بركة يدعو الأحزاب لميثاق وطني لتخليق السياسة ومحاربة الفساد
دعا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، مساء اليوم الجمعة ببوزنيقة، الأحزاب السياسية المغربية لِوضع اليد في اليد “لصياغة ميثاق وطني لتخليق الممارسة السياسية والتقاط الإشارات الملكية الواردة في الرسالة الموجهة إلى المشاركين في الندوة الوطنية المُخلِّدة للذكرى الستين لقيام أول برلمان منتخب في المملكة المغربية”.
وذّكر بركة، في كلمته خلال جلسة افتتاح المؤتمر الثامن عشر للحزب، بمضامين الرسالة الملكية التي دعا خلالها إلى “ضرورة تغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين على غيرها من الحسابات الحزبية وتخليق الحياة البرلمانية وإقرار مدونة للأخلاقيات تكون ذات طابع قانوني ملزم”.
وأكد نزار بركة، المرشح لقيادة الحزب خلال الفترة القادمة، أن حزب الاستقلال ترافع ومايزال “عن تخليق الممارسة السياسية وترسيخ ثقافة الصالح العام وإعمال ربط المسؤولية بالمحاسبة والوفاء بالمواثيق والالتزامات، وتحصين العمل السياسي والانتخابي مما قد يُسيئُ إليه من أفعال مَشينة وممارسات غير أخلاقية”.
ودعا الأمين العام للحزب باقي فرقاء القوى الوطنية والديمقراطية الجادة “إلى كلمة سواء” للارتقاء بالممارسة السياسية ببلادنا، “وتجاوز الصعوبات التي تحول دون أن يلعب الفاعل الحزبي والسياسي دوره الكامل في مواكبة التطلعات الإرادية لبلادنا”.
وتابع الأمين العام، مخاطبا الأحزاب السياسية “مدعوون للمساهمة في تعزيز فعالية النظام التمثيلي وتقوية منسوب الثقة في المؤسسات المنتخبة بما يساهم في تعضيد النموذج الديمقراطي المغربي”.
وطالب بركة بتسخير الذكاء الحزبي والسياسي الجماعي للإجابة على عدد من الإشكالات، من بينها كيفية استعادة الفعل السياسي مصداقيته في تمثيل المواطن والترافع عن مطالبه المشروعة، وكيفية استرجاع ثقة المواطن في الوساطة الحزبية.
وتقاسم بركة مع باقي الشركاء رؤية جديدة للممارسة السياسية، مع باقي الشركاء في أفق التملك الجماعي والانخراط الواسع.
وأكد أن هذه الرؤية تقوم على التفاعل من خلال القرب الترابي المتواصل من المواطنات والمواطنين في الحي أو الدوار أو الدائرة أو الجماعة..، والترافع من خلال تعبئة وتأطير النقاش العمومي وتنشيط فضاءات الحوار المدني.
كما تقوم الرؤية، وفق الأمين العام، على التفكير والتوجيه الاستراتيجي من خلال المساهمة في إنضاج التوجهات الوطنية الكبرى، التي من بينها التوزيع العادل للثروة ومحاربة الفساد، إضافة إلى مواكبة التحولات المجتمعية وتعقيدات الحياة اليومية.
وتستند الرؤية التي يقترحها بركة على العمل؛ من خلال ترجمة حاجيات وانتظارات وانشغالات المواطنات والمواطنين إلى تدابير عملية وحلول مبتكرة قابلة للتنفيذ.
