لجنة مغربية تطالب المملكة بالاعتراف بجمهورية القبايل المستقلة عن الجزائر
طالبت لجنة من المملكة المغربية المنتظم الدولي، بالتدخل من أجل الإنصاف التاريخي والسياسي لشعب القبايل عبر الإعتراف الرسمي بدولة القبايل كدولة مستقلة.
وكانت اللجنة المكونة من فعاليات مدنية وسياسية، قد التأمت نهاية الأسبوع (السبت) بمدينة أكادير، بمناسبة إعلان الرئيس فرحات مهني، رئيس دولة القبايل، عن تأسيس دولة القبايل بمقر الأمم المتحدة نيويورك ومطالبته دول العالم ومنظماته بالإعتراف الرسمي بهذه الدولة الفتية المستقلة عن دولة الجزائر لخصوصياتها الثقافية واللغوية والتاريخية .
واعتبرت اللجنة المغربية لدعم استقلال دولة القبايل أن هذا الإعلان ينسجم مع حق الشعوب في تقرير مصيرها الإجتماعي والسياسي والثقافي، داعية المنتظم الدولي وهيئاته الحقوقية إلى الضغط على النظام الجزائري من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية المطالب السياسية والثقافية لشعب القبايل.
وقال الفاعل الحقوقي عبد الله بنحسي، عن اللجنة الوطنية، “يجب أن نعرف أن هناك شعب كان موجوداً قبل الدولة الجزائرية وكان يطالب بحقه في تقرير المصير منذ عقود، وقدم مئات إن لم نقل آلاف الشهداء والمعتقلين في سبيل هذه القضية منذ انتفاضة القبايل في ستينات القرن الماضي مرورا بسلسلة أحداث دموية أهمها تافسوت تابركانت في 20 أبريل 2001 إلى اليوم”.
وأضاف بنحسي في تصريح لجريدة مدار21، “موقفنا في لجنة دعم استقلال دولة القبايل هو موقف إنساني وإيديولوجي أولا لأنه لا يمكن ترك شعب مشترك معه الثقافة والانتماء الهوياتي واللغوي يواجه مصيره أعزلا أمام الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر دون أن نتحرك إيجابا، وثانيا المغرب اليوم يجب أن يعي أن عليه التموقع في جميع القضايا التي تهم الدول المغاربية، و دول جنوب الصحراء”.
ولفت المتحدث “رأينا محاولة إقامة دولة أزواد لطوارق شمال مالي والتي لم يعط لها المغرب حقها وأهميتها الاستراتيجية آنذاك وتم إقبارها بقوة الحديد والنار من طرف النظام العسكري المالي بمساندة مادية مباشرة من الجزائر ومرتزقة فاكنر الروسية”.
وتابع “لذلك اليوم المغرب عليه مساندة الشعوب التواقة إلى التحرير ومساندتها وفق ما تقتضيه المصالح العليا للوطن وما تنص عليه المواثيق الدولية ذات الصلة”.
وأورد عبد الله بنحسي “بالنسبة لنا كفاعلين مدنيين وحقوقيين وسياسيين سنعمل وفق امكانياتنا وعلاقاتنا مع الهيئات والمنظمات الدولية للتعريف بعدالة قضية دولة القبايل وعرضها على اللجنة الرابعة للأمم المتحدة الخاصة بتصفية الاستعمار كما سنصدر برنامجا محددا ودقيقا للقاء مع الأحزاب السياسية المغربية والتمثيليات الدبلوماسية العاملة بالمغرب مع دعوة كل شرفاء العالم إلى مساندة استقلال دولة القبايل الفتية”.
وتلقى النظام الجزائري صفعة قوية بإعلان فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل؛ المعروفة اختصارا بـ“ماك”، من أمام مقر الأمم المتحدة بالولايات المتحدة الأمريكية قيام دولة جمهورية القبائل الديمقراطية وعاصمتها تيزي وزو، وذلك برفع الأعلام الوطنية وترديد النشيد الوطني للدولة الجديد.
زعيم الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل بالجزائر “الماك، في حوار مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، رحب بدعم عدد من المغاربة بإعلان قيام الدولة الجديدة، مؤكدا أن القبائل تعتبر المغرب أولوية وتتطلع لفتح تمثيل دبلوماسي لها، معتبرا أن تيزي وزو “تقدم فرصة ذهبية” للمغرب لوقف “أطماع وتوسع” الجزائر.
