سياسة

البروباغندا الجزائرية تواصل محاولتها نشر الأكاذيب للافتراء على الخارجية الأمريكية

البروباغندا الجزائرية تواصل محاولتها نشر الأكاذيب للافتراء على الخارجية الأمريكية

مرة أخرى، تعود ماكينات الدعاية الجزائرية للترويج لأكاذيب والافتراء على دول، لخدمة عدائها غير المبرر اتجاه المغرب ووحدة أراضيه، وهو ما يدعو لمزيد من الحذر لتفادي “عدم السقوط” في تحقيق أهدافها والترويج لأخبار زائفة تضر بالمملكة وقضيتها الوطنية الأولى.

وشرعت وسائل إعلام جزائرية، خلال الأيام القليلة الفارطة، في نشر “أكاذيب” تشير إلى أن الخارجية الأمريكية تعتزم “الانقلاب” على إعلانها دعمها لمغربية الصحراء، وذلك عقب تداول صورة مسؤولة ديبلوماسية أمريكية، وورائها صورة للانفصالي إبراهيم غالي.

نوفر البعمري، الباحث في شؤون الصحراء، قال إن الصورة التي يتم تداولها للسفيرة الأمريكية بالجزائر إليزابيث مور أوبين، عادية والتقطت أثناء زيارة قامت بها إلى مخيمات تندوف في إطار مهمة أممية شملت زيارة UNHCR بالمخيمات في إطار المساعي الإنسانية لتخفيف المعاناة على ساكنة مخيمات تندوف التي تعيش وضعاً انسانيا كارثيا سبق للأمين العام أن سجل قلقه حوله، وقرار مجلس الأمن الأخير الذي أكد على ضرورة التحرك العاجل لوقف الوضع الكارثي بالمخيمات.

واعتبر البعمري، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه من غير المناسب الترويج، في إطار البروباغاندا الإعلامية التي يخوضها الخصوم، للصورة على أنها تحول في الموقف الأمريكي من مغربية الصحراء ومن الحكم الذاتي.

ولفت الباحث في شؤون الصحراء أن استغلال تلك الصورة العادية يتم بهدف التشويش على العلاقة المغربية الأمريكية بالأساس، ثم على الموقف الأمريكي من الحكم الذاتي ومغربية الصحراء، معتبرا أن “هذا التشويش فشل نظراً لكون المتحدث باسم الخارجية الأمريكية وضع الزيارة في إطارها الإنساني البعيد عن التحوير السياسوي الذي حاول الخصوم القيام به بحيث وضَّح طبيعة الزيارة و أعاد التذكير بالموقف الأمريكي من مغربية الصحراء و الحكم الذاتي لوقف أي استغلال للزيارة و لتلك الصورة”.

وسجل نوفل البعمري أن الموقف الأمريكي هو موقف ثابت وواضح ولا يمكن لصورة عادية ولزيارة ذات طابع إنساني ليست لها أية خلفيات سياسية، محذرا من الانسياق وراء أي حملات للتشويش وداعيا للتركيز على “المواقف الرسمية المعلن عنها بدل الانجرار وراء دعايات مغرضة”.

وفي 20 نونبر الجاري، جددت الولايات المتحدة، موقفها الثابت إزاء قضية الصحراء المغربية، مؤكدة دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره “جادا وذا مصداقية وواقعيا”، وذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، الذي أكد أن الولايات المتحدة “تواصل اعتبار مخطط الحكم الذاتي في الصحراء جادا وذا مصداقية وواقعيا”، من أجل وضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء.

وأضاف المتحدث، في تصريح يكرس الموقف الثابت الذي ساهم في الاعتراف التاريخي سنة 2020 من طرف هذه القوة الدولية، والعضو المؤثر في مجلس الأمن الدولي، بسيادة المغرب الكاملة والتامة على مجموع ترابه، بما يشمل أقاليمه الجنوبية، خلال لقاء صحافي في واشنطن: “ندعم بشكل كامل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة خلال عمله على تكثيف العملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة حول الصحراء، من أجل التوصل، دون مزيد من التأخير، إلى حل دائم” لهذا النزاع الإقليمي.

وفي رد على سؤال حول الزيارة التي قامت بها مؤخرا سفيرة الولايات المتحدة في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، إلى تندوف، أوضح ماثيو ميلر أنها تندرج في إطار زيارة نظمتها الأمم المتحدة، وجمعت عددا كبيرا من المانحين الدوليين، مذكرا بأن الولايات المتحدة تعد أكبر مساهم في الجهود الإنسانية عبر العالم.

وشدد المسؤول الأمريكي على أنه “لم يتم إجراء أي محادثات ثنائية مع البوليساريو خلال هذه الزيارة”.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. لا أظن أن اطروحة الحكم الذاتي هي الحل بالنسبة لإنهاء الصراع على الصحراء. القضية مطروحة على مستوى الأمم المتحدة مند أكثر من نصف قرن. الحل الوحيد والأسهل و الأنجع هو أن يقرر الشعب الصحراوي مصيره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News