فن

ربيع القاطي: “الشياطين لا تتوب” توعية للجمهور بشأن “الرقية” وأعتبر اللغة العربية مقدسة

ربيع القاطي: “الشياطين لا تتوب” توعية للجمهور بشأن “الرقية” وأعتبر اللغة العربية مقدسة

يتوقع الممثل ربيع القاطي أن يشد مسلسل “الشياطين لا تتوب” انتباه الجمهور بعد عرضه على شاشة القناة الثانية “دوزيم”، نظرا لتطرقه إلى موضوع حساس يعكس ظاهرة “الرقاة الشرعيين” التي تفشت في المجتمع المغربي كثيرا.

وأضاف القاطي في تصريح لجريدة “مدار21” أن الرقاة انتشروا بشكل كبير ورهيب في مجتمعنا، وأصبحوا يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي في تسهيل تجارتهم وتوسيع رقعة استقطاب ضحاياهم.

وقال القاطي إنه في الوقت الذي يوظف البعض “الرقية” لمساعدة الناس بالأدعية، توجد فئة أخرى تستغل جلباب الراقي الشرعي من أجل قضاء مصالحها الخاصة، واصفا إياهم بـ”الكذابين والمستغلين، والدجالين”.

وتابع القاطي، الذي يجسد شخصية “راقٍ”، أن المسلسل سيسلط الضوء على الجوانب السيئة لهذه الفئة بغرض توعية الناس، وإثارة انتباههم إلى مخاطرها، عادّا أن العديد من الأشخاص يقعون ضحية لقلة الحاجة والثقافة وضعف شخصيتهم.

ويتكون “الشياطين لا تتوب” للمخرج حميد زيان من أربع حلقات، وتشتمل كل واحدة منها على 52 دقيقة، وتتطرق إلى موضوع يتعلق بظاهرة “شعوذة الرقاة” التي انتشرت كثيرا في المغرب في الآونة الأخيرة.

ويناقش المسلسل قضية تتعلق بالاتجار في الدين تحت مسمى “الرقية الشرعية”، وتعرض مخاطر ظاهرة الشعوذة المنتشرة في المجتمع المغربي، وما لها من انعكاسات سلبية على الأفراد الذين يستسلمون لاستغلال الرقاة عن جهل وسذاجة.

ويفتح المسلسل باب النقاش حول ارتداء البعض قناع الدين للاسترزاق والبحث عن الربح وتحقيق مصالح شخصية، بواسطة استغلال أزمات الفئات الهشة، ومنح صورة حقيقية لظاهرة أصبح وقعها في المجتمع يُنذر بالخطر ويستلزم التدخل لحماية ضحاياها.

ويُسلط المسلسل الضوء على توظيف وسائط التواصل الاجتماعي من قبل تجار الدين، في الترويج لأعمال الشعوذة التي يمارسونها، إذ تنقل قصة نصاب يستغل “السوشل ميديا” لإسقاط ضحياه في شباكه عبر توظيف القرآن والأحاديث، وتفضح استغلال الرقاة للأشخاص الذين يبحثون عن تحسين ظروفهم النفسية والاجتماعية.

ويشارك في المسلسل إلى جانب ربيع القاطي، كل من عبد الحق بلمجاهد، وزينب عبيد، ورشيدة منار، وسحر الصديقي، ومراد حميمو، وندى الهداوي، وناريمان سداد، وغيرهم.

وعن تقديمه شخصيات مختلفة في أعماله، قال القاطي إنه يبحث دائما عن التجديد في الأعمال التي يقدمها ولا يُفضل تكرار نفسه في الأدوار التي يجسدها، مردفا: “أبحث عن مواضيع جديدة وشخصيات مختلفة شكلا ومضمونا”.

وأردف: “الجمهور دائما يظل يبحث عن الجديد لدى الفنان ليستمر في متابعته، وبدوري تبنيت هذا الدستور في اشتغالي على شخصيات مختلفة”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه اتقانه العديد من اللغات، منها العربية والإنجليزية والفرنسية تساعده على الاشتغال والانتشار أكثر، إلى جانب اكتشاف مدارس فنية أخرى.

وواصل حديثه قائلا: “لدي علاقة خاصة باللغة العربية، إذ أعتبرها لغة مقدسة، لأنها لغة اختارها الله لتكون لغة آخر الديانات السموية، وهي لغة الإسلام، والقرآن، فكل من يتكلم اللغة العربية ويُقدسها ويحترمها ويستمتع بإيقاعاتها الداخلية وأجراسها الموسيقية يكون في مكانة راقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News