مريم بروحو تنقل معاناة نساء جبال الأطلس في لوحاتها التشكيلية

نقلت مريم بروحو، فنانة تشكيلية مغربية، تنحدر من مدينة طنجة، حكايات حقيقية تختزل معاناة النساء والفتيات في جبال الأطلس، في لوحاتها الفنية التي خصصت معرضا لها هذا الأسبوع.

وتقول بروحو التي دشنت أول معرض فردي لها، بعد سلسلة عروض لوحاتها إلى جانب فنانين تشكليين آخرين، إن جميع لوحاتها الفنية تتطرق إلى موضوع المرأة، والتي تُجسد عبرها كيانها في جميع أشكالها وأوضاعها بوجوه مختلفة وترمز إليها من طبقات اجتماعية مختلفة.

وفي حديث لجريدة “مدار21″، تضيف الفنانة التشكيلية أنها تهدف من خلال رسوماتها إلى بعث العديد من الرسائل حول المرأة، إضافة إلى إلقاء الضوء على الجمال الأصيل الذي يميزها، والذي بحسبها بدأ يتلاشى مع مرور الزمن.

وتحاول مريم إبراز جمالية المرأة في لوحاتها التشكيلية، وإظهارها في أجمل وأبهى صورة، مشددة على أن “المرأة هي في الأصل في أبهى وأفضل صورة”.

وتحيل نظرات المرأة في لوحات مريم بروحو إلى قصص وحكايات، ضمنها حزنها وآلامها، ففقد تناولت في إحداها “مرأة نار”، وبأخرى “شمس الضحى”، التي عبارة عن قصة حقيقية تعكس واقعا اجتماعيا معاشا في جبال الأطلس لنساء وفتيات، موضحة: “لذلك من الطبيعي أن تكون وجوهن حزينة في بعض اللوحات”.

وتشير بروحو إلى أن “المرأة تختزل جميع المشاعر الإنسانية، فهي تعكس آلامنا، وهي لا يمكنها أبدا أن تخفي مشاعرها وحزنها، الذي يكسرها إلى الأبد”.

وتعتمد بروحو التي اكتسبت هواية الرسم في طفولتها من عائلتها، فهي ترعرعت في وسط عائلي فني، فوالدتها وإخوانها كانوا يمارسون هواية الرسم، قبل أن تختار هي احترافه وتطوير ذاتها فيه، على العديد من التقنيات والوسائل والأدوات في رسوماتها.

وتضيف الفنانة التشكيلية مريم بروحو في حديثها للجريدة: “أرسم بتقنيات ووسائل مختلفة، وأعتمد على أدوات متنوعة، لكن الموضوع يبقى واحدا، يرتبط بالمرأة”.

وتختلف المدة التي تستغرقها مريم بروحو في رسم لوحاتها التشكيلية من واحدة إلى أخرى، فمنها من تأخذ منها وقتا كبيرا، مضيفة: “أعيش خلوة مع لوحاتي، فأجلس أمامها وأنظر إليها مطولا، وأتكلم معها وأحدثها، لمعرفة نقاط الضعف والقوة فيها، وقد ألجأ في مرات إلى تغيير الألوان أو الظل”.

وتطمح مريم إلى اهتمام الجمهور بالفن التشكيلي عامة، ومتابعة لوحاتها الفنية، والاستمتاع بها، وإصدار رأيه بشأن أعمالها.