أحداث غريبة تضع “مروكية حارة” بصدارة الأفلام المغربية على “نتفليكس”

تصدر فيلم “مروكية حارة” الموجه للجمهور الأكثر من 13 سنة للمخرج هشام العسري قائمة الأفلام المغربية المعروضة على منصة “نتفليكس”، بقصته التي تناقش أحداث غريبة تجري في مدينة الدار البيضاء وتعيد الأموات إلى الحياة.
وفي هذا الصدد، قال مخرج الفليم هشام العسري في تصريح لجريدة “مدار21” إنه سعيد جدا بوصول فيلمه إلى الجمهور العريض، عادّا أن الإحصائيات تظهر تفاعل المشاهدين والذي يمكنهم مشاركة رأيهم بشأنه وإعادة مشاهدته في أي وقت.
وأضاف قائلا: “تصدر الفيلم قائمة الأعمال المعروضة في المغرب شيء مميز، ونتمنى أن يتصدر نسب المشاهدة في مناطق أخرى، خصوصا وأنه فيلم قاس نوعا ما وليس فيلما عائليا في منصة نتفليكس”.
وتابع: “شيء جميل أن يصل العمل إلى الجمهور ويتفاعل معه ويكون لديه رأي وتكون لدينا الإمكانية لفتح الباب لشباب آخرين يريدون صناعة أفلام مختلفة، ليس فقط أفلام العالم الثالث والتي تصنع عادة وتكون عبارة عن كوميديا بليدة”.
وعبر عن فخره بهذا الفيلم، الذي أعاد نجاحه إلى الطاقمين الفني والتقني وقوة فدوى الطالب في التشخيص، وبمساعدة كبيرة من موزع فيلمه المصري الذي يشتغل دائما معه، مردفا أنه من الجميل أننا من خلال منصة نتفليكس نمس الجمهور، خصوصا وأن الفيلم يتعامل مع ظواهر غريبة في المجتمع المغربي وليس مغرب “الطبالة والغياطة”.
وفيلم “مروكي حارة” يجمع بين الكويميديا السوداء والساركازم، إذ لا ينتمي إلى سينما المؤلف، وهو استمرار للمشروع الذي اشتغل عليه في السابق رفقة فدوى الطالب في “بيصارة أوفر دوز” الذي كان تجربة رقمية في الأنترنت في 2016 ولقي إقبالا كبيرا، إلى جانب خلقه الجدل بين مؤيد ومعارض لفكرته.
ويحاول العسري في هذا الفيلم إبراز شخصية تعيش أسوأ يوم في حياتها في قالب كوميدي ساخر يحمل الكثير من الساركازم والمشاهد الكوميدية بمغزى، مشيرا إلى أن الفليم فيه جوانب قاسية تدفع بالمجتمع إلى مشاهدة أشياء خفية.
ويناقش أحداث غريبة تجري في مدينة الدار البيضاء وتعيد الأموات إلى الحياة، إلى جانب لتطرق إلى بعض ظواهر المجتمع المغربي سواء تلك التي ظهرت أو لم تظهر بعد، محاولا تقديم نظرة عن المستقبل.
وتتمحور قصة الفليم حول مجتمع أصبح أفراده ينتظرون حدوث أشياء دون السعي إليها والعمل من أجلها، ويرغبون في حياة سهلة خالية من المتاعب، وأفراد يحلمون بالرفاهية أو الشهرة دون الاجتهاد لنيلهما والتخطيط لتحقيق الأهداف.