أمن وعدالة

قبل طي ملفه.. التازي يلقي آخر كلمة بالمحكمة ويلتمس العفو من الملك

قبل طي ملفه.. التازي يلقي آخر كلمة بالمحكمة ويلتمس العفو من الملك

تتواصل بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف الدار البيضاء آخر جلسة في قضية حسن التازي ومن معه، المتابع بتهم الاتجار بالبشر والمشاركة في تكوين عصابة إجرامية.

وعرفت الجلسة، التي عقدت اليوم الجمعة بمحكمة الاستئناف، الكلمة الأخيرة لكافة المتهمين، منهم حسن التازي وأخيه وزوجته، إلى جانب 3 نساء تشتغلن بالمصحة كإداريات، بالإضافة إلى المتهمة الرئيسية، التي كانت تقدم نفسها كمساعدة اجتماعية وفاعلة خير.

وفي آخر كلمة له، استجدى طبيب التجميل الشهير، أمام هيئة الحكم التي يترأسها المستشار علي الطرشي، العفو من التهم المنسوبة إليه، إلى جانب تمتيع زوجته وأخيه بالسراح.

و لم يجد حسن التازي اليوم في كلمته الأخيرة سوى الدعاء في جو روحاني جعل عائلته إلى جانب عائلة المتهمين يجشون بالبكاء.

و دافع التازي عن نفسه أمام المحكمة، وتساءل؛ ”ألا أستحق أنا وزوجتي العفو من المحكمة ومن الملك” وأضاف بخصوص ما جاء على لسان النيابة العامة في الجلسات السابقة، التي اعتبرته فيها مسؤول عن رعيته، وقال؛ ”أنا المسؤول عن رعيتي كما قلتم، و أؤكد لكم أنه حسب النظام الداخلي للمصحة، ليس هناك مشارك أو مساهم، بل هناك فاعل فقط”.

و أوضح طبيب التجميل الشهير، أن المصحة منذ 15 سنة تعمل جاهدة على إغاثة المرضى وإنقاذهم، بل مساعدتهم حتى من الجانب المادي في مقابل خسارها لتسعيرات مهمة، مردفا بقوله: ”إن مصلحة المريض فوق كل اعتبار”.

وفيما يتعلق بالأسئلة التي طرحت على التازي منذ بداية هذا الملف، ودخوله غرفة الجنايات، يضيف التازي بصوت عال؛ “عرضتم سؤال غريب شل لساني في الجلسات السابقة، و رفعت يدي إلى السماء حينها وأجبت بآية كريمة لخصت كل شيئ”.

وشدد التازي وهو يمثل أمام هيئة الحكم في نفس السياق، على أنه انتظر 25 شهرا، ليأخد هذه الكلمة ويعبر عن ما يجري في ملفه، وتابع قائلا؛ “لقد أجبت منذ بداية الملف عن 100 سؤال طرح علي، و حسبتهم داخل أسوار السجن، ولم تكن لدي في ذلك الوقت ولو كلمة واحدة للتبرير”.

وظل طبيب التجميل واقفا أمام المحكمة لمدة ساعة كاملة، يستجدي العفو من هيئة الحكم، و ليوضح بأن المصحة التي يديرها تنقذ المرضى، مشيرا بقوله” المصحة وضعت التنفس الاصطناعي  لعشرون ألف مريض خلال جائحة كورونا”.

و بخصوص التهم المنسوبة إليه  و المتعلقة بالاستجداء والتسول بأشخاص منهم قاصرين، خلص التازي إلى أن المصحة منذ 15 سنة من عمرها فأكثر لم تمتنع ولو مرة واحدة عن علاج المرضى في حالة خطر.

وختم الدكتور التازي كلمته المؤثرة، مبررا أن مصحته لا يمكن أن تقطع الوصل مع المصحات والمستشفيات الأخرى لأنها تتحد كما اتحدت خلال الجائحة، ورفع يده إلى السماء: مرددا؛ ”هذا الملف ظاهره جريمة وباطنه رحمة”.

من جانبها، نفت زوجة التازي (م. ب) بعد عرضها أمام هيئة الحكم في كلمة أخيرة، علاقتها بالمصحة وبالمسؤولية المالية والإدارية ككل.

و دحضت أمام هيئة الحكم التهم المنسوبة إليها في الملف، معلنة أمام الهيئة عن براءتها من جميع التهم، مرددة بقولها:” كيف لي أن أساهم في جرائم لا علم لي بها بتاتا”.

ونفت زوجة التازي علاقتها بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بمصحة الشفاء، مبررة أنها لم تعطي أية تعليمات إلى جهات معينة،  و مؤكدة أن علاقتها بالملف تتمثل في كونها ”زوجة الدكتور التازي فقط”.

ولفتت المتابعة بتهم الاتجار بالبشر إلى الوضعية الصحية والاجتماعية التي تعيشها داخل أسوار السجن، مرددة بقولها: ” لقد فقدت ابني وأبي ودخلت السجن وأعيش منذ وفاتهما بالأدوية”.

وأكدت أمام هيئة المحكمة الوضعية التي آلت إليها بعد دخول عائلة التازي إلى السجن، وختمت قولها بكلمات مؤثرة..” لم يبقى لدينا  من المال ما يكفي لسداد حتى تكاليف دراسة إبني”.

بدوره نفى أخ حسن التازي المتابع أيضا بتهم الاتجار بالبشر وتكوين عصابة إجرامية علاقة أخيه بالتهم الموجهة إليه، و قال جاهشا بالبكاء؛ ”أخي من أطيب خلق الله وأكرمهم وأنا شاهد على مأقول”. و ردد صارخا  ” يارب أظهر الحق وأزهق الباطل”.

والتمست المتهمات الثلاثة في الملف، العفو والبراءة من المحكمة من التهم المنسوبة إليهم، نافين علاقتهم بالمصحة وبالملفات العالقة المرتبطة بها.

جدير بالذكر أنه حاليا تجرى المداولة قبل النطق بالحكم في ملف التازي الذي انفجر منذ سنتين، وتوبع فيه التازي وأخيه وزوجته، بالإصافة إلى متهمين آخرين بتهم الاتجار بالبشر وتكوين عصابة إجرامية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News