فن

مالك: السيناريست “درجة ثانية” في منظومة العمل والمنافسة مطلوبة

مالك: السيناريست “درجة ثانية” في منظومة العمل والمنافسة مطلوبة

قالت بشرى مالك إن السيناريست ما يزال الحلقة الأضعف، ويعد درجة ثانية في منظومة العمل بالمغرب بعد المنتج والمخرج، بخلاف دول أخرى تضع السيناريست في مرتبة لا تقل أهمية عنهما.

وأضافت مالك، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن السيناريست لم يصل بعد إلى مرحلة صناعة سيناريو لبطل معين أو أبطال بعينهم، ولا يتحكم في مسألة تكرار الوجوه التي تُفرض على العمل أحيانا، ويسأل فيها المخرج والمنتج بحسبها.

وتابعت: “لا أحبذ الاشتغال مع الوجوه نفسها في جل الأعمال، وعادة ما أخلق شخصيات من الجيلين، مع أخذ رهان إخراج الممثل من القالب الجامد الذي وضع فيه لسنوات، حتى أصبح يكرر نفسه، وذلك من خلال منحه أدوار بعيدة عنه”.

وفي سياق آخر، تشير السيناريست إلى أن “المنافسة مطلوبة جدا، لكونها تُحسن من مستوى الدراما المغربية، والتي يعود فيها الفضل إلى كل الزملاء كتاب السيناريو”.

وتضيف المتحدثة ذاتها قائلة “حقيقة السيناريو عرف تطورا ملحوظا في المغرب، إذ أصبح الجمهور المغربي في شهر رمضان ينتظر المسلسل المغربي وليس المسلسل المصري، فقبل ثمان سنوات فقط لم يكن هناك إقبال على الدراما المغربية”.

وترى السيناريست ذاتها أن المشاركة بأعمال تلفزيونية في موسم رمضان يعد مهما ويشكل ميزة، و”هي اتباع للموجة العربية، سيما في مصر التي تكون للمسلسلات الرمضانية خاصية”، لكنها تتمنى التخلص من هذه العادة واتباع استراتيجية صناعة المسلسلات على طول السنة، وألا يتم الاقتصار على شهر رمضان.

وأبرزت أن “رمضان يعرف زخما في الأعمال، ويشهد منافسة شرسة بينها، غير أن ذلك يخلق تنافسية بين صناعها لتقديم الأفضل، ما يحسن من جودة هاته الأعمال ومستواها، ويخدم مصلحة الدراما المغربية”.

وعن ارتفاع حدة الانتقادات في موسم رمضان، تقول مالك إنها لا ترفض الانتقادات التي تهدف إلى تحسين أداء صناع الأعمال، لكنها لا تلتفت إلى الآراء الشخصية التي لا تستند على ركائز في النقد، مردفة: “فمصطلح الحموضة أو وصف العمل بمصطلحات شبيهة لا يعد نقدا، ويجب أن نميز بين الرأي والنقد، لأن إبداء الرأي من قبل شخص غير ناقد أو لا يحسن فن النقد، يبقى مجرد موقف شخصي أحترمه لكون الأذواق تختلف”.

وتستعد بشرى مالك للمنافسة بقوة ضمن الموسم الجديد من الأعمال التلفزيونية بمولود فني جديد يحمل عنوان “بين القصور” من توقيع المخرج هشام الجباري وإنتاج “Cedars Art”، تعيد عبره الاعتبار إلى “مدرسة” الأحياء الشعبية التي شهدت ولادة شخصيات مهمة في المجتمع في مختلف المجالات، لكنها تخلت عن أصلها وتنكرت لمنبعها بمجرد الوصول إلى مراكز القوة وتحقيقها إنجازات مهمة.

وتسعى السيناريست، ليكون هذا المسلسل بمثابة نداء إلى كل الأشخاص الذين تألقوا ووصلوا إلى مراتب عالية سواء في كرة القدم والفن أو السياسة، من أجل العودة إلى الأحياء التي ترعرعوا فيها وتقديم المساعدة وتحفيز الشباب أبناء مناطقهم ليكونوا قدوة لهم، ونسف فكرة أن الحي الشعبي مجرد مكان مهمش.

وهذه القصة الرئيسية هي نواة تتفرع عنها العديد من القصص الإنسانية التي تعود إلى شباب وعائلات ونساء ورجال تدور في فلك “بين القصور”.

وسيطل عبر شاشة “Mbc5” في هذا المسلسل كل من السعدية لديب، ومحمد خيي، وهدى الريحاني، وحسناء نايت، وسعد موفق، وعزيز الحطاب، وسعيد ظريف، وسناء العلوي، وماريا للواز، ومريم لكرع، وأنس البسبوسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News