سياسة

أخنوش يُبعد الأغلبية عن “التجاذبات الضيقة” ويدعو لضخّ نفس جديد

أخنوش يُبعد الأغلبية عن “التجاذبات الضيقة” ويدعو لضخّ نفس جديد

أكد رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، أنه ظل حريصا أشد الحرص على ضمان انسجام وتماسك الأغلبية الحكومية لتجاوز ما عرفته تجارب سابقة “من تجاذبات سياسية ضيقة.، مضيفا ” وهو مكسب حقيقي مكننا خلال السنتين الماضيتين من تنزيل جل التزامات البرنامج الحكومي في ظرفية ميزتها العديد من الإكراهات”.

وسجل أخنوش ضمن تقرير سياسي قدمه اليوم السبت أمام أعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، أنه “بفضل التدبير المسؤول والمتكامل لعمل الحكومة والأغلبية من رفع تحدي التزامنا الجماعي بمواصلة ترسيخ أسس ” الدولة الاجتماعية”، وتشجيع الاستثمار وتحقيق الازدهار الاقتصادي”.

ولمواصلة هذا المسار، شدد رئيس الحكومة على أن المرحلة القادمة” تستدعي منا إظهار نفس الروح الإيجابية، وضخ نفس جديد يظهر نضجا أكبر واستحضارا أكثر لتحديات الظرفية”، معتبرا أن هذه التحديات “تقتضي منا تجاوز الأجندات السياسية، لأننا مقبلون على سياق وطني ودولي تحكمه تغييرات عميقة وإكراهات متجددة “.

وتابع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بحضور أعضاء المكتب السياسي لحزبه،” وهو سياق يفرض علينا جميعا، مواصلة تنزيل الأوراش الإصلاحية بنفس النجاعة الإرادية، ومواجهة إشكالات معقدة على غرار تدبير إشكالية الماء وتوفير المزيد من فرص الشغل لبنات وأبناء المغاربة لربح مختلف الرهانات”.

وقال أخنوش: “لقد كنت حريصا منذ تنصيب الحكومة، وبالرغم من دقة المرحلة وخصوصية الملفات التي نستمد منها شرعية الإنجازات، أن نمارس أدوارنا التنظيمية بكل أمانة ومسؤولية، ومواصلة الدينامية الوطنية التي خلقها الحزب في الحقل السياسي الوطني والتي يشهد بها الجميع منذ سنة 2016.”

وأشار إلى إن انعقاد المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار خلال هذه السنة، يتزامن مع اقتراب استكمال نصف الولاية الحكومية الحالية، في ظرفية وطنية تتميز بالمنحى الإيجابي الذي يعرفه المسار التنموي للمملكة.وقال إن “هذا المسار المدعوم بالجهود الحكومية التي تترجم حرصنا على الالتزام بالمسؤولية والوفاء بخياراتنا الاجتماعية والاقتصادية”، مضيفا “لقد عشنا مرحلة أولى من التجربة الحكومية الحالية تميزت بتماسك أغلبيتها، وأظهرت نضجا كبيرا سمته تغليب المصلحة العليا للوطن”.

ويرى أخنوش أن تصدر حزبه للمشهد السياسي “هو ثمرة مجهود جماعي، وعمل قاعدي، مبني على التواصل وسياسة القرب التي ننهجها منذ المؤتمر الوطني السادس للحزب”، معتبرا أن هذه الصدارة “لا يمكن قراءتها من الزاوية العددية داخل معادلة العمل السياسي، بل من خلال مسؤولية سياسية نعي جيدا حجمها، وثقل آثارها على مستقبل وطننا.”

وتابع قائلا: “إن تصدرنا للمشهد السياسي هو تأسيس لمرحلة جديدة تستجيب لمبادئ القرب وتخليق الحياة الحزبية الوطنية”، وزاد: كان هاجسنا على الدوام، الإصرار على دينامية القرب التي تجمعنا بالمناضلات والمناضلين وعموم المواطنين، والتي تجسدت هذه السنة من خلال تنظيم المنتديات الجهوية للمنتخبين عبر ربوع المملكة”.

وأبرز أخنوش، أن المنتديات الجهوية لحزبه، “كانت بالنسبة لي شخصيا وللقيادة الحزبية فرصة حقيقية لخلق جسور التواصل والإنصات مع أزيد من 10 ألاف من المنتخبات والمنتخبين التجمعيين اللذين يمثلون ثلث المنتخبين ببلادنا، ومعرفة التحديات التي تواجه هذه الفئة في بلوغ جماعات ترابية تستجيب لتطلعات المواطنين، وتساهم في المسار التنموي الذي تعيشه المملكة”.

وخلص رئيس حزب “الأحرار”، إلى أن مخرجات هذه الجولات سيتضمنها عرض سياسي جديد، من شأنه أنها أن تشكل نقلة نوعية في مجال التدبير الترابي، والرفع من قدرات كل المنتخبين على اختلاف انتماءاتهم السياسية”، مردفا أن “لقاءنا اليوم هو فرصة لأعبر لكم عن اعتزازنا بالأدوار الدستورية والسياسية التي يقوم بها الفريقان البرلمانيان لحزبنا، تماشيا مع متطلبات المرحلة، وانتصارا للقيم التي تجعلنا أكثر قربا من المواطنات والمواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News