مجتمع | منوعات

الحكومة تُواجه قساوة الشتاء بتأمين استهلاك حطب التدفئة بالمناطق الجبلية

الحكومة تُواجه قساوة الشتاء بتأمين استهلاك حطب التدفئة بالمناطق الجبلية

كشف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد والبحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المعدل السنوي لكمية حطب التدفئة المعروضة للبيع في السمسرات العمومية على الصعيد الوطني يبلغ 350.000 ستير، فضلا عن 6 ملايين طن المستخرجة من الغابات في إطار حق الانتفاع للساكنة القاطنة داخل الغابات أو بجوارها.

وقال صديقي إن تدخل الوكالة في تموين المدن وساكنة المناطق الجبلية بمادة حطب التدفئة، يدخل في مبدأ حرية التجارة وضرورة الحفاظ على الموارد الغابوية، وذلك في جواب له على سؤال كتابي وجهته زينب أمهروق عن الفريق الحركي، حول معاناة ساكنة خنيفرة بسبب انخفاض موجة الحرارة خلال فصل الشتاء.

وأشار المسؤول الحكومة إلى أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات تعمل على توفير حطب التدفئة في إطار عمليات الاستغلال الغابوي وفق مخططات التهيئة الخاصة بكل غابة، مسجلا في نفس السياق أن تلبية حاجيات الساكنة وتأمين حياتهم المعيشية يظل رهينا بالقدرات الإنتاجية لمختلف التشكيلات الغابوية التي تتوفر عليها البلاد.

وسجل صديقي أن الوكالة تسعى إلى حمايتها وعقلنة استعمالها عبر برامج محكمة تهدف من جهة، إلى تنمية وحماية المجال الغابوي والتحكم في الموارد الغابوية المتوفرة، ومن ضمنها مادة حطب التدفئة، من جهة أخرى.

وبهدف المساهمة في تلبية حاجيات البلاد من المواد الخشبية وعلى رأسها حطب التدفئة، أكد وزير الفلاحة والصيد والبحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الوكالة تسهر على تنظيم سمسرات عمومية سنوية بمختلف جهات المملكة من أجل بيع المنتجات الغابوية، والتي تتم عبر تحديد الكميات المعروضة للبيع وفق مقتضيات تصاميم تهيئة الغابات ويخضع تسويق حطب التدفئة من طرف المستغلين الغابويين لشروط العرض والطلب.

من جهة أخرى، أعلن الوزير الوصي على القطاع الفلاحي، أن الوكالة تعمل على تشجيع كل الوسائل لعقلنة استعمال حطب التدفئة، وخاصة عبر استخدام الأفرنة المتعددة الاستخدامات وذات النجاعة الطاقية العالية، وتخصص سنويا كمية لا بأس بها منها يتم توزيعها على الساكنة المستهدفة المتواجدة في مناطق نائية أو معزولة.

وفي هذا الإطار، ونظرا لما للأفرنة المحسنة من إيجابيات، لاسيما على مستوى تخفيض استهلاك الخشب بنسبة تناهز 50 بالمئة، أفاد صديقي في جوابه أن الوكالة خصصت خلال هذه السنة 15.200 وحدة في إطار عقود برامج مبرمة مع مصالحها الخارجية سيستفيد إقليم خنيفرة من 1.500 فرن محسن.

ولفت إلى أن برنامج توزيع أفرنة محسنة لفائدة الساكنة المحلية يندرج في إطار المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد بالمناطق الجبلية، الذي يستهدف أكثر من 20 إقليما. مذكرا بأن البرنامج يتضمن، إجراءات وتدابير حكومية لمواجهة موجات البرد القارس بهذه المناطق تشرف على تتبع تفعيلها ميدانيا لجنة وطنية للقيادة واليقظة تحت رئاسة وزير الداخلية تضم في عضويتها مختلف القطاعات المعنية الداخلية، والفلاحة والمياه والغابات والصحة والتربية الوطنية، والطاقة والمعادن والتجهيز والنقل،ولجان إقليمية لليقظة والتتبع يرأسها السادة الولاة والعمال.

كما شدد على أن الموارد الغابوية، لا يمكنها بمفردها، أن تلبي حاجيات المواطنين، وأن كل ضغط قد يؤدي إلى تدهور النظم الغابوية. لذا، يتعين التفكير في توفير موارد أخرى للطاقة تكون بديلة عن الموارد الغابوية تمكن ساكنة هذه المناطق بشكل خاص من تحمل الفترات المتسمة بقساوة المناخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News