ديسابر يراهن على خبرته مع الوداد لإيقاف قطار وليد الركراكي

سيكون الخصم المقبل للمنتخب الوطني المغربي في كأس إفريقيا للأمم سباستيان ديسابر، مدرب الكونغو الديمقراطية، الذي يعرف كرة القدم المغربية جيدا، من خلال تجربتين سابقتين قاضهما رفقة الوداد الرياضي، الذي سبق أيضا للناخب الوطني، وليد الركراكي، قيادته.

قد لا يكون سيباستيان ديسابر، المدرب الفرنسي الذي يقود منتخب الكونغو الديمقراطية، معروفا في بلاده، لكنه صنع لنفسه اسما في القارة الإفريقية بعد مسار طويل تنقل خلاله بين أندية ومنتخبات شمال الصحراء وجنوبها.

ويعد سيباستيان ديسابر أحد الأسماء الفرنسة البارزة بالساحة الرياضية الإفريقية، كابن بلده هيرفي رونار حتى لو لم يحقق إلى الآن إنجاز “الثعلب الفرنسي” بالتتويج بكأس أمم إفريقيا، إلا أن لديه خبرة كافية في القارة السمراء نظرا لخبرته التي تتجاوز 10 سنوات بالأدغال الإفريقية.

ولد الفرنسي سباستيان ديسابر في مدينة فالانس الفرنسية عام 1976، وكانت بدايته كلاعب رغم أنه لم يحقق الكثير ولم يصل إلى شهرة كبيرة، ليتوجه للتدريب وهو في عمر 28 ربيعاً.

سنة 2004 انضم لفريق دو كانيه روشفيل الفرنسي كمساعد مدرب، واستمر معهم لمدة سنتين قبل أن يقود الفريق كمدرب رسمي منذ 2006 وحتى 2010.

بعد ذلك، سيستهل المدرب الفرنسي الشاب مغامرته الإفريقية في أكتوبر 2010 بتدريب نادي أسيك ميموزا الإيفواري لمدة سنتين، قبل أن ينتقل لقيادة للقطن الكاميروني لمدة عام من 2012 إلى 2013.

في رحلته إلى الشمال الإفريقي، انتقل إلى الترجي التونسي كمدير تقني للفريق في نونبر 2013، ليتمكن في ظرف سنة واحدة من إقناع الإدارة فريقا “باب سويقة” بأحقيته في قيادة الفريق الأول، ليقود الفريق التونسي إلي التتويج ببطولة الدوري التونسي.

ولم يكتف المدرب الفرنسي بتقديم خدماته في القارة السمراء، فقد خاض سيباستيان تجربة آسيوية بتدريبه لنادي دبي الإماراتي لمدة 6 شهور عام 2015، قبل أن يعود للقارة الإفريقية مرة أخرى من بوابة شبيبة الساورة الجزائرية.

كما عين ديسابر مديرا فنيا ورياضيا للفريق الأول بنادي الوداد الرياضي بعد إقالة المدرب الويلزي توشاك إثر خسارة الفريق أمام الزمالك في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وفي أولى مبارياته ضد الزمالك حقق الانتصار بنتيجة عريضة 5-2 قبل خروج الوداد من البطولة بفارق الأهداف، فيما تمكن على الصعيد المحلي من قيادة الفريق في 15 مباراة حقق الفوز في 8 منها، وتعادل في 6، فيما خسر مباراة وحيدة، ليترك القلعة الحمراء في صدارة ترتيب الدوري المغربي.

وحط الفرنسي الرحال بعد ذلك في مصر لقيادة فريق الإسماعيلي لمدة ستة أشهر فقط، ثم قاد منتخب أوغندا في مباريات كأس الأمم الإفريقية 2017، واستطاعوا بلوغ الدور الـ16 قبل توديع البطولة على يد السنغال بعد خسارتهم بهدف دون رد.

واختار ديسابر التوجه إلى المنتخب الأوغندي، والذي نجح بقيادته للتأهل لدور الـ16 بكأس أمم إفريقيا 2019 بعد احتلال وصافة المجموعة الأولى خلف مصر، قبل أن يودع البطولة على يد السنغال.

وعاد المدير الفني مرة أخرى إلى الوداد الرياضي سنة 2020 بعد 6 أشهر مع نادي بيراميدز المصري، ليأتي ويعوض الصربي زوران مانولوفيتش الذي تمت إقالته من منصبه.

ويقود المدرب الفرنسي حاليا منتخب الكونغو الديمقراطية في كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، والذي وقع في المجموعة السادسة إلى جانب كل من منتخبات المغرب، تنزانيا وزامبيا.

وتعد مباراة “الشياطين الحمر” ضد “أسود الأطلس” في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة، مصيرية لكتيبة ديسابر، خاصة بعد تعادلهم في اللقاء الأول بهدف لمثله أمام زامبيا (1-1).