مجتمع

جولة بأسواق البيضاء.. إقبال على التمور والتوابل ونذرة بالمنتوج المحلي

جولة بأسواق البيضاء.. إقبال على التمور والتوابل ونذرة بالمنتوج المحلي

مع دنو شهر رمضان الكريم، تشهد العديد من أسواق العاصمة الاقتصادية رواجا وحركية على مستوى الإقبال على اقتناء المنتوجات الخاصة بهذا الشهر، منها أسواق “درب السلطان” لبيع التوابل وسوق “درب ميلان” لبيع التمور.

ويعرف سوق بيع التمور بالجملة بمدينة الدار البيضاء إقبالا متواضعا هذه الأيام حسب المهنين، خاصة عند اقتناء هذه المادة الحيوية، بالنظر إلى فوائدها الصحية من جهة، وباعتبار أنها إحدى المكونات الأساسية، التي لا تكاد تخلو منها الموائد المغربية من جهة ثانية.

محمد، أحد تجار سوق الجملة بـ”درب ميلان” المعروف بسوق “ميلان الإيطالي” بالدار البيضاء، يرى أن المواطنين بالبيضاء يُقبلون بكثرة على التمور المعروفة باسم “السكري” السعودية، التي يبلغ ثمنها مابين 30 و40 درهما حسب الجودة،  بينما يصل ثمن تمور “المجهول” المحلي ما بين 60 درهما و120 درهما للكيلوغرام.

وأوضح، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، بخصوص أنواع التمور الأخرى مثل “الفقوس”، و”الساير” فإنها تعرف إقبالا نظرا لجودتها وأسعارها التي تبدأ من 20 درهما فقط، أما نوع “بوستحمي” الذي يصل 30 درهما يشهد هذا الأسبوع إقبالا متواضعا، مشيرا إلى أن التمور بصفة عامة متوفرة بكثرة، وأسعارها في متناول الجميع، واصفا الإنتاج المغربي المحلي بالقليل.

وأضاف بخصوص أصول التمور المتوفرة بالسوق، أن التمور التونسية حاضرة بقوة، إضافة إلى التمور الإماراتية والسعودية، والأردنية وغيرها من الدول العربية الأخرى، لافتا في السياق ذاته إلى أن التمور المغربية موجودة بقلة نظرا لندرة المياه وتوالي سنوات الجفاف التي يعيشها حاليا.

وخلص المتحدث ذاته، إلى أن أثمنة هذه السنة تظل مستقرة شأنها شأن السنوات الفارطة، مشيرا إلى تغير طفيف حصل بخصوص استيراد التمور العربية والذي تعلق بمشاكل النقل والشحن الخارجي الذي ساهم في الزيادة نوعا ما في تكلفتها.

من جانب آخر، فإن محلات بيع التوابل بالدار البيضاء، تشهد إقبالا متزايدا، خاصة في الأحياء الصغرى للعاصمة الاقتصادية منها البرنوصي والأزهار وأناسي.

الحاج عيسى، صاحب محل لبيع التوابل و المواد الغذائية، أوضح أنه رغم ارتفاع أثمنة التوابل منها “الفلفل الأحمر، والأسود” إلا أن الحركية بسوق “طارق” بالبرنوصي مستمرة، مضيفا أن المواطنين يلجأون إلى شراء التوابل وطحنها بآلات متخصصة بالمحل، دون اللجوء إلى الطريقة الأخرى واقتنائها وهي جاهزة.

وتابع في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن المستهلك المغربي أصبح واعيا بخطورة المواد المصنعة المضافة إلى التوابل، مشيرا إلى أن الفلفل الأحمر أصبحت تشوبه العديد من الطرق الاحتيالية للزيادة في المادة الحمراء، مما يفرض على المستهلك العمل على طحنه دون اقتنائه جاهزا.

وبخصوص أسعار التوابل الأخرى، أوضح المتحدث ذاته، أنها تتراوح ما بين 60 درهم و 120 للكيلوغرام الواحد، حيث عبر التاجر عن غلاء أسعار التوابل، خاصة “الكمون البلدي” الذي وصل ثمنه 120 درهما، مشيرا في ذلك أن هذه السنة تشهد إقبالا على محلات بيع التوابل مقارنة بالسنوات الفارطة رغم ندرة المياه، وارتفاع الأسعار.

وبخصوص التساؤل حول أسعار تحضير “سلو” و “الشباكية” باعتبارهم من الأطباق الرئيسة في الموائد المغربية، خلص التاجر  نفسه أن مقادير “سلو” مرتفعة نوعا ما، وذلك راجع إلى جودة السلعة، ويصل ثمن “زنجلان البلدي” المحلي 80 درهما، فيما يصل ثمن الوطني المستورد من مصر، 50 درهما، كما يبلغ سعر “اللوز” المستورد 80 درهما. بينما يتراوح ثمن المحلي ما بين 110 و 120 وقد يصل 150 حسب الجودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News