أمازيغية

شملت الفلاحين والبحارة.. برامج جديدة لمحو الأمية “الرقمية” بالأمازيغية

شملت الفلاحين والبحارة.. برامج جديدة لمحو الأمية “الرقمية” بالأمازيغية

كشف عبد الودود خربوش، مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، عن الأنظمة المعلوماتية والبرامج التي تسعى الوكالة من خلالها لمواكبة إدماج الأمازيغية في برامج محو الأمية للتطورات التكنولوجية والعلمية المختلفة.

وجوابا عن سؤال كتابي، تقدم به ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي، حول حصيلة إدماج اللغة الأمازيغية في برامج محاربة الأمية، أشار خربوش إلى أن الوكالة الوطنية المحاربة الأمية عملت بتاريخ 10 يناير 2024 على توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، من أجل تطوير برنامج لمحاربة الأمية باللغة الأمازيغية، يروم تمكين المستفيدات والمستفيدين من المهارات الأساسية، القراءة والكتابة والحساب والتواصل باللغة الأمازيغية وتعزيز استعمالها في مختلف الأنشطة التي تسهل حياتهم اليومية.

وبمقتضى هذه الاتفاقية، ستعمل الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، حسب جواب مديرها، على إعداد برنامج خاص لمحاربة الأمية باللغة الأمازيغية بالإضافة إلى تتبع ومواكبة عملية فتح أقسام محاربة الأمية باللغة الأمازيغية والمساهمة في تنظيم لقاءات تواصلية للتعريف بهذا البرنامج ودوره في تعزيز استخدام الأمازيغية في المجالات التعليمية والثقافية.

وبخصوص مواكبة برامج محو الأمية للتطورات التكنولوجية والعلمية المختلفة، أوردت الوكالة الوطنية المحاربة الأمية أنها قامت بإرساء نظام معلوماتي لإدارة برامج محاربة الأمية (SIMPA)، ويتيح حسبها هذا النظام مزيداً من الشفافية بشأن تطور برامج محاربة الأمية، مع إغنائه المستمر لنظام التخطيط والمراقبة والتقييم.

ويوفر النظام من جهة أخرى معلومات مبنية على مؤشرات كمية ونوعية قابلة للقياس، ويعتبر نظام (SIMPA) أداة فعالة لتوجيه عمل كل المتدخلين في برامج محاربة الأمية، وذلك من خلال استهداف الفئات والمجالات ذات الأولوية.

ويتم حاليا، حسب المصدر ذاته، استخدام نظام (SIMPA) من قبل أكثر من 3000 مستخدم على المستوى الوطني. وقد حصلت الوكالة الوطنية المحاربة الأمية، من خلال نظام SIMPA على جائزة الامتياز لسنة 2017، في مجال الإدارة الإلكترونية.

وفي نفس السياق، أوضح خربوش أن الوكالة تعمل على وضع نظام للتدبير التوقعي للوظائف والكفاءات (GPEEC)، هذا النظام يعتبر الوسيلة الأنجع للتكيف مع الرهانات التي يطرحها تنفيذ خارطة الطريق الجديدة، على المدى القصير والمتوسط، من حيث الوظائف والكفاءات المشتغلة وسيسمح التدبير الاستشرافي للموارد البشرية العاملة في مجال محاربة الأمية بمواكبة المستجدات بالمجال من حيث الأدوات والطرائق الجديدة للتكوين، والتدبير، والتتبع، والتقييم .

كما عملت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، على إطلاق مجموعة من التطبيقات الرقمية والتي تستهدف رقمنة بعض البرامج التي تشرف عليها الوكالة؛ أهمها برنامج، ‘”ألفا نور”: وهو تطبيق معلوماتي تم إنجازه بشراكة مع قطاع الصناعة التقليدية وبدعم تقني من الإتحاد الأوروبي، ويعتبر ألفا نور أول تجربة للوكالة في مجال محو الأمية عن بعد’’، حسب جواب مدير الوكالة.

وفي نفس السياق، تعمل الوكالة على وضع نظام للتدبير التوقعي للوظائف والكفاءات (GPEEC)، الذي يعتبر الوسيلة الأنجع للتكيف مع الرهانات التي يطرحها تنفيذ خارطة الطريق الجديدة، على المدى القصير والمتوسط، من حيث الوظائف والكفاءات المشتغلة وسيسمح التدبير الاستشرافي للموارد البشرية العاملة في مجال محاربة الأمية بمواكبة المستجدات بالمجال من حيث الأدوات والطرائق الجديدة للتكوين، والتدبير، والتتبع، والتقييم .

كما عملت على إطلاق مجموعة من التطبيقات الرقمية والتي تستهدف رقمنة بعض البرامج التي تشرف عليها، أهمها برامج ” ألفا نور” الذي تم إنجازه بشراكة مع قطاع الصناعة التقليدية وبدعم تقني من الإتحاد الأوروبي، ويعتبر ألفا نور حسب جواب خربوش، أول تجربة للوكالة في مجال محو الأمية عن بعد ويهدف إلى رقمنة محتوى برنامج محاربة الأمية الوظيفي الخاص بالصناعة التقليدية وتقديمه على شكل تطبيق معلوماتي مبسط يسهل ويبسط عملية التعلم لفائدة المستفيدين.

بالإضافة إلى برنامج “ألفا تأهيل” الذي تم إطلاقه بشراكة مع المعهد الدولي للكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار، يأتي برنامج “ألفا بحار”: لفائدة البحارة في إطار اتفاقية الشراكة بين قطاع الصيد البحري والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ويهدف إلى استهداف البحارة الذين لا يستطيعون متابعة دروس محاربة الأمية بحكم مسؤوليتهم المهنية.

وبشراكة مع وكالة تحدي الألفية المغرب، عملت الوكالة على إطلاق تطبيق معلوماتي لمحو الأمية الوظيفية يهم قطاع الفلاحة ” ألفا فلاح” بالإضافة إلى منصة للتكوين عن بعد لفائدة المؤطرين العاملين في محاربة الأمية. وخلال الموسم القرائي الحالي 2024/2023، قامت الوكالة بإرساء معهد للتكوين في مهن محاربة الأمية يزاوج بين التكوين الحضوري والتكوين عن بعد من خلال منصة للتكوين لهذا الغرض، حسب ماجاء في جواب المدير الوكالة.

جدير بالذكر، وفي سياق جهود توسيع ترسيمها في مختلف مناحي الحياة العامة، دعا الفريق الحركي في مجلس النواب،في وقت سابق، إلى تطوير برامج محو الأمية لتشمل “الرقمية” منها، مؤكدا  أن محو الأمية بالمعنى التقليدي المتمثل في القراءة والكتابة قد “أصبح متجاوزا”.

وذكر فريق “السنبلة” في سؤال كتابي موجه لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الأمية بمفهومها الجديد المتمثل في قدرات ومهارات التواصل، صار يتطلب الانفتاح على اللغات وعلى رأسها اللغات الرسمية الوطنية بالإضافة على محو الأمية الرقمية، كما ورد في الفصل الخامس من الدستور الذي حسم في اللغتين الرسمتين للبلاد العربية والأمازيغية.

وتساءل الفريق الحركي بمجلس النواب،عن التدابير والإجراءات التي سيتم اتخاذها لتضمين الأمازيغية في محاربة الأمية، وكذا عن مواكبة هذه البرامج للتطورات التكنولوجية والعلمية المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News