سياسة

بذكرى “حراك 20 فبراير”.. بنكيران: رفضنا إرضاء أهواء “الطّبالة والغيّاطة”

بذكرى “حراك 20 فبراير”.. بنكيران: رفضنا إرضاء أهواء “الطّبالة والغيّاطة”

جدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله ابن كيران، التأكيد أن حزبه وقف “موقفا شجاعا” في حراك 20 فبراير الذي عجل بسقوط حكومة عباس الفاسي وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها حملت “البيجدي” لأول مرة إلى قيادة الحكومة المغربية، معلنا افتخاره بتجنيب المغرب المخاطر التي كان من الممكن أن تنتج عنها عبر اتخاذ موقف عدم المشاركة في احتجاجات “الحراك العشريني”.

تأكيد ابن كيران الذي يأتي تزامنا مع الذكرى الـ13 لحراك 20 فبراير، جاء في معرض تعقيبه على مداخلات أعضاء حزبه بالمجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية لجهة مراكش آسفي، مسجلا أنه حزبه “ساهم في مرحلة حرجة في تدعيم الاستقرار السياسي للمغرب دون أن يربط ممارسة العمل السياسي بكسب رضا الناس”.

وقال رئيس الحكومة الأسبق “السياسة ماشي هي دير الخاطر للناس حنا واش درنا الخاطر للناس باش وقفنا في وجه 20 فبراير ووصلنا لرئاسة الحكومة”، قبل أن يستدرك” لا تنسوا أن هذا الوطن يسمع ويرى، وله رجالاته يعرفون مصلحة الوطن، ويعرفون من يملك الشجاعة السياسية لاتخاذ القرار وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية”.

وأضاف ابن كيران شارحا موقفه الرافض للمشاركة في حراك 20 فبراير:” السياسية ماشي غي لي داز بالبطالة والغياطة غادي نتبعوه، أنا حزب سياسي مسؤول “ولو تبعت آنذاك 20 فبراير فين فين غنكون، شكون اللي غادي يديها حتى فيا، لكن توقفت وقلت هذه ماش ي معقولة”.

وزاد “البلاد محتاجة لمن يقول نعم ومن يقول أيضل لا وليس دائما الذي يقول نعم “، وذكر الأمين العام لحزب العدالة التنمية بموقف إلياس العمري الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، وبهروبه على حدّ قوله المتزامن مع حركة 20 فبراير بحجة الدراسة في فرنسا واصفا إياه بـ”أستاذ الشياطين”.

وفي وقت شكلت احتجاجات حركة 20 فبراير العامل الرئيسي في الإصلاحات الدستورية، وفي تنظيم انتخابات مبكرة منحت العدالة والتنمية المرتبة الأولى، ومكنته من تشكيل ائتلاف حكومي، فإن بنكيران ما فتئ يستعمل ورقة الحركة حسب المزاج السياسي للبلد، وحسب وضعه ووضع حزبه داخل المشهد السياسي المغربي.

ويحرص بنكيران في عديد المناسبات، آخرها احتفالات فاتح ماي الفائت، على تقديمه نفسه “المنقذ” للمغرب من الفوضى واحتجاجات حركة 20 فبراير، وأنه كان من أشد من وقف في وجه الحركة، وعارضها وعبّر صراحة عن اختلافه معها.

وقال زعيم العدالة والتنمية، إن “الشعب المغربي لم يخرج في احتجاجات 20 فبراير، خرج الشباب هذا صحيح، وبأعداد كبيرة وفي مدن كثيرة، ولكن الشعب والحمد لله لم يخرج، وماكنش عندو علاش يخرج”، مضيفا: “مخليناش العافية تشعل، والشعب والدولة اعترفوا لنا بهذا، وحصلنا بعدها على المرتبة الأولى في الانتخابات لمرتين متتاليتين”.

وعاد بنكيران، ليشدد وهو يشيد بموقف حزبه من الحراك المغربي، قائلا: “إذا كنت سياسيا حقيقيا، وتقف في وجه الحكام إذا ظلموا، عليك أيضا أن تقف في وجه التيارات والجماهير إذا كانت تسير في الاتجاه الخطأ، وبزاف لي تيفهمو هدشي مشي غير عبد الإله بنكيران، ولكن قليل لي عندهم الجرأة باش يوقفوا هذا الموقف.. الناس تيجيهم ساهل يوقفوا في وجه الحكام، ولكن تيجيهم صعيب يوقفو في وجه الشعوب والجماهير”.

واسترسل أمين عام حزب العدالة والتنمية، “أطفال صغار قاليك أجيو تبعونا حتى المسيرة لم يخبرونا إلى أين ستتجه وما سقف المطالب، وكل ما كان هنالك هو كلام عام حول الديمقراطية، ورفضنا رغم أن الحزب كان مفرقا حيث كان بعض الإخوان يرغبون في الخروج والمشاركة في حراك 20 فبراير”، وأشار إلى أنه هدد حينها بأنه “إذا خرج قياديو الحزب وشاركوا في هذا الحراك لن يبق أمينا عاما فيما هدد الراحل عبد الله بها بمغادرة الحزب”.

وقال بنكيران “أعطنا الزمن الحق وموجة الربيع العربي في المغرب أعطت نتيجة”، وزاد: “ديك الساعة الذين كانوا يسيروا البلد فهموا بأنه في هذه المرحلة لن ينفع لا التجمع الوطني للأحرار ولا ما شابهه ، لافتا إلى أن حزب “الأصالة المعاصرة وجد أمامه الشارع، وهرب زعيمه إلى باريس تحت مبرر استكمال الدراسة”.

وفي سياق متصل، شدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على مركزية المرجعية الإسلامية ومحوريتها في ضمان استقرار الوطن، واعتبر بأن أي دعوة للتخلي عن هذه المرجعية هي دعوى إلى زعزعة السلم الاجتماعي، وسجل على أنه “لا يوجد حزب في الساحة السياسية المغربية  قادر على أن التواصل بالطريقة التي يمارسها العدالة والتنمية.”

ودعا بنكيران  أعضاء حزبه خلال انعقاد خلال المجلس الجهوي للبيجدي بجهة مراكش، إلى ضرورة التعبير عن الرأي في قضايا المدونة، وتوعية الناس بها، بما يحقق توازنها واستمرارها ويحفظ الأسرة والمجتمع ككل، معتبرا  أن دعاة التغيير الجذري الشامل لمدونة الأسرة، إنما يريدون نزع المرجعية الإسلامية والملكية والدستورية عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News