دعوة عاجلة على طاولة الرميلي لعقد اجتماع حول “أزمة” ملعب الوداد والرجاء

دعا كريم الكلايبي، عضوا لجنة التتبع والقيادة لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، إلى عقد اجتماع عاجل حول الإغلاق المفاجئ للملعب التاريخي للعاصمة الاقتصادية، الذي سيحرم الوداد والرجاء من استقبال مبارياتهما عليه، سيما مباراة الديربي.
وأوضح الكلايبي، في المراسلة الموجهة إلى عمدة مدينة الدار البيضاء، التي تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منها، أن الدعوة لاجتماع عاجل تأتي في إطار استدعاء الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (صونارجيس) للوقوف على تداعيات إغلاق مركب محمد الخامس.
وأبرز أن “الظروف الراهنة تتطلب منا اتخاذ تدابير سريعة وفعالة لضمان عدم الإضرار بمصالح قطبي كرة القدم البيضاوية والوطنية، الوداد والرجاء”، مشيرا إلى أن “التعاون المشترك بيننا يمثل السبيل الأمثل لحماية استمرارية الأنشطة الرياضية وضمان حقوق الأندية وجماهيرها الكريمة”.
وطالب الكلايبي عمدة العاصمة الاقتصادية بتحديد موعد للاجتماع في أقرب فرصة ممكنة، لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
ومن المرتقب أن تعقد السلطات المحلية بالدار البيضاء اجتماعا مع مسؤولي الوداد والرجاء الأسبوع المقبل، لتوضيح أسباب والمدة المرتقبة لإغلاق ملعب مجمع محمد الخامس.
وكشف رئيس الوداد الرياضي، هشام آيت منا، أن السلطات وعدتنا بلقاء حول الموضع وبعده يمكننا الحديث عن موعد رسمي لإغلاق الملعب.
وقال آيت منا، في تصريحات صحفي على هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان يوم أمس الجمعة: “لم أقل إنه (الملعب) سيغلق الآن، وفي كل الأحوال لدينا مسابقة مهمة (كأس إفريقيا) ستحتضنها بلادنا، ولكن أعتقد أن السلطات وعدتنا أن فرق الدار البيضاء لن تتضرر من هذه المسابقة، وسينظرون في الأشغال التي تلزم الملعب وكم يلزمهم من الوقت، وسيحاولون العمل حتى بالليل حتى يغلق الملعب لأقصر مدة ممكنة”.
وأكد رئيس “القلعة الحمراء” أن الوداد والرجاء سيتضرران من قرار الإغلاق “أولا رياضيا، لأن مباريات الوداد المقبلة مهمة ونحتاج فيها إلى جمهورنا، وثانيا ماديا، وهذا أمر صعب، لأننا مقبلون على المباريات الكبيرة التي نحقق فيها مداخيل كبيرة، وسنحرم منها، وأيضا مشكل الاشتراكات التي بعناها لجماهيرنا”.
وكانت الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “صونارجيس”، كشفت أسباب إغلاق “مركب محمد الخامس بالدار البيضاء”دونور” في الفترة الممتدة بين 15 أكتوبر الجاري و30 نونبر المقبل.
وأكدت المسؤولة عن التواصل بشركة “صونارجيس”، في تصريح خصت به جريدة “مدار21″، أن الملعب سيُغلق فعلاً خلال الفترة المذكورة، وذلك في إطار عملية صيانة شاملة لأرضية الملعب استعدادا للاستحقاقات الوطنية والقارية المقبلة، وعلى رأسها كأس الأمم الإفريقية 2025 التي ستنطلق في شهر دجنبر المقبل.
وأبرزت أن مراسلة رسمية وجهت مسبقا إلى جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك ناديا الوداد والرجاء الرياضيين، وولاية الدار البيضاء، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لإخبارهم بموعد الإغلاق وأسباب الصيانة.
وتابعت أن العملية تندرج ضمن برنامج الصيانة الدورية لأرضيات الملاعب، موضحة أن هناك نوعين من عمليات الصيانة الخاصة بالعشب الطبيعي، الأولى تُجرى في الفترة الصيفية، والثانية في الفترة الباردة من السنة، وهي المرحلة التي نعيشها حالياً.
وشددت المتحدثة على أن هذه العملية ضرورية حتى تكون الملاعب جاهزة في الوقت المناسب وتستجيب لأعلى المعايير المعتمدة من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وبيّنت أن عملية الصيانة تتطلب عادة مدة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع، حسب طبيعة العشب والظروف المناخية لكل منطقة، موضحة أن الأمر لا يقتصر على مركب محمد الخامس فقط، بل سبق وأن انطلقت عمليات مماثلة في مراكش قبل أسبوعين، وبدأت منذ الإثنين الماضي في مدينتي فاس وأكادير.
واسترسلت المسؤولة عن التواصل بالشركة، قائلة إن وضعية العشب في مركب محمد الخامس بدأت تتدهور تدريجيا، إذ ظهرت عليه علامات الإصفرار وبعض البقع التي جعلت أرضيته غير صالحة للعب، وهو ما استدعى التدخل الفوري لتفادي أي تأثير سلبي على صورة المغرب أمام الاتحادات القارية والمنتخبات التي ستستعد في هذه الملاعب.
وشددت على أن الملعب لن يعاد فتحه إلا بعد التأكد من جاهزيته الكاملة، حفاظا على جودته وصورة البنيات التحتية الرياضية المغربية، معتبرة أن قرار الإغلاق يندرج في إطار رؤية استباقية لضمان أفضل الظروف لتنظيم المنافسات الوطنية والقارية المقبلة.