“وزارة بنموسى” تستدعي النقابات لعرض النظام الأساسي ومراسيمه قبل المصادقة

تخوض النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية آخر جولات الحوار مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بخصوص تعديلات النظام الأساسي، التي تنتظرها تنسيقيات أسرة التعليم على أحر من جمر لتحديد موقفها النهائي من طي صفحة الاحتجاجات والإضرابات بشكل نهائي.

وعلمت “مدار21” من مصدر جيد الاطلاع أن وزارة التربية الوطنية استدعت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لاجتماع تنسيقي يوم غد الجمعة بمقر الوزارة سيتمحور حو تعديلات النظام الأساسي والمراسيم المرتبطة به قبل المصادقة الحكومية عليها.

ومن المرتقب أن تحسم “وزارة بنموسى” والنقابات التعليمية بشكل نهائي في الصيغة النهائية للنظام الأساسي الذي أخرج أسرة التعليم للاحتجاج والإضراب عن العمل زهاء 3 أشهر.

وكان عبد الله اغميمط، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، كشف في تصريح سابقة لـ”مدار21″، أن النقابات التعليمية اجتمعت مع الوزارة الخميس الماضي وتم تقديم نسخة من النظام الأساسي بعد التداول فيه مع الأمانة العامة للحكومة ووزارة المالية، وتم إعطاء ملاحظات بشأن 7 مواد منها كانت بها تغييرات.

وأشار اغميمط إلى أن النقابات اجتمعت بعد لقائها بالوزارة وتم تقديم اقتراحات مشتركة، تجاوبت معها الوزارة بنسخة محينة كان فيها تفاعل مع بعض المواد مقابل الإبقاء على أخرى، ليتم بعدها إرسال ملاحظات عن بعد.

وتابع المسؤول النقابي أنه تم “عقد اجتماع آخر يوم الإثنين الماضي لمناقشة المواد التي لم تتفاعل معها الوزارة وأكدت النقابات ضرورة تجاوب النظام الأساسي مع هذه المواد ليتم إصداره، وتم تقديم ملاحظات أخيرة للجنة لنقلها للوزير من أجل الحسم بشأنها، وإلى حدود اللحظة لم يتم تلقي الرد بينما يتضح أن مرسوم النظام الأساسي ومرسوم التعويضات لن يمررا يوم غد الخميس بالمجلس الحكومي، ومن المرجح أن تُبرمج المصادقة عليهما خلال الأسبوع القادم”، كاشفا أنه في انتظار ذلك ما زال هناك تواصل عن بُعد حول بعض هذه المواد.

ولفت اغميمط إلى وجود “جدال حول مجموعة من المواد ينبغي أن يحسم فيها أو في جزء منها على الأقل حتى نمر إلى المصادقة والنشر في الجريدة الرسمية ويتم تنزيل المراسيم التطبيقية والنصوص التنظيمية المتعلقة بتنزيل مضامين النظام الأساسي في شقه المالي والتشريعي”.