الارتباط بالوطن يدفع مغاربة العالم للإقبال على دعم السكن
كشفت مصادر جريدة “مدار21” أن منصة دعم السكن التي أطلقتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، شهدت إقبالا واسعا على التسجيل من طرف الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ما يختزل رغبة قوية لدى هذه الفئة للعودة إلى الوطن وامتلاك سكن به.
وأفادت المصادر أنه من بين حوالي 8 آلاف شخصا تسجل في المنصة الإلكترونية الخاصة ببرنامج الدعم المباشر للسكن بعد أربعة أيام عن إطلاقها، ينتمي أزيد من ربع المسجلين منهم إلى الجالية المغربية بالخارج، في حين يقيم الأشخاص الأخرون بالمغرب.
ووجه ما يناهز 32 في المئة من المسجلين طلباتهم لإقتناء مساكن مخصصة للطبقة المتوسطة والتي تتراوح قيمتها بين 300 ألف درهم و700 ألف درهم. في حين ناهز عدد الطلبات الموجهة إلى الطبقة الاجتماعية محدودة الدخل، والتي تقل قيمتها عن 300 ألف درهم، حوالي 68 فيا المئة.
وبينما أثيرت انتقادات بخصوص تأثير العدد المسجل من مغاربة العالم على البعد الاجتماعي للمشروع، أفادت المصادر أن الأمر عادي ما دام أن الحكومة لم تعلن توجيه هذا الدعم للفئات الفقيرة بقدر ما أن الهدف هو التشجيع على امتلاك السكن الخاص.
وتابعت المصادر نفسها أنه حتى بالمعيار الاجتماعي فإنه ضمن مغاربة العالم يوجد مستحقون لدعم السكن خاصة وأن هذه الآلية تشترط عدم توفر مقدم الطلب على سكن سابق، إضافة إلى شرط الإقامة داخل السكن لخمس سنوات.
وأطلقت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الثلاثاء، منصة رقمية لتدبير برنامج الدعم المباشر لاقتناء السكن الرئيسي، لتدبير البرنامج الجديد، الذي يمتد على خمس سنوات ما بين 2024 و2028،
وتروم المنصة تبسيط الإجراءات للمواطنين وتخفيف عبء الوثائق والتنقل بين الإدارات ومواكبتهم، بدءا من مرحلة ملء الطلب إلى غاية الاستفادة، لافتة إلى أن المنصة لها ارتباط بكافة الإدارات التي لها علاقة بقطاع التعمير.
وسبق أن أوضحت الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري أن المنصة المحدثة بموجب اتفاقية مع صندوق الإيداع والتدبير، تتوخى ضمان الشفافية والتراتبية في الاستفادة عبر التسجيل وإيداع الطلب في هذه المنصة الرقمية، مشيرة إلى أن هناك، في المقابل، اشتغال مع عدد من المؤسسات التي يمكن أن يتوجه إليها المواطن أيضا لملء الطلب في المنصة ومواكبته في هذه العملية.
