أفيلال يسحب ترشيحه للأمانة العامة لحزب الاستقلال في آخر اللحظات

أفادت مصادر مطلعة لجريدة “مدار21” أن النائب البرلماني رشيد أفيلال سيسحب ترشيحه للأمانة العامة لحزب الاستقلال في اللحظات القادمة خلال إعلان المرشحون للمنصب.

وأكدت المصادر أن القرار شبه محسوم وذلك حتى يتفادى الحزب عدم التحكم في نتائج التصويت بسبب وجود غاضبين كثر من نزار بركة يرفضون إعادة انتخابه.

وشددت المصادر المطلعة التي تحدثت لجريدة مدار21 أن أفيلال يرغب في عدم الانتصار لمبادئ الوحدة داخل الحزب، وتفادي إضافة صراع إضافي على الصراعات المشتدة في هذه اللحظات حول اللجنة التنفيذية للحزب.

ولفتت المصادر إلى أن إبقاء أفيلال على ترشيحه للأمانة العامة سيربك حسابات التيارات المتطاحنة داخل الحزب، كما أنه سيطيل حالة الترقب والتشنج لما يقتضيه الانتخاب من ساعات طوال لفرز الأصوات وإعلان النتائج قبل المرور لاختيار اللجنة التنفيذية، وهو الامتياز الذي منح للأمين العام.

وكان أفيلال قدم ترشيحا نضاليا للأمانة العامة لحزب الاستقلال، معلنا أنه يريد من خلاله أن يحافظ على أجواء الديمقراطية داخل الحزب وأن لا يتم التوجه إلى المؤتمر بترشيح وحيد.

وتمكن المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال في الساعات الأولى من ليلة السبت من المصادقة على التقرير الأدبي والمالي، وذلك بعد ليلة بيضاء من الصراعات حول رئاسة المؤتمر بين تياري ولد الرشيد ونزار بركة.

كما تم في الساعات الأولى من صباح اليوم تقديم ومناقشة الوثيقة القانونية والمصادقة عليها، إضافة إلى المصادقة على جميع وثائق المؤتمر بعدما جرى التوافق على رئاسة ثلاثية للمؤتمر لتحقيق التوافق بين التيارين المتصارعين.

وتضمنت الوثيقة القانونية جميع المقتضيات التي تم التوافق عليها سابقا من طرف لجنة القوانين والأنظمة التابعة للجنة التحضيرية للمؤتمر، بما فيها المقتضى الذي يمنح الأمين العام للحزب حق اختيار أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب التي تضم 30 اسما.

وفي اللحظات القادمة من المرتقب أن يتم إعلان البيان الختامي للمؤتمر، ثم بعدها انتخاب الأمين العام بتجديد ولاية نزار بركة، وبعدها انتخاب قيادة الحزب، المتمثلة في اللجنة التنفيذية التي من المرتقب أن تشعل أجواء المؤتمر بسبب احتدام الصراع حولها.

وعاينت جريدة مدار 21 نقاشات صاخبة بين قيادات الحزب في اللحظات الحالية، مما يؤكد أن الخلاف ما يزال قائما حول قيادة الحزب لحدود الساعة.