فيراشين: متفائل بعودة الدراسة وأطراف داخل الإدارة تريد إفشال الحوار

قال يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، إنه متفائل بعودة التلاميذ للدراسة مع بداية الأسبوع المقبل، مشددا من جانب آخر على أن “أطرافا داخل الإدارة تريد إفشال الحوار ولا تزال تعمل على ذلك إلى الآن، وأن هذه الأطراف ساهمت في ما حصل وتريد مرة أخرى إفشال هذا الحوار وهم يلعبون بالنار”.

واتهم فيراشين، خلال مروره ببرنامج “مع بلهيسي” الذي سيبث مساء اليوم الخميس على منصات مدار21، أطرافا داخل الإدارة بمحاولة تدمير العمل النقابي، مؤكدا أن النقابات لم تتفق على النظام الأساسي الذي تم إصداره ولا تعرف من قام بإعداده، وأن ما تم الاتفاق عليه خلال الحوار لم يتم احترامه، وأن جهة ما كانت تشتغل بالتزامن على تحضير نظام أساسي هو الذي رفضناه.

وشدد النقابي المذكور، على أنه يقصد بالإدارة “تلك التي لا تتغير بتغير الوزراء داخل قطاع التربية الوطنية، وهي التي ساهمت في ما وصلنا إليه وتريد إفشال هذا الحوار، وتهدد السلم الاجتماعي وتلعب بالنار”، مضيفا “هناك ملفات أخرى في الحكامة والتدبير سيتم فتحها مستقبلا”.

وأفاد فيراشين، أنه داخل وزارة التربية الوطنية دائما ما كانت هناك حركة مقاومة، مشيرا إلى أن أي إصلاح يخرج من باب مقر الوزارة بباب الرواح جميلا لكن يصل مشوها إلى المؤسسات، مفيدا أن الإصلاح يلزمه أناس يؤمنون به، وأن هناك ملفات أخرى يجب التطرق لها داخل الوزارة غير ملف النظام الأساسي.

وأبدى فيراشين تفاؤله بخصوص إنهاء الإضراب بداية الأسبوع المقبل، بالقول “أنا متفائل من خلال التواصل مع المناضلين والمناضلات والتنسيقيات وتوجد إرادة لدى الجميع”، موردا أن المدرسة العمومية لا يدرس بها أبناء الوزراء بل أبناء الشعب ومن لا يملكون ثمن تدريس أبنائهم بالقطاع الخاص”.

وأشار فيراشين في السياق نفسه إلى وجود هجرة كبيرة من القطاع العام إلى الخاص، مشددا أنه لا يمتلك أرقاما ولكن المدارس الخاصة تقول إنه لم يعد لديها أماكن لاستقبال تلاميذ، مضيفا “نحن دائما ندافع على حق بنات وأبناء الشعب المغربي في تعليم عمومي، وأن المعركة يمكن أن تستمر بأشكال أخرى لكن مع ضمان حق أبنائنا في التمدرس”.

ولفت إلى أن الرسالة من احتجاجات اليوم يجب أن تصل للحكومة، وأيضا التي يمكن أن تمر فيما بعد وللدولة، مضيفا أن النقابات معنية لكن عندما لا تلتزم الحكومة يتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في جلسات الحوار وعندما لا يستجيب الحوار لأسئلة  السياق الاجتماعي فالناس تفقد الثقة في مؤسسات الحوار.

وتابع فيراشين أننا اليوم “وصلنا إلى ما كنا ننبه إليه بأن الشغيلة، سواء بقطاع التعليم أو غيره، فقدت الثقة بكل المؤسسات المجتمعية أو الرسمية، مشيرا إلى “أننا نتجه إلى فقدان الثقة في أي عمل مؤسساتي وهذه مسألة خطيرة تهدد المؤسسات واستقرار البلاد، وأن الحل هو أن يكون حوار اجتماعي يفي بالالتزامات ومنتج ومسؤول يفضي إلى تعاقدات تنفذ من طرف الحكومة”.

ومن جهة أخرى، أفاد أن النقابات التعليمية واللجنة الوزارية الثلاثية لاتزال في تعديل مواد النظام الأساسي، مؤكدا أن توجد نقاط ليس لها أثر مالي، كما توجد نقاط ذات أثر مالي ويجب أن تناقش، ونحن ننتظر الوزير المنتدب المكلف بالميزانية غدا من أجل أن نناقش مجموعة من الملفات الفئوية التي لديها أثر مالي، من بينها أساتذة الزنزانة 10، والمساعدين الإداريين والمساعدين التقنيين والمبرزين وغيرها من الملفات”.

وأكد فيراشين أن الحكومة لا تزال مطالبة بعمل مجهود في الجانب المالي، لافتا إلى أنه لا يتحدث عن الزيادة بالأجور، ولكن هناك ملفات فئوية كما أقر بذلك رئيس الحكومة في البرلمان.

وأفاد أن نقابته استقبلت التنسيقيات واستمعت لمطالبها، موضحا أن هناك مطالب سيتضمنها النظام الأساسي الجديد، وهناك مطالب مرتبطة بالحوار المركزي، مشددا على أنه يوجد الأن مجهود كبير، وأن النقابات التعليمية طالبت من رئيس الحكومة يوم التوقيع على اتفاق 10 دجنبر أن يتم تسريع العمل.

وأوضح أن يوم غد الجمعة سيكون غالبا آخر يوم من أجل الوصول إلى خلاصات نهائية وتقدم لنا الوزارة مشروع النظام الأساسي ويتم عرضه على المجالس الوطنية وإعطاء ملاحظات بشأنه ومن ثمة إرجاعه نسخة نهائية، مشيرا إلى إمكانية التوقيع النهائي في أقرب الأوقات.