فن

مهرجان مراكش يُكرم فوزي بنسعيدي نظير عطاءاته للسينما المغربية على مدى 25 عاما

مهرجان مراكش يُكرم فوزي بنسعيدي نظير عطاءاته للسينما المغربية على مدى 25 عاما

كُرم مساء اليوم الأربعاء، فوزي بنسعيدي في الدورة الـ20 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، نظير عطاءاته للسينما المغربية على مدى 25 عاما، باعتباره مخرجا ومؤلفا سينمائيا، ومن الشخصيات البارزة التي بصمت المشهد الثقافي بالمملكة.

وحرص عدد من نجوم الشاشة الكبيرة، ممن اشتغلوا إلى جانبه، وغيرهم ممن عاينوا نجاحاته على المستويين الوطني والدولي، على حضور حفل تكريم السينمائي الشامل فوزي بنسعيدي، تعبيرا عن فخرهم بما حققه للمغرب سينمائيا.

وفي هذا الصدد، قال الممثل رفيق بوبكر، في تصريحه للجريدة، إن فوزي بنسعيدي يعد نقطة ضوء في السينما المغربية والاعتراف به داخل المملكة وخارجها يكون عن جدارة واستحقاق، مشيرا إلى أن حضوره في حفل تكريمه يعد ا اعترافا شخصيا بأعماله.

وصرح الممثل محسن مالزي، لجريدة “مدار21″، الذي شارك في أعماله، بأنه “سعيد بتكريم فوزي بنسعيدي الذي يعد واحدا من المخرجين الذين نفتخر بهم في المغرب وكوني ممثلا أفتخر بالعمل إلى جانبه في السينما والمسرح”.

وأضاف: “مخرج يعرف كيف يستخرج منك ما يخدم الشخصية، ويمنحك مساحة لإبراز ما لديك، ويتابع عن كثب ما يجري في المجتمع المغربي والعالم، وتكريمه اليوم هو فخر لكل المغاربة”.

أما نادية كوندة التي بدورها شاركت في عملين من إخراجه، قالت في تصريح لجريدة “مدار21″، إنها حرصت على حضور تكريم فوزي بنسعيدي الذي تعتبره شقيقها الأكبر، مردفة: “جئت للتعبير عن حبي لسينماه واحترامي لمساره وإنسانيته، ولكونه يستحق هذا التكريم”.

وأعربت الممثلة السعدية أزكون عن فخرها لحضور هذا اليوم ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يشهد تكريم السينمائي فوزي بنسعيدي عادة إياه “فنانا أصيلا ويستحق الاعتراف بمساره”.

زوجته نزهة رحيل أكدت أن هذا اليوم ليس مختلفا عن سابقه، غير أنه تشجيع ومسؤولية في الوقت ذاته، للعمل بجد على أفلامه القادمة، مضيفة: “نعتبر هذه البداية وليست النهاية”، وفق تعبيرها للجريدة.

ولم يخفِ فوزي بنسعيدي سعادته في تصريح لجريدة “مدار21” بهذا الاعتراف بمساره السينمائي، لاسيما وأنه يجري في حدث مهم بمراكش التي صور فيها العديد من أعماله.

وأضاف: “شعور جميل ومؤثر، لأن التكريم في بلدي له نكهة خاصة، لقد صورت جميع أفلامي في المغرب وحكياتي كانت أيضا عن المغرب”.

وصعد على خشبة المسرح ثلة من الممثلين الذين شاركوا في أفلام فوزي بنسعيدي، ضمنهم هاجر كريكع، فهد بنشمسي، ومحسن مالزي، ونادية كوندة، وغيرهم.

وقال بنسعيدي في كلمة ألقاها أمام جمهور مهرجان مراكش الذي حج بكثافة إلى تكريمه، إنه حينما كان في الـ25 من عمره، كان برى أمل إخراج فيلم بعيد المنال”، عادا أنه كان محظوظا لرغبته في أن يكون قريبا من السينما، رغم فشله في الالتحاق بمعهد السينما في تلك الفترة.

وأضاف: “أخرجت فيلمي القصير الأول في سن 30، الذي كان بالنسبة لي بمثابة ولادة ثانية، لا تقل أهمية عن الولادة المسجلة في أوراقي الرسمية”.

وواصل كلمته قائلا: “عمري الذي قضيته في السينما هو 25 عاما، وأعتبر اليوم أنني أبلغ من العمر 25 عاما ففط، وفيلمي القادم لن يكون السابع إنما فيلمي الأول، وكل أفلامي هي أولى، لأن السينما لا تصور اليقين، إنما تصور الشكوك والنواقص والحوادث والزلات”.

وأعرب المخرج السينمائي فوزي بنسعيدي أنه التساؤل الذي يُطرح أحيانا حول ما إذا كانت الأفلام مرآة عصرها، لكون اليقين هو بداية التطرف”، وفق تعبيره.

ولم ينسَ فوزي بنسعيدي استحضار المحنة التي تمر منها فلسطين، إذ قال: “المخرج لا يمكن أن يكون في منأى عن أصوات العالم، الأصوات التي تصلنا من العالم في هذه الآونة هي أصوات فظيعة ومؤلمة ومأساوية، أصوات استنجاد أطفال، نعيش في زمن المآسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News