رأي

أهم ثلاثة تحديات يوجهها المغرب في 2024

أهم ثلاثة تحديات يوجهها المغرب في 2024
  • التحدي الإقتصادي وننزيل الرؤية الإجتماعية:

أخذ المغرب على عاتقه نهج سياسة اجتماعية، تروم تخفيف حدة الهشاشة، ومحاربة الفقر والحد من البطالة. وذلك اعقاب كورونا وما إستتبعها من مشاكل وصعوبات اقتصادية. أثرت على النسيج الإقتصادي الوطني وأيضا أرخت ظلالها على مالية الدولة التي تعاني عجزا تمويليا مزمنا، يجعل هدف الإستدامة المالية هدفا منشودا وإستراتيجيا للدولة. رغم الإصلاحات القانونية والمؤسساتية التي إتخذتها الحكومات المتعاقبة. خاصة أن الحكومة مطالبة بنزيل المشروع الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية، خاصة في شقه المتعلق بالدعم الاجتماعي.

  • التحدي الأمني:

من اهم سمات المغرب وعناصر جاذبيته، الإستقرار السياسي والإجتماعي الذي يعرفه، وبرهنت عليه عدة محطات كان آخرها الزلزال الذي ضرب عدة مناطق، هذا الإستقرار السياسي والإجتماعي الذي يعد عملة نادرة وسط محيطه المحلي والإقليمي والقاري، الذي يشهد قلاقل وإضطرابات سياسية وأمنية حادة. في ظل نسبة عدم إستقرار سياسي تظهر ملامحه في آليات انتقال وتداول السلطة في دول الجوار الإفريقية وما يتخخله ويستتبعه من أحداث عنف.

و أيضا في ظل زمانة الوضع الأمني الهش في منطقة الساحل والصحراء التي تعد حسب الكثير من التقارير هُوّة أمنية، تشهد إزدهارا للتنظيمات الإرهابية وتنظيمات الهجرة والإتجار بالبشر والمخدرات.

هذه التنظيمات التي تتعدد نشاطاتها لتتكامل في كونها تهديد أمني ملح في المنطقة يرخي بظلاله على القارة الإفريقية والأوروبية ككل. مما يجعل المغرب نظرا لموقعه وقربه من أوروبا وتشارك الساحل مع الولايات المتحدة الإمريكية، مطالبا بتعزيز حماية حدوده وأيضا الإستمرار في تكثيف التنسيق الشرطي والمخابراتي والعسكري مع دول الجوار في المنطقة وشركائه الأوروبيين والأمريكيين، لتحييد هذه الأخطار مما يجعله راس حربة قيادي في المنطقة مما يفرض على الأجهزة الوطنية إستدامة اليقظة والترقب والتوقع والإستباق.

  • تحدي القضية الوطنية:

القضية الوطنية، هي قضية كل وقت. بالتالي يجب على المملكة بجميع مؤسساتها، الإستمرار في إبطال مفعول الألغام التي يضعها أعداء الوحدة الترابية الظاهرين والخفيين، خاصة ان حدتها تزداد امام ما يستشرفه المغرب من اهداف وضعها نصب عينيه. من قبيل المشاريع الإستراتيجية البَيْدَولية والبَيْقارِّية التي إعتزم المغرب تحقيقها وتنزيلها. من قبيل التبادل الطاقي بين دول إفريقيا وأوروبا من قبيل نقل النفط والغاز والثروات الطبيعية، وكذا نقل الطاقة الكهربائية، وأيضا المشروع الملكي المعلن عنه بمناسبة الخطاب الملكي للذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، عبر جعل الواجهة الأطلسية “فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الإقتصادي والإشعاع القاري والدولي”، وما يترتب عن هذا الهدف من تأهيل للمنطقة، سواء ترابيا، بشريا او لوجيستيا.

*باحث في القانون العام والعلوم السياسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News