فن

الطوندوس يفتح مواجهة بين “كبور” و”الشعيبية” وناقد: إساءة للساحة الفنية

الطوندوس يفتح مواجهة بين “كبور” و”الشعيبية” وناقد: إساءة للساحة الفنية

اندلعت حرب “التدوينات” بين فنانين في موسم رمضان الحالي، ودخلوا حلبة التنافس من أجل نيل أكبر حصة من المشاهدات وتصدر “الطوندونس” في منصة “يوتيوب”، إذ لا يفوت بعضهم إشهار التفوق الافتراضي في وجه متابعيهم عبر حساباتهم الرسمية بـ”السوشل ميديا”.

ولعل أبرز هذه الحروب أزمة حسن الفد ودنيا بوطازوت الفنية بمنصة “إنستغرام”، بعدما صنعا معا نجاح أشهر الشخصيات الكوميدية بالمغرب قبل سنوات.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي على خروج خلاف الفنانين حسن الفد ودنيا بوطازوت إلى العلن بعد مرور سنوات على انفصالهما الفني.

وقرر الفنان حسن الفد الخروج بتدوينة يهاجم فيها زميلته في الميدان دنيا بوطازوت بشكل مباشر هذه المرة، بعد تلميحات دارت بينهما عبر حساباتهما بموقع تبادل الصور والفيديوهات، حول “الأقوى” فنيا في هذا الموسم الرمضاني، وإدخال سلسلتيهما “الفد تيفي” و”ولاد يزة” في سباق نحول “الأفضل”.

الناقد التلفزيوني مصطفى الطالب، عدّ في تصريح لجريدة “مدار21” أن “حرب الطوندونس” بين الفنانين حسن الفد ودنيا بوطازوت، وحتى التلاسن في ما بينهما عبر التدوينات أمرا يسيء إلى الساحة الفنية المغربية وإليهما بصفتهما فنانين لهما جمهورهما، داعيا إلى ضرورة “الترفع عن هذه الأمور”.

وبخصوص المنافسة على أعلى نسبة مشاهدة، أكد الطالب أن “الأرقام لا علاقة لها بالنجاح لكون السلسلتين تذاعان في وقت الذروة أي عند وقت الفطور حيث أفراد العائلة تجتمع حول مائدة الإفطار بعدها يذهبون لأداء واجبهم الديني”، مشيرا إلى أن “اليوتوب سهل إعادة المشاهدة”.

ويضيف في السياق ذاته: “حتى وإن سلمنا بنجاح هاذين العملين فمعاناة الناس اليوم كبيرة مع الحياة اليومية وارتفاع المعيشة وهي المواضيع التي للأسف لا نجد لها صدى في الأعمال الكوميدية، باستثناء بعض الأعمال القليلة جدا التي تذاع على اليوتوب، وبالتالي فالناس يبحثون عما يسليهم عن معاناتهم”.

ويشير إلى أن مرد هذه المشاهدات المرتفعة، هو أن الجمهور نفسه يتوزع على كل الأعمال الرمضانية، مذكرا بأن “هناك جمهور عريض يشاهد أعمالا عربية أخرى تستجيب لذوقه، بمعنى أن المنافسة كبيرة جدا، ما يتطلب من المسؤولين عن القطب العمومي إعطاء دفعة قوية للمنتوج الوطني لأن الأمر يحتاج إلى الرقي بمستواه الفني والموضوعاتي”.

وبخصوص سلسلة الفد الجديدة، أكد الناقد التلفزيوني أنه “لا أحد يجادل في أن حسن الفد كوميدي فذ ومتميز وارتقى بالكوميديا وجددها ونوع أشكالها ومواضيعها التي تضمنت رسائل اجتماعية هامة، وبالتأكيد لازال في جعبته الشيء الكثير، لكن اليوم يمكن القول إن شخصية “كبور” في سلسلة “الموسطاش” استنفذت أغراضها ولم تعد تضحك بالشكل الذي كانت عليه لكونها تكرر نفسها (على جميع المستويات)”.

وواصل حديثه قائلا: “كما أن المواضيع المطروحة في السلسلة لا تحمل جديدا ولا عمقا ومما زاد الطين بلة إضافة شخصيات أخرى لا تضيف شيئا للسلسلة بل زادت ضعفها”، مشيرا إلى أن “ذلك ليس عيبا فالعديد من الشخصيات الكوميدية ومن ورائها ممثلون وممثلات تتوقف مع مرور الوقت لأن الجمهور ألفها ولربما تغير الجمهور الذي كان يستمتع بها، فطبيعة الجمهور أنه يحب الجديد وكما يقال بالدارجة “عشاق ملال”، يعشق دائما التغيير”.

ولفت إلى أن “الكوميديا (الهزلية) ليست بالشيء السهل خاصة عندما تريد أن تستقطب جمهورا عريضا، ولذلك بعض السلسلات الكوميدية لا تنجح إما لتفاهتها أو لتجاوزها مستوى الهزل المطلوب وهذا ما وقع مثلا مع “ولاد يزة” التي لم تضف شيئا جديدا في عالم الكوميديا المغربية ولم تضف قيمة فنية للممثلة بوطازوت التي أبدعت في شخصيات أخرى وفي مسلسلات أخرى، لكن استهلكت مع شخصية “البدوية” بجميع تلاوينها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News