طلبة الطب يجتمعون بفرقاء سياسيين لحلحة الأزمة مع ميراوي وأيت الطالب
بعدما ساد الصمت والترقب منذ رد طلبة الطب والصيدلة على الخرجة المشتركة لكل من عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، كشفت مصادر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، أنه يتم البحث عن مخارج للأزمة التي دخلتها كليات الطب أمام استمرار مقاطعة الدروس واعتزام مقاطعة الامتحانات.
وأوضح مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب، في حديث مع جريدة “مدار21″، أن الطلبة يعقدون اجتماعات خلال هذه الأيام ويبحثون عن كل من يمكنهم المساهمة في حل المشكل القائم بين الطلبة والوزارتين الوصيتين على تكوين أطباء المستقبل.
وتابعت مصادر الجريدة أن الطلبة انفتحوا على المؤسسات وبينها البرلمان وكذا “أصحاب العقول الرشيدة” من أجل التدخل لحل الأزمة القائمة بكليات الطب بعد تشبث كل طرف بموقفه، خاصة في يتعلق بتقليص سنوات التكوين من سبع إلى ست سنوات.
المصادر ذاتها أوضحت أن الطلبة يخوضون هذه الأيام سلسلة من الاجتماعات مع الفرق النيابية، مفيدا بأنه سيتم الجلوس مع كل الفرق سواء كانت بالأغلبية أو المعارضة، لأن ما يهم الأن هو حل هذه الأزمة الحالية.
وحول وجود مبادرات لإعادة الحوار مع الوزارتين، أفاد المصدر ذاته أنه إلى حدود اللحظة ليس هناك أي حوار مبرمج، مشيرا إلى أنه في حال في حال وجود خطوة من هذا القبيل سيتم الإعلان عنه في البيانات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفتت المصادر إلى أن الوزارة حاليا تبرمج الحصص الدراسية والامتحانات في حين أن الطلبة مازالو يقاطعونها، مشيرا إلى أن هذه المقاطعة مستمرة ومُستثنى منها الطلبة العسكريين والأجانب، في حين أن الباقي يواصل المقاطعة.
ومن جهة أخرى كان طلبة الطب قد قرروا التصعيد ضد الوزارتين الوصيتين، معلنين تمسكهم بالمقاطعة الشاملة كخير جواب على لغة التهديد، رافضين بالمناسبة التشكيك في وطنيتهم، وداعين إلى ضرورة توقيع الحكومة لمحضر اتفاق معهم لإنهاء الأزمة.
ورفع الطلبة المحتجون الخميس الماضي شعارات غاضبة من الحكومة وكل من وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي، مطالبين بفتح باب الحوار معهم، وذلك بعد خرجة ميراوي وأيت الطالب التي أعلنت عن إنهاء الحوار مع الطلبة ورفض تدخلهم في الخيارات الاستراتيجية للدولة، مشككة في الجهات التي تقف وراء الطلبة، وهي الاتهامات التي رد عليها المحتجون.
