فن

بهلول: السحر والشعوذة أثرا على مساري الفني وغيابي عن الشاشة أحزن عائلتي

بهلول: السحر والشعوذة أثرا على مساري الفني وغيابي عن الشاشة أحزن عائلتي

قال الممثل محمد عزام المعروف في الوسط الفني بلقب “بهلول” إن إبعاده من المشاركة في الأعمال التلفزيونية، جعله يعتبر توهجه في فترة ماضية “خدعة”، مبرزا أنه لو عاد به الزمن للوراء ما كان ليختار ميدان الفن.

وأضاف بهلول خلال حلوله ضيفا على برنامج “نجوم في الظل” الذي يُبث على قناة “مدار21” أن السوق الفني الحالي اختلف كثيرا عن الزمن الجميل الذي أنجب العديد من الرواد، والذي كان محظوظا بالوقوف إلى جنبهم، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن الظروف الآن تغيرت وانحرفت عن الطريق الصحيح الذي يرتبط بالقواعد المهنية والاحترافية.

ويرفض بهلول إلقاء اللوم على القائمين على التلفزيون، مشددا على أن “الحقيقة واضحة، وسئمنا من التشكي، كما أنني لا أنتقد احتكار البعض للأدوار، فهي فرص تتاح لهم ولا يمكنهم رفضها، لأن الكل يسعى إلى الحضور في الساحة الفنية، والجمهور أصبح واعيا بالأشخاص الذين يفرضون عليه، والمسؤولية في ذلك تقع على التلفزيون، الذي لديه إدارة برمجة وإدارة إنتاج، ويسمح لشركات الإنتاج أن تسيطر على الأعمال، إذ إن خمس شركات تأخذ حصة الأسد وأخرى تتوسل من أجل الحصول على دعم لفيلم واحد”.

وقال بهلول إن “بعض المنتجين يحتكرون الإنتاج ولا يصرفون الميزانية التي تمنح لهم كاملة، ويعتمدون سياسة التقشف في الأجور والإمكانيات، ما يسفر عن أعمال لا ترقى إلى مستوى تطلعات الجمهور المغربي”.

وتطرق بهلول خلال هذا اللقاء إلى أزمة التحرش التي يعرفها الوسط الفني، مشددا على أن التحرش لا يكون بالفتيات فقط، إنما يطال حتى الرجال، مشيرا إلى أن بعض الممثلين يتعرضون للابتزاز ومحاولات للإقبار والمحاربة في حالات كثيرة لا يكون فيها الفنان خاضعا أو متنازلا عن حقوقه وكرامته.

وهاجم بهلول في هذه الحلقة بعض المخرجين الذين وصفهم بـ”الفاشلين”، عادّ أنهم يقدمون أعمالا غير ناجحة، مردفا: “الإخراج ليس عبارة عن “أكسيون” و”كوبي”، ففي دول تحترم فنها نجاح الممثل يصنعه المخرج، وقبله المؤلف.

وألقى بهلول خلال الحلقة أيضا اللوم على المخرج هشام الجباري الذي اشتغل معه في المسرح، لعدم إشراكه في الأعمال التلفزيونية التي يشرف على إخراجها، سيما أنه يعرف موهبته وقدراته.

وبحسرة، قال بهلول إن عائلته حزينة أكثر على غيابه عن شاشات التلفزيون، ويحز في نفسه سؤالها له في كل مرة عما إذا كان حاضرا في أحد الأعمال التلفزيونية، خلال هذا الموسم.

وعن تكراره لشخصية بهلول التي نجح بها وعدم اللجوء إلى تغييرها، أوضح أنه لم يُقدم الكثير من الأعمال في التلفزيون، فقط لأنها نجحت وترسخت للجمهور حتى بات يعتقد أنه كررها كثيرا.

وقال بهلول في سياق متصل، إن سلسلتي “الربيب” و”العوني” لو عرضتا الآن لن تلقيا الشهرة نفسها لأن الذوق اليوم اختلف مع اختلاف الأجيال، لكنهما ستكونان مختلفتان عما يُقدم الآن في التلفزيون.

وأرجع فشل بعض الأعمال التلفزيونة إلى عدم استنادها على مواضيع مهمة، ومقومات العمل الناجح التي تكمن في السيناريو والإوخراج، واختيار الممثلين المناسبين للأدوار، خاصة في “السيتكوم”.

وأكد أن المسألة غير متعلقة بالجرأة، لأن هذه الجرأة لم تكن منذ البداية في السيتكوم، وكانت تقتصر على السينما فقط، مشيرا إلى أن “النجاح يعتمد على إسناد المهام إلى أهل الاختصاص”.

ولا يشاطر بهلول الآراء الداعية إلى إقبار الستكوم بالمغرب، لافتا إلى أنه “ضد العمل الفاشل حتى وإن كان مسلسلا”.

وعن رأيه في الأعمال الرمضانية، أوضح أنه “لا يتابعها”، ويتفرغ في شهر رمضان المبارك إلى العبادات والتفرغ لأسرته.

وتحدث بهلول في هذا اللقاء أيضا عن أزمته مع طليقته، والتي أثرت في مسيرته وعطلته لسنوات، إذ أبعدته عن المشاركة، مردفا: “في تلك الفترة احترمت نفسي وابتعدت”.

وصرح بهلول بأنه عانى كثيرا من أعمال السحر والشعوذة، لكنه يحاول التغلب على جميع الأزمات والصمود والبحث عن تطوير ذاته وتحقيق نجاحات أخرى قريبا، وإن تطلب الأمر اعتماده على الإنتاج الخاص مجددا.

وبخصوص النجومية في المغرب، قال بهلول إنه “ليس لدينا نجوم في المغرب، ومقياس ومعيار النجومية ليس بالسهل الحديث عنها، لأن البعض يكون مشهورا في منطقته فقط، أو محليا أو وطنيا أو دوليا، والنجوم يوجدون في هولييود، ونحن هنا نعيش فقط هم النجومية، حتى أعمالنا تنسى في وقت وجيز”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News