مجتمع

الصيام وموجة الحر.. تحذيرات من خطورة التعرض لضربات الشمس

الصيام وموجة الحر.. تحذيرات من خطورة التعرض لضربات الشمس

بالتزامن مع فترة الصيام في شهر رمضان الفضيل من هذا العام وفترات الجفاف القاسية التي يشهدها المغرب حاليا، تجتاح المغرب موجة طقس شديدة الحرارة بالعديد من مدن المملكة، مما يفرض ضرورة التساؤل عن الاحتياطات الواجب اتخادها لتفادي مخاطر الإصابة بضربات الشمس خلال الفترات الصباحية.

المديرية العامة للأرصاد الجوية كانت قد أعلنت، منذ يومين في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، توقعاتها بتسجيل درجات حرارة تتراوح ما بين 36 و41 درجة من السبت الماضي إلى حدود اليوم الإثنين بعمالات وأقاليم إنزكان وآيت ملول وأكادير-إداوتنان وتزنيت وتارودانت وشتوكة – آيت بها وكلميم وسيدي إفني وطانطان وأسا-الزاك وبوجدور والعيون والسمارة وطرفاية وأوسرد وواد الذهب.

وكانت قد أعلنت عن توقعاتها عن تسجيل درجات حرارة متفاوتة، تتراوح ما بين 34 و38 درجة، يومي السبت والأحد، بكل من الفقيه بن صالح وبني ملال وسطات والجديدة وسيدي بنور ومراكش والصويرة وقلعة السراغنة وشيشاوة وأزيلال والحوز والرحامنة وآسفي واليوسيفة، وما بين 32 و35 درجة، بكل من عمالات وأقاليم برشيد وبنسليمان والنواصر والدارالبيضاء ومديونة والمحمدية والخميسات والصخيرات – تمارة.

وفي هذا الإطار، يرى المصطفى العيسات، خبير في البيئة والتنمية المستدامة، أن حرارة الشتاء التي يعرفها المغرب هذا العام نتيجة لعوامل مناخية عديدة، أضحت تواكب فترة الصيام، بشكل له تأثير مباشر على صحة الإنسان.

العيسات في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أكد أن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر على الإنسان غير الصائم، وتزداد حدة تأثيرها في شهر الصيام.

وتابع الباحث في الماء أن مخزون الكليكوجين والطاقة لدى الإنسان أثناء فترة الصيام يصبح قليلا، مشيرا إلى أن الجسم أمام درجات الحرارة المرتفعة يعيش حالة إجهاد كبير نتيجة استنزاف مخزون المياه به، مما يتطلب معه عدم الخضوع لأشعة الشمس في الفترات الصباحية.

ودعا المتحدث ذاته، في إطار تفادي التعرض لحالات الإنهاك والعطش المستمر، إلى ضرورة المشي تحت أماكن المظللة، وعدم القيام بالأعمال الشاقة المتعبة خاصة بالنسبة للعمال والعاملات بالضيعات الفلاحية والحقول، إضافة إلى المجالات الأخرى كالبناء.

وأشار العيسات إلى أن العمل المتقطع بالإضافة إلى الراحة، جلها عوامل احتياطية تقلل من مخاطر التعرض لضربات الشمس على مستوى الرأس، إلى جانب أمراض الجلد.

ولفت بخصوص التساؤل حول خطورة هذه الحرارة المرتفعة أثناء الصيام على الشباب الذين يفضلون ارتياد الملاعب الرياضية لممارسة كرة القدم قبل الإفطار، أن القيام بالأنشطة الرياضية خلال أوقات الحرارة يسبب استنزافا قويا لكل المخزونات الطاقية ومياه الجسم عند بذل مجهودات بدنية أكثر من اللازم.

وخلص حول الاحتياطات الواجب اتخادها خاصة مع الحرارة المرتفعة في شهر مارس، الذي يشهد كل سنة تساقطات مطرية، إلى أن الحفاظ على صحة جسم الإنسان من خلال أخد الاحتياطات اللازمة التي تجنبنا حرارة الشتاء والأمراض المرتبطة بالقلب والجهاز التنفسي أصبح ضرورة ملحة هذه الأيام، إلى جانب اتباع إرشادات ونصائح الأطباء بهذا الخصوص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News