر الإدارة التربوية الجدد، بغية الرفع من مستواهم التدبيري بالمؤسسات التعليمية، مما أفرغ هذه العملية من محتواها وجعلها ذات طابع شكلي وعديمة القيمة”.

وعن أجواء امتحانات البكالوريا لهذه السنة، أعادت النقابة شجبها “استهتار المدير الإقليمي بملاحظات النقابة بخصوص السلوكيات المشينة لأحد رؤساء المصالح بالمديرية تجاه الممتحنين”، مشيرةً إلى “اعتماده التفتيش اليدوي المفرط والذي تسبب في التشويش على المترشحات والمترشحين وفي ترهيبهم وإرباك مراكز الامتحان والتضييع من الحيز الزمني المخصص للإجراء”.

وبخصوص محاربة الغش، شدد المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم على أنها “تستوجب لقاءات تحسيسية وتوعوية، طيلة الموسم الدراسي، وخلال مختلف مراحل الأسلاك التعليمية، لتوضيح أضرار الغش وانعكاساته السلبية على المسار الدراسي للتلميذ”.

وندد المكتب ذاته بـ”أسلوب تعاطي المديرية الإقليمية مع تصفية صرف المستحقات والمتأخرات المالية لهيئة التفتيش”، مسجلا “اعتمادها أسلوب الانتقائية للموالين والتلكؤ والمماطلة لباقي أعضاء الهيئة”.

وفي حالة استمرار صمت وعدم تدخل الجهات الوصية للبحث والتقصي في الاختلالات، احتفظ المصدر ذاته بـ”عزمه تسطير برنامج نضالي حول سوء التسيير التربوي والإداري والمالي بالمديرية الإقليمية لكشف الحقائق من خلال تنظيم ندوات صحفية واحتجاجات ميدانية، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل”.

وخلص المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بإقليم سطات إلى “تحميل المسؤولية الكاملة للإدارة الإقليمية عن تداعيات تعنتها غير المبرر والمضر بالقطاع”، مسجلا أنه “يزداد تعقيدا بسبب تمادى المدير الإقليمي في مثل هذه السلوكات غير المسؤولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News