فن

“باطيمة 42” برمضان.. العسري: حينما نقتحم البيوت علينا احترام طقوس الضيافة

“باطيمة 42” برمضان.. العسري: حينما نقتحم البيوت علينا احترام طقوس الضيافة

يُعرض للمخرج هشام العسري خلال شهر رمضان المقبل على شاشة القناة الأولى فيلم “باطيمة 42″، الذي ينقل مغامرة حارس عمارة يعيش مواقف متباينة مع الساكنة.

ويقول هشام العسري في تصريح لجريدة “مدار21” إن اسم الفيلم يعكس موقع تصويره، إذ تجري أحداثه في “باطيمة 42″، بطله حارس عمارة، سيتابع الجمهور مغامرته مع الساكنة، إذ يتلقى معاملة مختلفة من قبل كل فرد، مشيرا إلى أنه عبارة عن “مغرب مصغر”.

ولفت مخرج الفيلم إلى أنه انتهى أخيرا من تصوير مشاهده كاملة، ليدخله مرحلة المونتاج والتوضيب، حتى يكون جاهزا للعرض في الموعد الذي حددته القناة.

وعن حضور فيلمه في رمضان، أفصح العسري بأن هذا الشهر يشكل لحظة جميلة يجتمع فيها الناس، ويُقبلون على متابعة الأعمال المغربية، في ظل غزارتها، لكنه يُفضل المشاركة بفيلم عوض مسلسل، حتى يكون حضوره خفيفا.

وأضاف العسري في السياق ذاته أنه “ليس مهما الحضور في رمضان بالضبط، لأنه من خلال أعمالنا نخاطب جماهير مختلفة، والأهم أن نقدم أعمالا مختلفة، والتي تخصص بعضها للعرض في رمضان، منها ما يكون كوميديا ودراميا بغاية منح الجمهور فسيفساء جميلة”.

وعن الفرق في الاشتغال في السينما والتلفزيون وعما إذا كانت الحرية ضيقة بهذا الأخير، قال العسري “أظن أننا وصلنا إلى مرحلة لم نعد نشعر فيها بأن هناك ‘طابوهات’ لا يمكن الحديث عنها، إذ من الممكن أن نتطرق إلى قضايا كبرى في التلفزيون بطريقة مجازية وذكية وبشكل غير مباشر”.

وتابع: “لأننا نقتحم بيوت المغاربة، علينا أن نحترم طقوس الضيافة، حينما ندخلها (البيوت) ماندخلوش بسباطنا، لأننا عندما نصنع عملا للتلفزيون فيتابعه كبار السن وصغاره، وسط لمة العائلة، لذلك في كل أعمالي أحترم هذه الفكرة”.

وأشار في السياق ذاته إلى أن العمل في السينما يكون مختلفا، “كون الولوج إليها يكون اختياريا، وهذا لا يعني أيضا أنه ينبغي اللجوء إلى توظيف العري والتطرق إلى مواضيع خادشة بالحياء، بل يجب أن يكون لدينا تناول صحيح، وألا يكون الطرح مبتذلا ونُقدم على اعتماد الكلام النابي لنظهر بأننا  حداثيين”.

وفي هذا الصدد، استشهد العسري بالسينما الإيرانية التي تمرر رسائل مهمة بشكل سلسل، وبتمكن من اللغة السينمائية، دون الاعتماد على الكلام النابي أو العري وغيرهما.

وأبرز هشام أنه يُحب العمل في التلفزيون بين الحين والآخر لأنه يمكنه من الدخول إلى البيوت ونقل صور وقصص تُقبل على مشاهدتها والدته وأسرته وباقي المغاربة، ويتطلع ليكون عمله خفيفا يحقق القرب من المجتمع ويتجنب في الوقت ذاته المرور بشكل بيلد أو بديهي.

ويجدد هسام العسري في هذا العمل التعاون مع فدوى الطالب الذي قدمها بطلة في عدد من أفلامه السينمائية كان آخرها “مروكية حارة” الذي ينتمي إلى خانة أعمال الكوميديا السوداء ويناقش أحداث غريبة تجري في مدينة الدار البيضاء وتعيد الأموات إلى الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News